فحوص كورونا تكشف قلق الدوائر الرسميةىبعد ظهور بؤرة عدوى جديدة فيها
الصباح الجديد-متابعة
تستمر مدينة ووهان وسط الصين في استنفارها من أجل صد أي محاولات جديدة لتفشي فيروس كورونا ثانية.
فالمدينة التي انطلق منها الوباء في ديسمبر العام الماضي، دعت سكانها إلى إجراء اختبارات شاملة من أجل التحقق من العدوى.
وقد توجهت حشود واسعة إلى عيادات المدينة للخضوع للفحص، إلا أن قاصدي مراكز الفحص هذه أبدوا خشيتهم مما قد يشكل قنابل موقوتة، تشكل خطرا محدقاً بهم، قد يعرضهم لالتقاط الفيروس التاجي.
وفي هذا السياق، قال مواطنون لوكالة رويترز أثناء تجمعهم في أماكن مكشوفة في عيادات ومنشآت أخرى للخضوع لعملية الفحص، إن السلامة أصبحت أحد موضوعات النقاش الرئيسية على وسائل التواصل الاجتماعي في المدينة التي يقطنها نحو 11 مليون نسمة.
في حين أكد كثيرون أنهم يؤيدون تلك الحملة الطوعية رغم الاكتظاظ.
طوابير الخوف
إلى ذلك، قال أحد سكان المدينة بعد أن طلب عدم ذكر اسمه “بعض الناس عبروا خلال مجموعات للتواصل الاجتماعي عن قلقهم بشأن الفحوص التي تتطلب من الناس التجمع بتلك الطريقة، وما إذا كان هناك في ذلك أي مخاطرة بالعدوى”. وتابع قائلا “لكن آخرين رفضوا تلك المخاوف وقالوا إن مثل تلك التعليقات لا تدعم الحكومة”.
وعلى الرغم من تطبيق كثير من الناس إجراءات التباعد الاجتماعي مثل الوقوف في الصف بفاصل متر عن بعضهم بعضا، لا سيما مع وجود لافتات تذكرهم بذلك، إلا أن الكثيرين أيضا لم يطبقوها.
وتأتي حملات الاختبار هذه بعد أن أكدت السلطات الصحية في ووهان مطلع الأسبوع الماضي وجود أول بؤرة لحالات عدوى جديدة في المدينة منذ رفعها لإجراءات العزل العام في الثامن من أبريل.
ودفع ظهور حالات جديدة، جميعها كانت لأشخاص لم تظهر عليهم أعراض المرض من قبل، السلطات في ووهان لإطلاق حملة في أنحاء المدينة بحثا عن حاملي الفيروس من دون أعراض بهدف السيطرة على مستوى الخطر من كوفيد-19.
وتعليقاً على تلك الخطوات، يؤكد بعض الخبراء أن النطاق غير المسبوق لإجراء الفحوص يشير إلى مستوى القلق في الدوائر الرسمية.
في حين يرى آخرون أن ذلك الإجراء مرتفع التكلفة للغاية ويشككون في مدى فاعليته.
يشار إلى أن الصين سجلت إصابة 82941 بكوفيد-19 حتى أمس الجمعة 4633 وفاة. إلا أن تلك الأرقام لا تشمل من لم تظهر عليهم أعراض وحاملون للفيروس، لا سيما أن الحكومة لا تنشر عددا إجماليا للحالات دون أعراض.