“المحور”: هدفنا الاشتراك في الكتلة الأكبر لتشكيل حكومة “الأغلبيّة الوطنية”

كشف عن إعداده برنامج سياسي موحد يُطرح على الكتل قريباً
بغداد – وعد الشمري:
أعلن تحالف المحور الوطني، أمس الأربعاء، عن سعيه للاشتراك في تكوين الكتلة النيابيّة الأكثر عدداً، وفيما كشف عن إعداده لبرنامج سياسي موحّد من المؤمل عرضه على الكتل السياسية في الأيام المقبلة، لفت إلى مساندته تشكيل حكومة أغلبية “وطنية”.
وقال القيادي في التحالف ليث الدليمي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “ائتلافنا جاء بعد سلسلة حوارات لمكوناته اجرتها القيادات طيلة المدة الماضية”.
واضاف الدليمي أن “كل طرف من التحالف عرض برنامجه السياسي، وتم توحيدها في برنامج ينظم تطلعات الشارع العراقي وناخبينا”.
وأشار إلى أن “المرحلة المقبلة ستشهد طرح برنامجنا على الشركاء السياسيين من أجل تكوين الكتلة الاكثر عدداً المسؤولة عن تشكيل الحكومة”.
ويؤكد الدليمي أن “تحالف المحور ليس لديه خطا احمرا اتجاه اي كتلة سياسية نتفق معها في المنهج والرؤى سواء كانت سائرون أم الحكمة أو النصر أو الفتح أو ائتلاف دولة القانون، فضلاً عن الاحزاب الكردية”.
ونوه إلى أن “تحالفنا يمثل ابناء المحافظات المحررة من تنظيم داعش الارهابي، ولن نطرح انفسنا بأننا ممثلون عن المكوّن السني فقط”.
واورد الدليمي أن “برنامج التحالف يتضمن تشكيل حكومة اغلبية وطنية بموجب كتلة تضمّ جميع المكوّنات العراقية، وليست الاغلبية السياسية التي تقوم على اساس العدد التي باستطاعة ممثلي مكوّن واحد تشكيلها”.
وبيّن القيادي في تحالف المحور أن “الكتلة الاكثر عدداً سيكون لها برنامج سياسي ونظام داخلي موحّد، وستتعرض إلى المحاسبة حال فشل الحكومة في تقديم الخدمات إلى الشعب العراقي”.
واستطرد أن “الكتلة النيابية المشكلة للحكومة ستكون داعمة للعمل التنفيذي من خلال تشريع القوانين المطلوبة والضرورية”.
وخلص الدليمي إلى أن “”مكونات تحالف المحور تمتع بتماسك قوي للغاية، بنحو يمنحنا مساحة من الحوار مع الشركاء”.
بدوره، ذكر القيادي في التحالف احمد الجبوري إن “التحالف يضمّ اكثر من 50 فائزاً في انتخابات عضويّة مجلس النوّاب المقبل موزعين على 6 قوائم”.
واضاف الجبوري في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “قيادات المحور الوطني هم سليم الجبوري وخميس الخنجر وفلاح الزيدان وجمال الكربولي واحمد الجبوري واسامة النجيفي”.
ولفت إلى أن “الهدف من اعلان التحالف هو السعي للاسراع في تشكيل الحكومة ومنع دخول العراق في فراغ دستوري”.
ونوه إلى ان “تحالفنا شعر بخطورة المرحلة من خلال اشتداد غضب الشارع العراقي وخروجه بتظاهرات للاحتجاج على الاوضاع المزريّة، حيث اجيرنا لقاءات عدة توّجت باعلان المحور الوطني”.
وطالب الجبوري الكتل الاخرى بـ” التماس الخطر والشعور بالمسؤولية والعمل على لملمة اوراقها والتهيئة لحوارات تكوين الكتلة النيابية الاكثر عدداً باسرع وقت والمضي بعقد الجلسة الاولى لمجلس النواب واختيار الرئاسات الثلاث”.
يشار إلى أن مكونات تحالف المحور الوطني قد دخلت الانتخابات بقوائم مختلفة، ابرزها تحالف القرار العراقي، وتحالف القوى العراقية، واطراف في القائمة الوطنية، وتيار الجماهير العراقية.