بعد أربعة أيام على إغلاقهما إثر إطلاق صواريخ\
متابعة ـ الصباح الجديد:
أمر وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان امس الأحد بإعادة فتح معبري إيريز وكرم أبو سالم مع قطاع غزة، بعد أربعة أيام على إغلاقهما إثر إطلاق صواريخ من القطاع على جنوب إسرائيل.
وجاء في بيان صادر عن مكتب ليبرمان أن قرار إعادة فتح معبر إيريز للأشخاص ومعبر كرم أبو سالم للبضائع «جاء بعد تراجع أعمال العنف في غزة خلال نهاية الأسبوع وجهود حركة حماس لاحتواء» المتظاهرين.
وكان الوزير أمر الاربعاء بإغلاق نقطتي العبور مع قطاع غزة لمدة غير محددة، مشددا بذلك الحصار المفروض على القطاع.
وجاء ذلك بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة سقط أحدها في مدينة بئر السبع (جنوب) ملحقا أضرارا بمنزل، في وقت يخيم توتر شديد على الحدود بين إسرائيل والقطاع.
ونددت حماس بإطلاق الصواريخ معتبرة أنها محاولة «لتخريب الجهد المصري» سعيا للتوصل إلى تهدئة بعيدة الأمد.
من جهة أخرى، وفي وقت تجري تظاهرات بشكل شبه يومي منذ 30 آذار على طول السياج الحدودي مع إسرائيل مطالبة برفع الحصار وبحق العودة لللاجئين، شوهد مسؤولون في حماس مؤخرا يردعون المحتجين عن الاقتراب من السياج.
وأكد متحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجمعة الماضية «أنهم (الفلسطينيون) عموما لا يقتربون»، لكنه أشار أن أفرادا اقتربوا من السياج الحدودي وأحرقوا إطارات وأطلقوا متفجرات باتجاه الجنود.
وتابع المتحدث أن الجنود الاسرائيليين «ردوا باستخدام وسائل مكافحة الشغب والرصاص الحي طبقا لقواعد الاشتباك المعمول بها».
والجمعة جرح 130 فلسطينيا على الأقل برصاص قوات الأمن الاسرائيلية، بحسب وزارة الصحة في غزة.
وتُنظّم منذ 30 آذار احتجاجات في إطار «مسيرات العودة» كل يوم جمعة خصوصاً قرب الحدود مع إسرائيل بمشاركة آلاف الفلسطينيين، وغالباً ما تتخلّل هذه الاحتجاجات مواجهات دامية.
وقُتل منذ ذلك التاريخ 207 فلسطينيين على الأقلّ، وجندي إسرائيلي واحد.
هذا والتقى وفد أمني مصري الخميس الماضي رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية في غزة، للدفع باتجاه تهدئة الأوضاع، بحسب ما أعلن مسؤول مصري.
والجمعة دعا موفد الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط البلغاري نيكولاي ملادينوف الاسرائيليين والفلسطينيين إلى «ضبط النفس وتجنب التدهور».
وشددت إسرائيل الأربعاء الماضي الضغط على حماس مع تعليق تسليم الوقود الذي تدفع ثمنه قطر لتغذية محطة توليد الطاقة الوحيدة في غزة.
وقالت وزارة الدفاع بهذا الصدد إن «قرار استئناف تسليم الوقود (الممول) من قطر أرجئ في الوقت الحاضر وسيتم النظر فيه بعد بضعة أيام على ضوء مجرى الأحداث».
وخاضت اسرائيل وحماس منذ 2008 ثلاث حروب مدمرة في قطاع غزة المحاصر منذ 2006 والذي تديره حركة حماس.
وتبذل الأمم المتحدة ومصر جهودا من أجل إرساء هدنة بين إسرائيل وحماس، من شأن التوصل إليها تخفيف الحصار المفروض على القطاع.