حسب وزير الخارجية بومبيو..
متابعة ـ الصباح الجديد:
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن البيت الأبيض اصدر بيانا امس الاثنين يذكر فيه بالتفصيل إعادة فرض الولايات المتحدة عقوبات على إيران كان الرئيس دونالد ترامب قد أصدر أمرا بفرضها هذا الأسبوع.
وكان تعهد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الأحد بأن الولايات المتحدة سوف «تطبق العقوبات» التي أعادت فرضها على إيران بعد انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي مع الجمهورية الإسلامية.
وابتداء من الثلاثاء المقبلة لن يكون بإمكان حكومة إيران شراء الأوراق النقدية الأمريكية، كما أن عقوبات واسعة ستفرض على الصناعات الإيرانية، بما في ذلك صادراتها من السجاد. وعندما سئل بومبيو في طريق عودته من سنغافورة إلى واشنطن عما إذا كان بإمكان طهران الالتفاف على الإجراءات، أجاب بومبيو الصحافيين المرافقين له «الولايات المتحدة سوف تطبق العقوبات».
وقال بومبيو للصحافيين على متن طائرته « إنها جزء مهم من جهودنا للتصدي للنشاط الإيراني الخبيث» وإن التصعيد ضد طهران يرمي إلى «إبعاد هذه النشاطات»، مضيفا أن الإيرانيين «غير سعداء بفشل قيادتهم في تنفيذ الوعود الاقتصادية التي قطعتها لهم». وأضاف «الشعب الإيراني غير سعيد، ليس مع الأمريكيين وإنما مع قيادته».
وتابع «هذا عن عدم رضا الإيرانيين عن حكومتهم الخاصة فقط، والرئيس كان واضحا جدا بأننا نريد أن يكون صوت الشعب الإيراني قويا في اختيار قيادته».
وقال مسؤول بالخزانة الأميركية طلب عدم نشر اسمه إنه سيعاد فرض هذه العقوبات شرق الولايات المتحدة يوم الثلاثاء المقبلة . وخلال هذا الأسبوع ستعيد واشنطن فرض عقوبات على مشتريات إيران من الدولار الأميركي وتجارتها في الذهب والمعادن النفيسة وتعاملاتها في المعادن والفحم والبرمجيات المرتبطة بالصناعات.
وتوجهت الولايات المتحدة إلى الدول الأخرى بضرورة التوقف عن استيراد النفط الإيراني بدءا من أوائل تشرين الثاني وإلا ستواجه إجراءات مالية أمريكية. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني الأسبوع الماضي إن تخلي ترامب عن الاتفاق غير قانوني وإن إيران لن ترضخ لحملة واشنطن الجديدة لخنق صادرات إيران الحيوية من النفط.
ورغم اعتراض الحلفاء الأوروبيين انسحبت الولايات المتحدة في أيار من الاتفاق النووي مع إيران الذي تم توقيعه عام 2015، كما تم بموجبه رفع العقوبات الدولية مقابل فرض قيود على البرنامج النووي الإيراني. وستعيد واشنطن استخدام «أقصى الضغوط» عبر فرض عقوبات على معظم القطاعات في 6 آب، وقطاع الطاقة في 4 تشرين الثاني. وندد ترامب بهذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه خلال حكم سلفه باراك أوباما بوصفه متحيزا لصالح إيران.
*إجراءات إيرانية
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني امس الاول الأحد أن إيران ستخفف قواعد صرف العملات الأجنبية في محاولة لوقف انهيار عملتها الريال الذي فقد نصف قيمته منذ أبريل نيسان بسبب المخاوف من إعادة فرض العقوبات الأمريكية.
وأشارت وسائل التواصل الاجتماعي إلى اندلاع احتجاجات امس الاول الأحد في مدن إيرانية من بينها كازرون في الجنوب. وأعلنت السلطات سقوط أول قتيل بين المحتجين بإطلاق النار على رجل في كرج غربي طهران. ولكنها نفت تورط قوات الأمن حسبما قالت وكالات أنباء إيرانية. وغالبا ما تبدأ الاحتجاجات في إيران بشعارات ضد غلاء المعيشة والفساد المالي المزعوم لكنها سرعان ما تتحول إلى تجمعات مناهضة للحكومة.