«الصباح الجديد» تواكب تدريبات أكاديمية الوديع الكروية
بغداد ـ فلاح الناصر:
ضمن الجولات التي تجريها صحيفة «الصباح الجديد»، لشتى الألعاب الرياضية وبشكل ميداني، حضرنا إلى احدى الوحدات التدريبية لأكاديمية الوديع الكروية في ملعب «زمزم» بمدينة الصدر لمواكبة التدريبات وتسليط الضوء على الاكاديمية عبر التقرير التالي:
ابصرة الاكاديمية النور مطلع العام 2016، في ملعبين بمنطقة الـ UN في البلديات، قبل الانتقال إلى مقرها الحالي في ملعب زمرم مقابل حي الإمانة، مجاور مديرية تربية الرصافة الثالثة.
تستقبل الاكاديمية الموهوبين من مواليد 2003 ولغاية 2011، تتوفر وسائط نقل للاعبين من المنزل إلى مقر التدريبات، يدير الأكاديمية، الكابتن وديع حسن، ويعمل فيها المدربون، ماجد حميد، وفوزي عبد السادة وعباس شراتي واحمد طارق.
يقول مدير الاكاديمية، وديع حسن، ان المنهاج الذي يعتمد في الاكاديمية يسير بخطين، الاولى تربوي وتثقيفي يهدف إلى تنمية اللاعب الواعد بالشكل الصحيح، وهذه النقطة ضرورية جداً للاعبين الواعدين، فهم في بداية مسيرتهم، بالتالي يتعلمون بسرعة، والثاني، الفني، الذي يؤدي فيه المدربين دورهم في تطوير امكانات اللاعبين الصغار وتعليمهم أسس كرة القدم وفقا لبرنامج حديث.
واضاف: شاركت أكاديمية الوديع في بطولة بغداد بمناسبة تحرير مدينة الموصل التي اقيمت في ملاعب الجادرية وحقق فيها فريق الاكايديمة لفئة 2006 الفوز باللقب، في حين كانت للأكاديمية مشاركة اخرى في بطولة السلام التي اقيمت في الاسكان، ويحرص الملاكين الإداري والتدريبي على اقامة مباريات ودية من أجل ابقاء اللاعبين في مرحلة تنافسية دائمة، فالاعمار الواعدة لا يمكن ان تتطور بالتدريبات فقط، تحتاج إلى مباريات ودية، وان الهدف من اقامة المباريات التجريبية هو تقويم العمل ومعرفة مدى تطبيق اللاعبين لمفردات المنهاج التدريبي الذي ينتهجه الملاك التدريبي.
اما المدرب ماجد حميد، فاكد ان المنهاج الآسيوي الذي تعلمه من الدورة الاسيوية فئة C التي حاضر فيها الكابتن رحيم حميد، تعد اساساً لتعليم اللاعبين في فرق الفئات العمرية الصغيرة، واوضح ان هنالك من اللاعبين ابدعوا بصورة كبيرة ليظفروا بدعوات اللعب لفرق أندية القوة الجوية والشرطة والصناعة وأمانة بغداد، وهذه خطوة مهمة تؤكد ان أكاديمية الوديع تمضي في الاتجاه الصحيح.
في حين، رأى النجم السابق، فوزي عبد السادة، ان تنظيم الاكاديميات أمر ضروري، وتهيئة بطولات متواصلة لها، يسهم بتطور المستوى الفني للاعبين، وقال ان هنالك لاعبين يملكون مهارات فنية عالية، وبسرعة يتأقلمون مع الوحدات التدريبية، داعياً إلى تعزيز حضور أهالي اللاعبين لما يسهم في تقدم الوحدة التدريبية ببذل المزيد من العطاء للاعبين الصغار.
وبين ان هذه التجربة هي الاولى له في عالم التدريب وان البداية مع المواهب أمر صعب، لكن البرامج التي تم وضعها في اعداد الجيل الواعد تعد مثالية ومهنية جداً في صناعة لاعب مبني على أسس صحيحة.
من جانبه، اشار المدرب، عباس شراتي، إلى ان المواهب الصغيرة تحتاج إلى عمل مضاعف، والتدريبات المنتظمة وتوفير خطوط النقل والتجهيزات الحديثة نقاط مهمة جداً لاستمرارية اللاعبين في التدريب، وبالتأكيد فان اقامة البطولات الخاصة بالاكاديميات ترتقي بالمستويات الفنية للاعبين الواعدين.