الصباح الجديد ـ وكالات:
أعلن الجيش المصري امس الاحد أن قواته الجوية وبمساندة بحرية، قطعت إمداد الإرهابيين، واستطاعت القضاء على 52 متطرفا وتدمير 32 عربة لهم في إطار عملية «سيناء 2018» لاجتثاث الإرهاب.
وورد في بيان للجيش المصري، أن القوات الجوية تمكنت من القضاء على 39 متطرفا وتدمير 15 عربة محملة بالأسلحة والذخائر أثناء محاولتهم التسلل عبر الحدود الغربية، كما تم تدمير 17 عربة أخرى في نطاق المنطقة الجنوبية العسكرية.
كما تم تنفيذ مداهمات مشتركة بين القوات المسلحة والشرطة المدنية نتج عنها القبض على 49 متطرف شمال ووسط سيناء.
ودمرت قوات الجيش 26 وكرا ومخزنا وسط وشمال سيناء عثر بداخلها على مواد إعاشة وملابس عسكرية خاصة بالإرهابيين، فيما تستمر القوات البحرية في التأمين البحري وحماية الأهداف الاستراتيجية وقطع خطوط إمداد الإرهابيين.
بالمقابل قتل مسلحون في مدينة العريش في سيناء امس السبت الناشط السياسي في المحافظة والمرشح البرلماني السابق سامي الكاشف أمام منزله جنوب غربي المدينة، في وقت تواصل القوات المسلحة والشرطة عملياتها للقضاء على العناصر الإرهابية في سيناء ضمن العملية العسكرية الشاملة «سيناء 2018».
وأفاد شهود بأن مسلحين ترجلوا من سيارة أمام منزل الكاشف، حيث أطلقوا النار عليه ثم لاذوا بالفرار، في وقت تواصل القوات المسلحة والشرطة تمشيط المنطقة لضبط المتورطين.
وتنتظر نتائج التحقيقات في الواقعة للكشف عن ملابساتها، وما إذا كانت عملية إرهابية أم جنائية، علماً أن الأهالي أفادوا بأن القتيل كان ذا نشاط خيري وسياسي واسع في المحافظة، وسبق وترشح إلى الانتخابات البرلمانية الأولى عقب ثورة كانون الثاني 2011، لكنه أخفق في حصد المقعد.
ويعد الكاشف، رابع مدني يُقتل في سيناء منذ إطلاق العملية العسكرية الشاملة للقضاء على الإرهاب في شباط الماضي، ما يعكس تراجعاً واضحاً في أعداد الضحايا من المدنيين. وكانت الجماعات الإرهابية في سيناء تستهدف المدنيين بعمليات شبه يومية بينهم أطفال ونساء، قبل إطلاق العملية العسكرية.
ونعى حزب «الوفد» الكاشف في بيان أمس، لافتاً إلى أن طلقات الإرهاب أصابته أمام عيني ابنته في محافظة شمال سيناء. وأضاف البيان أن الحزب يحتسبه شهيداً فداء للوطن يضاف إلى التضحيات الكبيرة التي قدمها «الوفد» في الماضي، ويقدمها الآن وسيقدمها في المستقبل.
إلى ذلك، انطلق موسم الصيد في بحيرة البردويل في محافظة شمال سيناء أمس الاول السبت في موعده المعتاد، في مؤشر إلى تحسن الأوضاع الأمنية في المحافظة واستعادة الحياة طبيعتها تدريجياً.
وكان الصيد إحدى الحرف التي تعطلت إثر إطلاق العملية العسكرية، قبل أن يصدر قرار من المسؤولين بالتنسيق مع قوات الأمن باستئنافه في أيار الماضي، على مسافات معينة، وصرف تعويضات للمتضررين من توقف أعمالهم شهوراً.
وشارك في إطلاق موسم الصيد في البحيرة أمس 1228 مركباً، بمشاركة 4 آلاف صياد و1000 عامل، وفق تصريحات مسؤولين في المحافظة، لفتوا إلى اتفاق على آلية عمل تيسر الصيد وفق الظروف الأمنية الحالية.
الجيش المصري يصفي 52 إرهابيا
التعليقات مغلقة