الصباح الجديد-متابعة
قالت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية، إن قرار الولايات المتحدة سحب قواتها من الصومال اتخِذ في توقيت سيّئ؛ لأن ثمة انتخابات ستجرى في هذا البلد لاختيار رئيس جديد خلال أشهر قليلة.
وذكرت الصحيفة أن قرار واشنطن سحب قواتها اتخِذ في توقيت سيّئ أيضا؛ لأنه تزامن مع الحرب المندلعة في إثيوبيا المجاورة، كما أن مسلحي حركة الشباب المتشددة في وضع قوي، ويقول الصوماليون، إن قرار انسحاب القوات الأمريكية لم يكن ليأتي في توقيت أسوأ من ذلك.
ويخشى الصوماليون من أن قرار واشنطن بسحب القوات الأمريكية يمكن أن يُرى على أنه انتصار للمتمردين الموالين لتنظيم القاعدة، الذين نشروا الفوضى في الدولة الأفريقية على مدار سنوات، ويمهد لمزيد من الفوضى المحتملة، في توقيت شديد الحساسية بالنسبة للصومال ولباقي المنطقة، ويقول بعض الصوماليين إن توقيت القرار الذي أعلنته وزارة الدفاع الأمريكية، البنتاغون، ”مروّع“.
ونقلت ”نيويرك تايمز“ عن أيوب إسماعيل يوسف، السيناتور الصومالي، قوله: ”الحرب على الإرهاب العالمي لا تزال قائمة، ويجب أن ننتصر في تلك المعركة من أجل إحلال السلام والأمن، والقرار الأمريكي جاء في توقيت غير مناسب تماما“.
قال طالب علوم سياسية بجامعة مقديشيو، يبلغ من العمر 23 عاما للصحيفة الأمريكية: إنه يخشى من أن حركة الشباب ستكون -الآن- قادرة على الهجوم دون خوف في العاصمة، إنهم الآن يتحركون بسهولة من مكان إلى آخر دون تهديد.
وفي تأكيد على عدم صواب القرار تقول الصحيفة: ”كان من المفترض أن تقف الصومال على قدميها خلال العام المقبل. الخطة الدولية التي تم التوصل إليها في عام 2017 طالبت بأن تكون قوات الأمن الصومالية قادرة على العمل بصورة مستقلة بحلول عام 2021، هذا لن يحدث“.
وأردفت: ”لا يزال لواء الداناب، وهو قوة المشاة والعمليات الخاصة في الجيش الصومالي، يعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي، ووصل فقط إلى ثلث الحجم المخطط له“.
وكان أفاد البنتاغون الجمعة أن الرئيس دونالد ترامب أمر بسحب معظم القوات الأمريكية من الصومال في إطار عملية انسحاب عالمية للقوات قبل مغادرة ترامب للبيت الأبيض الشهر المقبل ستتضمن أيضا تقليص عدد القوات الأمريكية في أفغانستان والعراق.
ويذكر أن هناك نحو 700 جندي أمريكي في الصومال تتركز مهمتهم في مساعدة القوات المحلية على مواجهة حركة الشباب المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
بعد إعلان ترامب سحب غالبية القوات الأميركية من الصومال، اكد رئيس قيادة القوات الأميركية في أفريقيا بأن قواته لن تنسحب بل ستجري إعادة تموضع.
وأكّد رئيس قيادة القوات الأميركية في أفريقيا “أفريكوم” ستيفن تاونسند، أن قواته لن تنسحب من شرق أفريقيا، ولكنّها تجري إعادة تموضع في المنطقة.
وبحسب تاونسند، فإنّ قوات أميركيةً محدودةً ستبقى في العاصمة مقديشو.