سائرون والحكمة يؤكدان تقاربهما وتمسكهما بـ “الأغلبية الوطنية”
بغداد – وعد الشمري:
تسعى قائمتا الحكمة وسائرون لطرح آلية جديدة في تقديم مرشح قوي لمنصب رئيس مجلس الوزراء المقبل، وفيما أكدتا استمرار التقارب بينهما، أشارتا إلى تمسكهما بمفهوم الأغلبية الوطنية بعيداً عن الجانب العددي.
وذكر القيادي في تيار الحكمة صلاح العرباوي أن “جهودا تبذل حالياً مع قائمة سائرون من أجل طرح معادلة جديدة يتم من خلالها تقديم مرشح رئيس الوزراء بعيداً عن الاليات السابقة”.
وأضاف العرباوي في حديث إلى “الصباح الجديد”، أن “تلك الالية تكون عبر الاغلبية الوطنية التي لا تشترك فيها جميع القوى السياسية، لكنها ممثلة للطيف العراقي”.
وبين أن “الاغلبية السياسية ممكنة التحقيق من خلال لملمة اطراف التحالف الوطني الذين لديهم أكثر من 190 نائباً في مجلس النواب المقبل، لكننا لا نريد تلك الالية”.
ونوّه العرباوي إلى أن “العودة إلى الالية السابقة يعني بقاء الوضع الحالي وعدم تقديم مرشح قوي لمنصب رئيس الوزراء قادر على محاربة الفساد والقضاء على المحاصصة”.
وأكمل العرباوي بالقول أن “التحركات سوف تأخذ اكثر جدية بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات بشكل نهائي وعندما تصادق عليها المحكمة الاتحادية العليا”.
من جانبه، أفاد القيادي في قائمة سائرون رائد فهمي في تصريح إلى “الصباح الجديد”، إن “اتصالاتنا مع تيار الحكمة وائتلاف الوطنية ما زالت مستمرة، وبلغت مراحل متقدمة ولم تنقطع كما يروج لها البعض، وهناك محاولات للتواصل مع كتل اخرى”.
وأضاف فهمي أن “حوارات جميع الكتل لم تصل بعد إلى مرحلة الاتفاق أو اعلان التحالف لتشكيل الكتلة النيابية الاكثر عدداً”.
وأشار إلى ان “الجميع ينتظر ما ستؤول اليه نتائج العد والفرز اليدوي لصناديق الاقتراع، وحينها ستعرف كل كتلة حجمها في الانتخابات، ويتم التفاوض على وفق هذه الحجوم”.
ونوّه فهمي إلى ان “قائمة سائرون اجرت مفاوضات مع كتل تمثل المكون السني، لكنها لم ترق بعد إلى مرحلة الاتفاق”.
وبين القيادي في سائرون أن “الكتل السنية منقسمة في الرأي، فهناك من يريد التحالف معنا، واخرون يفضلون الاقتراب من قائمتي ائتلاف دولة القانون والفتح”.
واستطرد فهمي أن “المهم بالنسبة الينا من يشترك مع برنامجنا الذي يعطي للإصلاح السياسي ومحاربة الفساد المالي والاداري اولوية على موضوع تقاسم المناصب وتقديم المرشح لرئيس الوزراء”.
وأردف أن “سائرون لا يريد أن تتكرر التجربة السابقة في ادارة الدولة لأنها سبب جميع المشكلات التي يعاني منها الشعب العراقي الان”.
ومضى فهمي إلى أنه في حال “اصرار الكتل على العودة للمحاصصة وتشكيل الحكومة على وفق هذا الاساس فأننا سوف نذهب إلى المعارضة النيابية من أجل الحفاظ على اصوات جمهورنا”.
يشار إلى أن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اجرى لقاءات مع زعيم تيار الحكمة عمار الحكيم أكدا فيها على اهمية توحيد الرؤى السياسية للمرحلة المقبلة.
الإصلاح السياسي ومحاربة الفساد أولويتنا وليس تقاسم المناصب ورئاسة الوزراء
التعليقات مغلقة