الصباح الجديد – متابعة:
طالب أصحاب «السترات الصفر» امس السبت باستقالة الرئيس إيمانويل ماكرون، ورفع بعضهم لافتات تدعو إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.
وجاء الإعلان عن هذه المطالب، خلال موجة احتجاجات جديدة انطلقت امس في أنحاء فرنسا واستخدمت فيها الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وأوقفت الشرطة صباح امس 343 شخصا قبيل بدء الاحتجاجات الجديدة ونشرت نحو 89 ألف عنصر في مختلف أنحاء البلاد، فيما ارتفعت اعداد الموقوفين حتى ساعة اعداد هذا التقرير اكثر من سبعمائة من المحتجين.
وأغلقت السلطات برج إيفل والمعالم السياحية والمتاجر في باريس لتجنب أعمال النهب.
وانتشر حوالي 8 آلاف شرطي في باريس لتجنب تكرار أحداث الفوضى التي وقعت السبت الماضي، عندما أضرم المحتجون النار في السيارات ونهبوا المحلات التجارية في شارع الشانزليزيه.
وتعد احتجاجات أصحاب السترات الصفر، أكبر أزمة تواجه الرئيس الفرنسي منذ انتخابه قبل 18 شهرا، إذ يتعرض للضغوط فيما تحاول إدارته استعادة زمام المبادرة بعد ثلاثة أسابيع من الاضطرابات الأسوأ في فرنسا منذ الثورة الطلابية عام 1968.
وفي السياق بات ماكرون يواجه انتقادات على المستويين السياسي والشعب، ففي الخميس الماضي انضم طلاب إلى الاحتجاجات، إذ خرجت تظاهرات من نحو 280 مدرسة، احتجاجاً على تشديد شروط دخول الجامعات. وألقى عشرات الملثمين قنابل حارقة وأحرقوا حاويات قمامة واشتبكوا مع شرطيين، خارج المدارس.
وأثارت تسجيلات مصوّرة بُثت على مواقع للتواصل الاجتماعي، لعشرات الطلاب من مدرستين ثانويتين، وهم يركعون وأيديهم وراء ظهورهم خلال اعتقالات واسعة نفّذتها السلطات، غضباً شعبياً وتنديداً سياسياً. وأوقف طلاب الخميس الماضي في ضاحية «مانت-لا-جولي» الباريسية، واعتُقل 146 شخصاً خارج مدرسة ثانوية في البلدة، بعدما اصطدم متظاهرون مع شرطيين وأحرقوا سيارتين.
واعتبر مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي أن إرغام الطلاب على الوقوف ووجوههم إلى الحائط، كان أشبه بإعدام جماعي. وكتب أحدهم على «تويتر»: «هل يمكن أن يخبرني أحد إن كان رأى مثل هذا الأمر في السنوات الخمسين الماضية»؟ وكتب آخر على الموقع ذاته: «هذه الصور لمراهقين راكعين بأوامر من شرطة مكافحة الشغب، أمر لا يليق بدولة ديموقراطية».
الاحتجاجات ضد ماكرون تشتد وأصحاب السترات الصفر يطالبون بالخروج من الاتحاد الأوربي واستقالته
التعليقات مغلقة