رجاء الربيعي
سحب سود تخيّم على المكان . هذه البقعة المليئة بالقصص والألوان وشراشف العرسان،، سُيجت باسيجة حديدية ؛ غرف صغيرة ، وامهات ثكالى ﻻ يكاد يسكت نشيجهن اليومي ، ظفائر وضعت قرب الآيات القرانية، رجلٌ ﻻيعرفها وقف حد جلوسها فيما تتطلع صوب السماء ناعية باكية وتارة اخرى ﻻهية بمد شفتها السفلى لما آل اليه مصيرها . يستئذنها ان يتلو على روحه صلاة الوحشة ، وما عليها سوى أن تتدارك حزنها فتبكيه متذكرة لحظة دخوله الدار محموﻻً على الاكتاف . بدا صوت القارئ يخفت فيما يعلو نشيجها . – ﻻ.. ﻻ ارجوك توقفي ارجوك توقفي ﻻ يعجبني حزنك، ﻻ احب الوشاح المؤطر لصورتي التي صنعتها بعد وفاتي ، ﻻتحرقي قلبي وﻻ تصرخي فان صراخك يزيد من قلقي ﻻجلك. ذهبت وتركتني وحدي اعلق على حائط الذكرى كل اوجاعي، ما من احد يشاركني فجيعتي . حين ذهبت لتلبية ندائهم نسيت ان لك سماء تنتظر ان تنيرها ، لم ذهبت تاركاً اياي وحدي العن الوحدة، على الرغم من كل شيء لم اذهب أني اشتقت لدفء يومي معك