بغداد – الصباح الجديد :
برر رئيس الوزراء حيدر العبادي تراجع حظوظه بالولاية الثانية لموقفه من ايران لتقديمه مصلحة الشعب على الخاصة. بحسب تعبيره
وقال العبادي في مؤتمره الصحفي الأسبوعي “ملف المياه هو الأبرز في زيارتنا الى تركيا بسبب الانخفاض الهائل لحصة العراق منها ونريد إتفاقاً وتفاهماً كبيراً لضمان هذه الحصة كما سنناقش الملف الأمني والاقتصادي”.
وأكد “نحن نريد بقاء العلاقة جيدة مع دول الجوار ونريدها فاعلة بما يحقق مصلحة الجميع” نافياً “حصول جدل في زيارته الى ايران”.
وقال العبادي “لم أعلن قراراً بموقف العراق من العقوبات الامريكية ضد ايران وانما كانت رؤية ونحن جادون في معارضتها لان الشعب العراقي عانى من حصار جائر وليس من الصحيح ان تتحمل الشعوب هذه العقوبات”.
وأكد “ليس من حق دولة كبيرة وقوية ان تفرض على دولة ما الحصار” في إشارة الى الولايات المتحدة.
وأوضح، ان “إيران تبقى دولة جارة ونريد حل كل ملفات الخلاف” مؤكدا ان “من مصلحة العراق وشعبه ان يعيش بسلام وتكامل ومصالح مشتركة بين الدول”.
ونفى رئيس الوزراء انه قال بان العراق سيلتزم بالعقوبات ضد ايران” لافتا الى ان “العقوبات ليست من الأمم المتحدة ولكنها أمريكية والدولار هو عملة أمريكية وأي تعامل به لابد من مروره بالبنك الفيدرالي الامريكي الذي فرض العقوبات على ايران”.
وأشار الى ان “تهريب العملة يضر بالاقتصاد العراقي ويسرق من المواطنين العراقيين” مؤكداً “لا نريد تخريب العلاقة بين البلدين رغم محاولة البعض لذلك ونأسف لإساءة البعض للعلاقة مع ايران وما قابلها من ردة الفعل من بعض المسؤولين في الدولة الجارة وكانت مسيئة أيضاً رغم انها خرجت من أفراد وليس موقفاً رسمياً”.
وشدد العبادي “لا نتراجع عن حقوق شعبنا ومصلحة العراقيين ولا نريد الإساءة والتجاوز على أحد ولا نكون جزءاً لحملة ظالمة على أي دولة جارة ولا نتعاون معها ولا نرضى بها”.
ونوه “أما التعامل بالدولار مع ايران فلا حل أمامنا الا الالتزام بالعقوبات الامريكية وليس من شأننا ان نبحث عن بديل للدولار معهم وانما شأن الدولة المعنية التي ليس لها القدرة على الاستلام” مبينا “لم نتخذ أي قرار بعد حتى الان بشأن التعامل ببديل عن العملة الامريكية”.
وعند سؤاله على مدى تأثير موقف العراق من العقوبات الامريكية على ايران في تراجع حظوظه بالولاية الثانية قال العبادي “مستعد ان أدفع حياتي وكل المناصب لخدمة الشعب العراقي وعلى الجميع ان يقدموا مصالح الشعب على الخاصة”.
وفي جانب آخر أكد رئيس الوزراء ان “هناك إجراءات لإعادة تقييم المسؤولين المتصدين للمسؤوليات الخدمية المختلفة وتقييم مستوى الاداء والكفاءة والفساد والنزاهة ومتابعة ما يقدموه سواء في المحافظات أو الوزارات” مشيرا الى “أننا أصدرنا أوامر بالتغيير وبدأنا بوزارة الكهرباء وسنشرع بوزارات ومؤسسات أخرى”.
وأضاف “ماضون بتسليح القوات المسلحة والارتقاء بقدراتها لتكون على أهبة الاستعداد لان التهديد مستمر من داخل وخارج العراق من جماعات ارهابية مختلفة، وقد أصدرنا قرارات بتسليح طيران الجيش وصيانة الطائرات وتزويدها بما هو مطلوب لدورها المهم في تأمين الغطاء الجوية للقوات البرية وملاحقة الارهابيين في المناطق البعيدة والصحارى”.
وشدد القائد العام لقوات المسلحة “نحرص على تحديث جميع التجهيزات العسكرية والقوة البحرية كجزء مهم وأساسي في حماية موانئ العراق والمنشآت النفطية”.
ولفت “كما نسعى الى مراجعة كاملة لآلية خزن السلاح وهناك إجراءات محددة لوزارة الدفاع أما وزارة الداخلية فتعتمد على مخازن الدفاع” مبينا “نريد تفتيش كل مخازن السلاح ومنها الحشد الشعبي باعتبارها قوة جديدة ويحصل لها سوء تخزين أدت الى عدة حوادث بعضها بارتفاع درجات الحرارة”.
وأوضح “تم تشكيل لجنة عليا لتفتيش مواقع الحشد وايجاد بدائل عنها لخزنها بشكل سليم”.
وتابع العبادي ان “مجلس الامن الوطني ناقش مؤخراً تأمين حدود العراق مع تركيا بقوات حرس الحدود التابعة لوزارة الداخلية، وموقفنا ثابت في أمن الحدود ومنع أي جماعات تمارس دوراً ضد دول الجوار، ووجهنا بزيادة عدد قوات حرس الحدود لحفظ أمن العراق”.
وعن قرار مجلس الوزراء اليوم بخفض رسوم السياحة لزوار الزيارة الاربعينية، اوضح العبادي انه “ونظراً للوضع الاقتصادي في ايران وانخفاض عملتهم تم تخفيض رسوم سياحة الزوار للأربعينية المقبلة لاسيما وانهم سواح لفترة معينة وليسوا تجارا ورجال اعمال”
العبادي يرد على تراجع حظوظه بالولاية الثانية بسبب موقفه من ايران
التعليقات مغلقة