تحرير مواقع استراتيجية في نهم اليمنية
متابعة ـ الصباح الجديد:
أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية تصدير أول شحنة من النفط الخام عبر ميناء «رضوم» النفطي بمحافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» عن وزارة النفط والمعادن، أن أول عملية تصدير للنفط الخام بلغت 500 ألف برميل عبر ميناء «رضوم»، بعد إعادة إنتاج النفط من قطاع «إس2 « بمنطقة العقلة في محافظة شبوة.
وأوضحت الوزارة أنه تم تصدير الكمية بعد التسويق لها عالميا، حيث شاركت 35 شركة عالمية في المزايدة الدولية، التي جرى الإعلان عنها وفازت بها الشركة الصينية «كاتي بتروليم»، وذلك بحسب أعلى سعر مقدم وفقا لبورصة برنت النفطية.
وأضافت الوزارة أن «محافظة شبوة حصلت على نسبتها البالغة 20% من إيرادات الحكومة من مبيعات النفط الخام المنتج في المحافظة، مثل ما هو معمول به في المحافظات النفطية الأخرى، والتي ستنعكس في مشاريع تنموية واستراتيجية هامة تخدم المحافظة، وسيتم تنفيذها تحت إشراف السلطة المحلية بالمحافظة».
وأكدت الوزارة أنها «ستواصل جهودها في إعادة تفعيل ما تبقى من حقول النفط في محافظات حضرموت ومأرب وشبوة، وذلك في إطار مساهمتها لإعادة تطبيع الحياة في المناطق والمحافظات المحررة».
وحررّت قوات الجيش اليمني مسنودة بطيران التحالف العربي بقيادة السعودية أمس الاول الثلاثاء مواقع استراتيجية جديدة في مديرية نهم (شرق صنعاء)، وأدت المعارك التي دارت مع ميليشيا الحوثيين إلى مقتل 17 منهم.
وقال مصدر عسكري في تصريح إلى «المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمني» نقلته «وكالة الانباء السعودي»» الرسمية (واس) ان» قوات الجيش الوطني مسنودة بطيران التحالف استكملت تحرير سلسلة جبال البياض الاستراتيجية، بعد معارك متواصلة منذ فجر امس الاول الثلاثاء تكبدت خلالها مليشيا الحوثي خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات».
فيما أعلن الحوثيون امس الاول الثلاثاء، وقف الهجمات من جانب واحد في البحر الأحمر لأسبوعين، في بادرة لدعم جهود السلام في اليمن، وذلك اعتبارا من منتصف ليل 31 تموز.
وأوضح محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين في بيان أن وقف العمليات العسكرية البحرية قابل للتمديد «ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل التحالف» الذي تقوده السعودية. وكانت الرياض أعلنت الخميس الماضي عن تعليق شاحنات النفط عبر مضيق باب المندب، إثر تعرض ناقلتي نفط سعوديتين لهجوم شنه الحوثيون.
وقال محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا للحوثيين في بيان إن إيقاف العمليات العسكرية البحرية سيكون «لمدة محددة قابلة للتمديد ولتشمل جميع الجبهات إن قوبلت هذه الخطوة بالاستجابة والقيام بخطوة مماثلة من قبل قيادة هذا التحالف».
وقال القيادي الحوثي إن مبادرة الحركة تهدف إلى دعم مساعي إيجاد حل سياسي للصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه أدى إلى سقوط أكثر من عشرة آلاف قتيل.
ونقل البيان الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون عن مسؤول بوزارة الدفاع ترحيبه «بأي مبادرة تدعو إلى حقن الدماء ووقف العدوان على اليمن».
ويقوم مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن جريفيث بزيارات مكوكية بين الأطراف المتحاربة لتفادي هجوم من التحالف على مدينة الحديدة تخشى الأمم المتحدة أن يفجر مجاعة.
وفي غضون ذلك شددت المملكة العربية السعودية على ضرورة تسليم محافظة الحديدة اليمنية إلى الحكومة الشرعية في اليمن، لمنع استخدام مينائها قاعدة عسكرية لانطلاق الهجمات الإرهابية ضد الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر. وأكد خبراء الأمم المتحدة أنهم يملكون أدلة جديدة على تورط إيران بتسليح جماعة الحوثيين.
وفيما تتكبد ميليشيات جماعة الحوثيين خسائر فادحة على جبهة الساحل الغربي، عرض رئيس «اللجنة الثورية العليا» للجماعة محمد علي الحوثي، مقايضة بين وقف الجماعة العمليات العسكرية في البحر الأحمر ووقف التحالف العربي عملياته هناك.
وأكد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته أمس الاول الثلاثاء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له إحدى ناقلات النفط السعودية من قبل الحوثيين غرب ميناء الحديدة، «يثبت بما لا يدع مجالاً للشك خطر ميليشياتهم ومن يقف وراءها على الأمن الإقليمي والدولي». وزاد أن تهديد ناقلات النفط «يؤثر في حرية التجارة العالمية والملاحة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر».
وقال الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني في منطقة جازان (جنوب السعودية) المقدم يحيى عبد الله القحطاني، أن فرق الدفاع المدني تلقت أمس الاول الثلاثاء «بلاغاً عن سقوط مقذوفات أطلقتها الميليشيات في اتجاه قرية المحانش في محافظة صامطة، ما أدى إلى تضرر أحد المنازل من دون إصابات».
إلى ذلك، طرح محمد الحوثي على حسابه على موقع «تويتر» أمس الاول الثلاثاء أفكاراً، تدعو إلى «وقف العمليات العسكرية البحرية من طرف واحد»، مطالباً التحالف العربي بـ «وقف عملياته في البحر الأحمر لمدة محدودة قابلة للتمديد». وأشار إلى «إمكان وقف العمليات على كل الجبهات، إذا قوبلت المبادرة بخطوة مماثلة» من قوات الشرعية والتحالف العربي.
وأشار التقرير الذي أعدّه خبراء الأمم المتحدة إلى أن «أسلحة استخدمتها الميليشيات أُجريت لها معاينة أخيراً، بما فيها صواريخ وطائرات من دون طيار، تُظهر خصائص مماثلة لأنظمة أسلحة معروف أنها تُصنع في إيران»، مُرجحاً أن تكون الصواريخ «صُنعت خارج اليمن، وشُحِنت أجزاؤها إليه».
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو التقى في واشنطن، الوزير العماني المكلف الشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله، وبحثا في الملف اليمني. وأفادت الخارجية الأميركية على «تويتر» أمس الاول الثلاثاء، بأن الوزيرين « أكدا أهمية استمرار دعم جهود الموفد الدولي إلى اليمن مارتن غريفيث، وضرورة أن يحرص الأطراف اليمنيون على عدم التصعيد».