متابعة ــ الصباح الجديد :
بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن امس الاثنين، الأسبوع الأخير من الحملة الانتخابية، قبل موعد التصويت الحاسم في الثالث من الشهر المقبل.
وتصدر ظهور حالات إصابة بالفيروس بين العاملين مع نائب الرئيس الأميركي مايك بنس ما سُلطت عليه الأضواء في سباق الانتخابات.
وزعم ترامب أنه تم إحراز تقدم في مكافحة الوباء على الرغم من أن الولايات المتحدة سجلت في الأيام الأخيرة أرقاما قياسيا في الإصابات اليومية، في حين واصل بنس نشاطه في الدعاية امس الأول الأحد بالرغم من إصابة مساعدين مقربين منه. واتهم بايدن الرئيس بالاستسلام للجائحة التي أدت إلى وفاة حوالي 225 ألفا في الولايات المتحدة.
وفيما لم يتبق سوى سبعة أيام على يوم الانتخابات، أدلى 59,1 مليون أمريكي بالفعل بأصواتهم عملا بإمكانية التصويت المبكر أو بالتصويت من خلال البريد وهو معدل قد يؤدي إلى أعلى نسبة مشاركة في الانتخابات منذ أكثر من قرن، حسب بيانات مشروع الانتخابات الأمريكية في جامعة فلوريدا.
أهمية ولاية بنسلفانيا
وتوجه ترامب امس الاثنين إلى بنسلفانيا وهي من الولايات غير المحسومة والتي وكان لها دور في حسم نتيجة الانتخابات، وعمل المرشحان بهمة على استمالة الناخبين فيها. وخاطب ترامب في لقاءات جماهيرية في ثلاث مدن بالولاية.
وخلال الأسبوع من المقرر أن يقوم ترامب بعدة رحلات إلى ميشيغان وويسكونسن ونبراسكا وأريزونا ونيفادا.
وبقى بايدن في ولايته ديلاوير امس الاثنين، كما من المقرر أن يسافر إلى جورجيا اليوم الثلاثاء ويتوقف في أتلانتا وبلدة وورم سبرينغز التي يبلغ عدد سكانها نحو400 والتي توفي فيها الرئيس الديمقراطي فرانكلين روزفلت عام 1945، والذي تولى الرئاسة خلال الكساد الكبير وطرح برنامجه الخاص لإنعاش الاقتصاد.
ترامب يتوغل جنوبا
وكان ترامب قد فاز في هذه الولاية الجنوبية في 2016 بفارق خمس نقاط مئوية تقريبا كما أن ناخبي الولاية لم يؤيدوا مرشحا ديمقراطيا منذ 1992.
ويظهر هذا التوغل في الولاية الجنوبية سعي بايدن لتوسيع نطاق شعبية حزبه في وقت تظهر فيه استطلاعات الرأي أن السباق فيها متقارب.
وعلى الرغم من تقدم بايدن بفارق ملحوظ في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد، فإن المواقف تبدو أكثر تقاربا في أشد الولايات حساسية مثل فلوريدا وبنسلفانيا التي قد تحسم النتيجة.
وسيشارك الرئيس السابق باراك أوباما اليوم الثلاثاء في الدعاية الانتخابية لصالح نائبه السابق بايدن في أورلاندو بولاية فلوريدا.
موجة ثانية من الجائحة
وشهدت الولايات المتحدة خلال اليومين الأخيرين أكبر زيادة في الإصابات بوباء كوفيد-19 بما أتاح لحملة بايدن فرصة تذكير الناخبين بمدى استهانة ترامب وأنصاره بنصائح خبراء الصحة العامة بشأن وضع الكمامات ومراعاة توجيهات التباعد الاجتماعي لمكافحة انتشار المرض.
وقال ترامب لمجموعة من أنصاره في نيوهامبشاير امس الأول الاحد لم يكن كثيرون منهم يضعون الكمامات الواقية “لم يحدث أن تعافى أي بلد في العالم مثلما تعافينا”.
في نفس الشأن، قال مارك ميدوز رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض امس الأول الأحد إن الإدارة “لن تسيطر على الجائحة” وإنها تركز بدلا من ذلك على اللقاحات والأدوية العلاجية.