بغداد – الصباح الجديد:
اكد تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ، امس الاحد، أنه وعلى الرغم من ان العراق هو ثاني أكبر منتج للنفط الخام في منظمة أوبك ، إلا أن واحدا من كل خمسة من سكانه يعيشون في فقر ونسبة البطالة بين الشباب تبلغ الربع بحسب البنك الدولي.
وذكر التقرير أن ” ما جلب المتظاهرين الى الشوارع في كل انحاء العراق كان الفقر المناقض للاحوال في واحدة من أكثر دول العالم غنى بالنفط، فيما يقترن الاستياء من الظروف المعيشية القاسية بعدم الثقة بالسياسيين الذين يتهمونهم المتظاهرين بالفشل في القضاء على الفساد المتفشي الذي يحرمهم من الوظائف والخدمات العامة”.
واضاف أن ” العراق يعاني ايضا من نظام الرعاية الصحية المتدهور للغاية، حيث تعاني المستشفيات من نقص شديد في المعدات وغالباً ما يتعرض الأطباء للتهديد على أساس النزاعات السياسية أو القبلية”.
وتابع أن ” الحكومة العراقية تعتبر اكبر رب عمل في البلاد على مدار عقود لكنها كافحت مؤخرًا لتوفير وظائف لعدد متزايد من الخريجين، فيما يشكل الشباب 60 ٪ من السكان البالغ عددهم 40 مليون نسمة، والذي من المتوقع أن ينمو 10 ملايين آخرين قبل عام 2030 “.
وواصل أن ” المتظاهرين يلقون باللوم في معدلات البطالة المذهلة على نظام المحسوبية الذي يقدم العمل على أساس الرشاوى أو الروابط العائلية أو الانتماء الحزبي بدلاً من الجدارة، وبالنسبة للمتظاهرين فان جذر المشكلة يكمن في الطبقة السياسية المهتمة بكسب المال وتكريم الداعمين الاقليميين أكثر من اهتمامهم بتحسين البنية التحتية العراقية أو حياة الناس”.
واشار التقرير الى أنه ” وبحسب منظمة الشفافية الدولية فان العراق يحتل المرتبة 12 بين أكثر البلدان فسادًا في العالم، حيث قال تحقيق حكومي حديث إن أكثر من 450 مليار دولار من الأموال العامة فقدت بسبب الاختلاس أو العقود المزيفة أو رواتب ما يسمى بالموظفين الفضائيين منذ عـام 2003 “.
وكان أستاذ التاريخ الاقتصادي في الديوانية موسى خلف قال إن” تدهور الأوضاع الاقتصادية للعراقيين هو السبب الرئيسي للاحتجاجات ، حيث يعيش 8 ملايين عراقي تحت خط الفقر”.