قالت إنها لن تشارك في حكومة يشكلها الديمقراطي
السليمانية ـ عباس كاريزي:
تبحث أربع قوى وأحزاب سياسية رئيسة في إقليم كردستان السبل الكفيلة بتشكيل جبهة معارضة قوية، بغية التصدي لما وصفته بهيمنة وسيطرة الحزبين على مقاليد الحكم في الأقليم.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة للصباح الجديد، أن حكومة الإقليم المرتقبة التي سيوكل تشكيلها الى الحزب الديمقراطي، الذي حقق أكبر عدد من المقاعد ستكون حكومة أغلبية سياسية بين الحزب الديمقراطي والاتحاد الوطني.
وأضافت أن حراك الجيل الجديد وحركة التغيير والجماعة الإسلامية دخلوا في حوار معمق لتشكيل كتلة معارضة قوية وعدم المشاركة في حكومة الإقليم المقبلة.
وقالت المصادر إن الحزب الديمقراطي لن يستطيع تنفيذ تهديداته بإقصاء الاتحاد الوطني عن حكم الإقليم، نظرا لاشتراكهما منذ 27 عاما في إدارة وحكم الإقليم بنحو مشترك.
الحزب الديمقراطي الذي قال إنه لن يمنح أكثر من الاستحقاق الانتخابي للاتحاد الوطني من المناصب في حكومة الإقليم المقبلة، في مؤشر على الفجوة التي خلفها التنافس بين الحزبين على منصب رئيس الجمهورية.
وكان رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد قد دعا الأحزاب المعارضة الثلاثة حركة التغيير والجماعة والاتحاد الإسلاميين، الى العمل المشترك والبدء بمرحلة جديدة من العمل السياسي بهدف التصدي لسياسات حزبي السلطة.
واضاف عبد الواحد في رسالة بعثها الى زعماء الاحزاب الثلاثة، ان المواطنين ينتظرون منا العمل المشترك والبدء بحوار بنّاء للتصدي لحزبي السلطة خلال السنوات الاربع المقبلة، وتغيير الواقع السياسي الذي يتطلب تشكيل جبهة موسعة من قبل احزاب المعارضة.
واضاف عبد الواحد، ان المرحلة الراهنة تستدعي العمل المشترك لاصدار جملة من القرارات المهمة والاستراتيجية للتصدي لحزبي السلطة خلال السنوات الاربع المقبلة.
وكان وفد من حراك الجيل الجديد برئاسة شاسوار عبد الواحد قد زار حركة التغيير والاتحاد الاسلامي والجماعة الاسلامية في اربيل، وذكر بيان ان الاراء كانت متوافقة حول اهمية توحيد الصفوف والعمل المشترك.
بدورها اكدت حركة التغيير انها ستختار الركون الى خانة المعارضة خلال السنوات الاربع المقبلة من عمر برلمان الاقليم، وقال عضو المجلس الوطني في الحركة رزاق شريف، ان الحركة تضررت كثيرا نتيجة لمشاركتها غير الموفقة في حكومة الاقليم السابقة، وهي لن تكرر تلك التجربة الفاشلة، وستمتنع عن المشاركة في حكومة الاقليم المقبلة وتختار خانة المعارضة.
بدوره قال بافل طالباني القيادي في الاتحاد الوطني النجل الاكبر للرئيس جلال طالباني، وفي محاولة منه لامتصاص حدة التوتر التي نجمت بين حزبه والحزب الديمقراطي عقب فوز الاتحاد بمنصب رئيس الجمهورية، إن المواقف السياسية لن تؤثر على علاقة حزب الاتحاد الوطني مع الديمقراطي الكردستاني.
وبين طالباني في تصريح، أن العلاقات التي تربط حزب الاتحاد الوطني مع الديمقراطي الكردستاني «جيدة جدا»، وان كل مايحدث عكس ذلك ليس إلا مواقف سياسية.
وفيما يخص علاقته بزعيم الديمقراطي الكردستاني، قال بافل طالباني مسعود بارزاني بمقام عمي، وانا اكن له فائق الاحترام».
وشدد طالباني على ضرورة توحيد المواقف الكردية في بغداد من اجل تفويت الفرصة على الجهات التي تحاول شق الصف السياسي الكردي، مشيرا إلى أن علاقة الاتحاد الوطني الكردستاني مع جميع الأحزاب «جيدة».
وكانت احزاب المعارضة والاتحاد الوطني قد اعلنت رفضها للنتائج الاولية التي اعلنت عنها مفوضية الانتخابات في اقليم كردستان، والتي افرزت فوز الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني ب 44 مقعدا في برلمان الاقليم، مشيرة الى ان الحزب الديمقراطي زور قرابة 200 الى 250 الف صوت التي تكفي للحصول على 15 مقعدا، لصالحه في انتخابات برلمان كردستان، وطالبت الجهات المعنية في الحكومة الاتحادية للتدخل.
بدورها قالت مفوضية الانتخابات في كردستان، انها تحتاج من عشرة ايام الى اسبوعين للاعلان عن النتائج النهاية للانتخابات، وهي الفترة التي لفتت الى انها تحتاج لها للنظر في الشكاوى والطعون التي تجاوزت الف شكوى مقدمة من قبل الكيانات السياسية.