النجف ـ احسان ناجي:
افتتحت وزارة النفط مشروع مستودع النجف الجديد الذي تصل طاقته الاستيعابية الى نحو 126 مليون لتر يومياً، فيما بين مصدر مسؤول في الشركة المنفذة أن المشروع يهدف الى توفير المنتجات النفطية للمحافظة والمحافظات المتاخمة لها.
وقال محمد حميد عباس مدير العلاقات والاعلام في شركة المشاريع النفطية التابعة لوزارة النفط الاتحادية في حديث خص به «الصباح الجديد»، أن شركته «تستهدف توفير المنتجات النفطية للسوق المحلية من هذا المشروع الذي من شأنه استيعاب نحو 126 مليون لتر يومياً».
وأضاف أن «المشروع من المشاريع الستراتيجية التي أنشأت بالتقنية العالية حيث تداخلت في تكوينه افضل المعدات والأجهزة الحديثة».
ومضى عباس الى القول، أن «الهدف من المشروع انشاء مستودع متكامل لخزن المنتجات النفطية وتوفير المرونة في نقلها وتلبية احتياجات المحافظات الوسطى والجنوبية».
من جانبه، قال علي علوش مدير هيئة مشاريع الوسط لـ «الصباح الجديد»، ان «ما قامت به الشركة يأتي ضمن خطط الوزارة الساعية الى تطوير البنى التحتية للصناعة النفطية في العراق لا سيما المشاريع التي تستهدف توفير المنتجات النفطية لتلبية الطلب المحلي».
وأضاف علوش مدير التشكيل المنفذ للمشروع، أن «هذه الخطوة التي قامت بها هيئتنا التابعة لشركة المشاريع النفطية وهي التشكيل الوزاري الأهم على مستوى التشييد جاءت لتقليل الاعتماد على المنافذ الاستيرادية بما يضمن النوعية والكمية اللازمتين».
وبدوره، قال محمد جاسم مدير الموقع، ان «مشروع مستوع النجف الجديد يتألف من مكونات رئيسة منها 17 خزانا لمنتج البنزين، الكازولين، كيروسين، كازاويل، دهون وغيرها، وبسعات مختلفة، اضافة الى الملحقات الضرورية الأخرى والمتكاملة».
وأضاف، أن «أذرع التحميل وهي المنافذ التي بوساطتها تحمل الحوضيات بلغ عددها 19 ذراعاً، فضلاً عن المضخات والمنظومات والمعدات والتي تتيح انسيابية في العمل والتجهيز».
وقالت سعاد محمد جاسم مهندس المشروع، «نفذ مشروع مستودع النجف الجديد وبجميع مراحله ابتداءً من التصميم وتجهيز المواد باختلاف معداته ومنظوماته ذوات التقنية العالية وكذلك التنفيذ لجميع فقرات العمل على ايدي كوادر شركة المشاريع النفطية التي تتميز بخبرتها العالية وكفاءة العاملين فيها في كل المجالات من خلال انجازاتها العديدة السابقة وكذلك معداتها المتخصصة بهذا المجال».
وأضافت أن «حجم المشروع كبير فيما يخص معداته ونوع العمليات التشغيلية، ولتشغيل المشروع ومن مبدأ الفريق الواحد أشركت شركة المشاريع النفطية المتخصصين في القطاع النفطي لتنفيذ هكذا اعمال ولغرض تعزيز القدرة والثقة العاليتين من خلال الاعتماد على جهود مختلف الكوادر في القطاعات النفطية لما تتمتع به من خبرات متميزة وكبيرة».
وتابعت جاسم، أن «الشركات التي شاركت بهذا الانجاز هي: شركة خطوط الانابيب، شركة توزيع المنتجات النفطية وشركة مصافي الوسط».
الى ذلك، افتتحت وزارة النفط أمس السبت حقل بدرة النفطي المحاذي للحدود مع ايران بطاقة انتاج أولية قدرها 15 ألف برميل يوميا تصل الى 170 ألفا بحلول العام 2017.
وجرت عملية الافتتاح خلال حفل رسمي حضره نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني ووزير النفط عبد الكريم لعيبي فضلا عن ممثلي شركة غازبروم الروسية المستثمرة للحقل.
ويباشر الحقل وفقا لجداول الانتاج الرسمية بالضخ بواقع 15 ألف برميل نفط يوميا ليرتفع خلال العام المقبل الى 60 ألفا ثم يستقر في العام 2017 عند معدل انتاج 170 ألف برميل من النفط يوميا.
وتشير التقديرات الرسمية الى ان الحقل الذي يقع في محافظة واسط يضم نحو 3 مليارات برميل من الخام وهو من الحقول المشتركة بين العراق وايران.
تجدر الاشارة الى ان تحالف شركات بقيادة غازبروم الروسية وعضوية كوكاز الكورية الجنوبية وبتروناس الماليزية وتباو التركية فاز بعقد خدمة لتطوير حقل بدرة خلال جولة التراخيص الثانية في العام 2010.