الصباح الجديد – وكالات:
تتنوع أغلفة الكتب وتتنافس فيما بينها لإبهار الذاكرة البصرية لدى القراء، وجذبهم لاقتناء الكتاب، حتى غدا فن صناعة الأغلفة، واحداً من العناصر الأساسية للمؤلفات، ونافذة يطل من خلالها القارئ على مضامين الكتاب، لاسيما تلك الإصدارات التي تحمل أسماء صاعدة لمؤلفين جدد. يرى عدد من ناشري معرض الشارقة الدولي للكتاب أن التصميم الجيد للغلاف يسهم بنسبة 50% في جذب القارئ وزيادة المبيعات، تاركين النسبة المتبقية لاسم الكاتب، ومضمون الكتاب، فيما يؤكد آخرون أن مساهمة الغلاف في جذب القرًاء لا تتجاوز نطاق 40%، وأن المؤلف والمضمون يسهمان بالنسبة المتبقية.
أهمية غلاف الكتاب
وعلى الرغم من تباين آراء الناشرين والزوار إلا أنهم يتفقون على أن تصميم الغلاف بمختلف تفاصيله، يعتبر جزءاً من قيمة الكتاب، باعتباره بوابة العبور إلى المضمون، عبر ما يضفيه من لمسات تشويق وجذب، تمثلها العناوين، والرسومات التشكيلية، أو الصور المختارة.
يعتبر عماد الدين بو مدين صاحب دار الريم للنشر الغلاف من أهم أدوات التسويق، وأنه البوابة التي يعبر من خلالها القارئ إلى الكتاب، لافتاً إلى أن الغلاف يفقد قيمته لدى القارئ إذا كان المؤلف مشهوراً.
ويتفق نسيم عبد الغني المدير التجاري لدار الأمان للنشر والطباعة والتوزيع مع بومدين، بأن الغلاف يسهم بنسبة 50% من إثارة انتباه القارئ وجذبه، شريطة أن تنسجم صورة الأغلفة ورسوماتها مع عنوان الكتاب ومضمونه.
ويبين عبد الغني أن اختيار الصورة الملائمة للغلاف إما أن تكون بإيعاز من المؤلف، كونه أكثر من يعيش تفاصيل كتابه، أو أن يكون باقتراح ناجح من دار النشر، حيث يقوم الرسام أو المصمم بتنفيذ المقترح، لافتاً إلى أن العنوان يشكل جزءاً مهماً من الغلاف ويسهم كذلك في استقطاب القرّاء.
غلاف الكتاب واستقطاب القراء
ويقسم حسام حسين مدير عام دار نون للنشر والتوزيع، عناصر بيع الرواية إلى ثلاثة، تتضمن اسم المؤلف، والغلاف، وكلمة الدار، حيث يؤكد أن الغلاف برسوماته وعنوانه يشكل ذاكرة بصرية جاذبة للقارئ، فيما تقدم له كلمة الدار فكرة عن المضمون، وهو ما يعتبره الناشرون الخطوة الأهم نحو التسويق وبيع الكتب.
ويوضح حسين أن الغلاف وكلمة الدار يسقطان من حسابات التسويق، في الحالات التي يكون فيها المؤلف مشهوراً، حيث يتوجه القارئ مباشرة إلى اسم المؤلف دون النظر إلى ما يحتويه الغلاف من رسومات أو صور جذابة، مستدركاً أن هذا لا يعني تقديم غلاف سيء الجودة، كونه المرآة التي تعبّر عن المؤلف وكذلك عن الدار.