حسين نهابة
مشلولةٌ أطراف اصابعي
وحتى أفكاري
توسدت المرارةَ صدري
وصارتْ طعماً يُلازم لساني
صارتْ لوناً،
يلف أجفاني ورائحة أشمها.
كل شيء صار مراً
وأنتِ،
صرتِ تساوين حجم المرارة
والخيبة والخديعة
انا الذي منحكِ صولجان قلبه
وقلّدك مفاتيح حكمه
وعبدتكِ ربة، أكثر منك امرأة،
انا الذي وقفتُ في باحة حزنكِ
فناراً
أهدي مراكب الأمل والفرح
الى شطآن عينيكِ،
واطردُ أشباحَ اليأس والخوف
والقلقُ عنكِ
والوّحُ للنجمةِ المعلقة
في سماء حلمكِ
أن تنزل وتستقر بجانب قرطكِ،
فتشعين أكثر
وأصيرُ أحبكِ اكثر.
كيف استطعتِ أن تنسين؟
مللتُ سؤال الطريق عن طيف وجهكِ
وفقدتُ ايماني بكِ،
وطويتُ تلك الرجفة التي تخضني
وزعمتُ اني انا الآخر، نسيت.
كم انتظرتكِ
وكم حِكْتُ حبال الوصول اليكِ
كم اشتهيتكِ،
كم اردتكِ،
ولكنكِ اختفيتِ،
واخترتِ أن تنسين،
وحدي أنا، من زعم أني
حبيبٌ مُرتجى،
وحدي أنا، من خلّد ذكراكِ
على هيكلي،
وختمتُ بإسمكِ على باب القلب
وأبيتُ إلاّ انتظارك،
حتى فات عمري،
ولم يفت بعد،
على محطتي، قطاركِ.