اغتيال الروائي علاء مشذوب في كربلاء يفجع الوسط الثقافي

فجع الوسط الثقافي بخبر اغتيال الروائي علاء مشذوب في محافظة كربلاء، مساء السبت،
ونقلت مواقع محلية، عن مصدر أمني عراقي، قوله إن “مسلحين مجهولين أطلقوا النار على الكاتب والأديب علاء مشذوب الخفاجي في شارع ميثم التمار، وسط محافظة كربلاء”.
ونعى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في بيان له حمل عنوان (لا عزاء قبل معاقبة الجناة):
” يعبّر الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، عن جلِّ غضبه وسخطه، من جريمة اغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، ويعدُّ هذه الفاجعة استهتاراً بدماء المواطنين، والأدباء منهم على وجه الخصوص، وهم يتركون ليلاقوا حتوفهم من رصاصات جبانة في وضح النهار، ويحمّل الاتحاد الجهات الحكومية محليةً ومركزيةً المسؤولية الكاملة، فقد عجزت عن حفظ الأمن العام، وتركت القتلَ والتشريد فاعلاً ليغتال رصافيّاً وجواهرياً وسيّاباً متى ما شاء.
و فجعت الأوساط الأدبية والثقافية مساء امس الاول باغتيال الروائي الدكتور علاء مشذوب، في كربلاء بثلاث عشرة إطلاقة زرعها الجناة (المجهولون) !!! أبداً – كما يحلو للجهات الأمنية وصفهم – في جسد مشذوب، بعد مغادرته لجلسة اتحاد أدباء كربلاء الأسبوعية.
ويذكر أن مشذوب من الأسماء الأدبية الفاعلة في مجال الرواية والنقد، وقد شارك في جلسات وفعاليات عدة، آخرها مشاركته في مؤتمر السرد الذي أقامه اتحاد الأدباء تشرين الثاني الماضي، كما ضيّفه الاتحاد للاحتفاء بتجربته الروائية في الأمس القريب، ويصرُّ الاتحاد على ضرورة حماية الأدباء، والكشف السريع عن الجناة ومعاقبتهم، فلا عزاء من دون ذلك.
الجدير بالذكر ان الروائي الراحل من مواليد 1968، وتخرج من كلية الفنون الجميلة بجامعة بغداد عام 1992-1993، وحاصل على ماجستير فنون جميلة عام، وعلى دكتوراه فنون جميلة”.
وصدرت له روايات “مدن الهلاك – الشاهدان”، “فوضى الوطن”، “جريمة في الفيس بوك”، “آدم سامي – مور”، كما صدرت له عدة مجموعات قصصية أبرزها “ربما أعود أليك” و “زقاق الأرامل” ورواية شارع اسود.
هذا وقد أرسل الشاعر حبيب الصايغ برقية عزاء إلى الأستاذ ناجح المعموري، رئيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب العراقيين، وإلى مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى كل أدباء وكتاب وشعراء ومثقفي العراق الشقيق، مؤكدًا أن خسارة أي أديب ومثقف عربي، هي خسارة جسيمة لكل الأدباء والمثقفين العرب.
والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إذ يندد بهذه الجريمة النكراء، ومثيلاتها التي تتكرر هنا وهناك في بعض مناطق الوطن العربي، ليطالب االسلطات المحلية ضرورة التحرك لحفظ أرواح المواطنين العرب، كتَّابًا وغير كتاب، والعمل على سن قوانين رادعة لمعاقبة المجرمين والخارجين عن القانون، والذين يبيحون لأنفسهم فعل كل شيء استنادًا إلى تفسيرات شاذة للنصوص الدينية، وإلى رؤيتهم أنفسهم باعتبارهم ظل الله على الأرض.
كما أكد حبيب الصايغ على أن الأدباء والكتاب والشعراء والمثقفين العرب، ومنهم العراقيين، كانوا دائمًا –ولا يزالون- في طليعة شعوبهم في المطالبة بالحقوق والحريات، وتحملوا الكثير من العنت والعناء لقاء ذلك، كما أنه لا يكون التقدم والازدهار إلا بكتاباتهم وأفكارهم.
رحم الله الدكتور علاء مشذوب، وألهم آله وأصدقاءه الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

التعليقات مغلقة