وكالات ـ الصباح الجديد:
يجد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الذي كان الوزير المفضل لدى دونالد ترامب، نفسه الآن مجبرا على تنفيذ أوامر رئاسية لا تلقى استحسانه ومن بينها إيواء مهاجرين غير شرعيين وإلغاء التدريبات العسكرية مع كوريا الجنوبية وإنشاء قوة عسكرية فضائية جديدة.
يقول الإعلام الأميركي إن مكانة الجنرال المتقاعد تراجعت في أوساط السلطة في واشنطن بعد تعيين مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية السابق، في منصب وزير الخارجية خلفاً لريكس تيلرسون الذي كان اقل نشاطا بكثير، وبتعيين المتشدد جون بولتون مستشارا للامن القومي.
وابتعد ترامب عن ماتيس بسبب “بطئه في تنفيذ توجهات سياسته”، بحسب ما ذكرت مصادر في الادارة الاميركية لشبكة “ان بي سي نيوز”.
وصرح جيمس كلابر رئيس وكالة الامن القومي الاميركية السابق لشبكة “سي ان ان” ان ماتيس قد يستقيل من منصبه اذا همشه الرئيس. واضاف “اعتقد أنه اذا وصلت الامور الى درجة اصبح يشعر فيها ان دوره لم يعد فعالا وأنه لم يعد له صوت او نفوذ، فلا ادري الى متى سيستمر في منصبه”.
وواجه ماتيس – الذي لا يزال يعتبر واحدا من الاصوات المعتدلة القليلة المتبقية في ادارة ترامب – سلسلة متزايدة من المتاعب في الاسابيع الاخيرة.
فالى جانب انسحاب ترامب من الاتفاق النووي الايراني وفرضه ضرائب على واردات بلاده من الفولاذ والالمنيوم، وهما الامران اللذان عارضهما ماتيس، فوجىء الوزير في العديد من المرات بقرارات بشأن عدد من القضايا التي يجب في العادة ان يستشار بها.
وفوجئت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) عندما اعلن الرئيس مطلع نيسان/ابريل على هامش اجتماع للبيت الابيض مع قادة البلطيق، انه سينشر الحرس الوطني على الحدود مع المكسيك “حتى نستطيع بناء جدار ووضع اجراءات امنية مناسبة”.
وفي 12 حزيران/يونيو اعلن ترامب وقف التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات الاميركية والقوات الكورية الجنوبية بعد لقاء تاريخي مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ اون في سنغافورة، ووصف تلك المناورات بأنها “استفزازية” و”مكلفة جدا”.
وزير الدفاع الأميركي ينفّذ أوامر لترامب لا تلقى استحسانه
التعليقات مغلقة