النساء أكثر شعوراً بالتوتر خلال الحجز الصحي
متابعة الصباح الجديد :
أكد الخبير في مجال التفكير الإبداعي، حسن المزين، أن الحالة النفسية هي نصف العلاج من فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19”.
وأثبتت دراسات عدة أن التوتر والقلق عملان أساسيان في ضعف المناعة عند الإنسان، مما يجعل جسمه أكثر عرضة للأمراض، على عكس الحالة النفسية الإيجابية التي تعد نصف العلاج إذا لم تكن غالبيته.
ويقول الخبير العربي في مجال التفكير الإبداعي، حسن المزين، أن “الإنسان بحاجة إلى التفاؤل والأمل. لافتا إلى أن كل ما هو مطلوب منه أن يعيش متفائلا وعنده أمل هذه هي الطريقة التي يجب أن يعيش بها الإنسان”.
وأوضح الخبير في مهارات التفكير “نحن أمام شعور بعدم اليقين، لذا يحتاج الإنسان لطمأنة النفس وبالتالي يرجع إلى أي معلومة”.
وأضاف المزين أن من يخاف من فيروس كورونا عليه أن يبتعد عن الإشاعات من أجل أن يقاوم الفيروس.
وتابع المزين: “الخوف الذي يؤدي إلى الأخذ بالأسباب مطلوب وهو نعمة من رب العالمين ، لكن الخوف الزائد يعد وكأنك تقدم هدية ليس فقط لفيروس كورونا بل لكل فيروسات العالم”.
وأوضح أن “الخوف ضروره لكن يجب أن يتحول إلى شيء إيجابي”.
وخلص الخبير إلى أن على مرضى كورونا أن لايفقدو الأمل،مشيراً إلى أن هناك أشخاص أصيبوا بأمراض أكثر فتكاً من كورونا واستطاعوا التغلب عليها بالإرادة والأمل.
وأدى التزايد المتصاعد للإصابة بفيروس كورونا وعدد الوفيات التي تتصدر العناوين والأخبار، بغفلة جماعية، عن التركيز على الجانب الأكثر أهمية في محنة كورونا، وهو عدد الحالات المتعافية ونسبتها الكبيرة مقارنة بعدد الوفيات.
من جانب آخر أظهر استطلاع جديد أجرته مؤسسة كايزر للأسرة التي تتخذ من الولايات المتحدة مقراً لها، أن النساء يتحملن العبء الأكبر من الإجهاد والضغوط النفسية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
ويقول الاستطلاع بأن نسبة الضغط النفسي لدى النساء مرتفعة بسبب المسؤوليات الكثيرة الملقاة على عاتقهن من عناية بالأطفال، ناهيك عن أعباء المهام المنزلية، وتلبية احتياجات الأسرة برمتها.
وكشف الاستطلاع أن النساء أكثر عرضة للضغط النفسي والقلق من الرجال، بسبب عوامل نفسية عديدة مثل القلق من إصابة أحد أفراد الأسرة بفيروس كورونا، فضلاً عن القلق بشأن دخلهن إن كنّ من النساء العاملات.
وبحسب الاستطلاع، فإن الصحة العقلية للنساء عادة ما تتأثر سلباً بسبب الضغوط التي يخضعن لها.
وأظهرت دراسات أخرى أن النساء يتحملن في هذه الظروف، العبء الأكبر من المهام المنزلية، وخاصة تلك التي تتعلق بالنظافة العامة للمنزل وأفراد الأسرة.
علاوة على ذلك، يزداد قلق النساء إزاء توفير المواد الغذائية ومستلزمات الطعام وتخزينها لتكون كافية في حال تم فرض حظر للتجول في البلاد، وفق ما ورد في موقع “مامز” الإلكتروني.
وعلى صعيد متصل أعلنت أستراليا تخصيص 100 مليون دولار أسترالي (61,6 مليون دولار) إضافي لمحاربة العنف المنزلي بعدما سجلت الأجهزة المختصة ارتفاعاً في الانتهاكات مع انتشار فيروس كرونا المستجد.
وأوضح رئيس الوزراء سكوت موريسون أن محركات “غوغل” سجلت زيادة بنسبة 75% في عمليات البحث عن مساعدة، خلال إجراءات الإغلاق التام للخدمات غير الأساسية في هذا البلد لاحتواء وباء كوفيد-19 .
وأشارت جمعية ويمنز سايفتي لمكافحة العنف المنزلي في نيو ساوث ويلز، أكثر ولايات البلاد اكتظاظا بالسكان، إلى أن أكثر من 40 % من العمال سجلوا ارتفاعا في عدد المشتكين مع ارتباط ثلث الحالات بانتشار الفيروس.
وفي ولاية فيكتوريا المجاورة قالت هيئة دعم النساء ”وايس“ إن طلبات الدعم الصادرة عن الشرطة تضاعفت في الأسبوع الأخير مع تعاملها مع شكل من الانتهاكات ”غير مألوف سابقا“.
وقالت مديرة ”وايس“ ليز توماس لمحطة ”إيه بي سي“: وجود الأفراد في المنزل بدلا من تنفيس الضغط من خلال التوجه إلى العمل أو التنقل بحرية خارج المنزل هو من العوامل المساهمة في ذلك، مشيرة إلى حالات يستخدم فيها الفيروس كتهديد وشكل من أشكال العنف.
وقال موريسون إن الأموال المرصودة ستنفق في دعم خدمة الخطوط الساخنة لضحايا العنف المنزلي ومرتكبيها.
وأضاف لصحافيين في كانبيرا علينا أن نوفر مزيدا من الموارد لدعم الأشخاص الموجودين في حالة ضعف أو من قد يصبحون كذلك.
وزادت الحكومة التمويل لخدمات الصحة العقلية عبر الإنترنت والاستشارات الطبية عبر الهاتف والمساعدات الغذائية الطارئة في إطار مكافحة انتشار الفيروس الذي أدى إلى ملازمة الكثير من المواطنين منازلهم.