نبيل عبد الأمير الربيعي
صدر عن دار الفرات للثقافة والإعلام في الحلة كتابي الموسوم (الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي آخر المراجع العلمية العليا في الحلة.. حياته وآراءه الفقهية (ت951هـ- 1544م) )، يحتوي الكتاب على 285 صفحة من الحجم الوزيري، الكتاب يوثق حياة الشيخ إبراهيم القطيفي آخر علماء الحوزة العلمية في مدينة الحلة، هذا الشيخ الذي أهمل بقصد وتعمد من قبل اغلب العلماء الشيعة بسبب توجهاته وآراءه الفقهية التي تخالف آراء علماء القرن العاشر الهجري وعلى رأسهم المحقق الشيخ (علي عبد العال الكركي) أبان حكم الدولة الصفوية في إيران،
كانت هجرة العلماء العرب من لبنان والعراق والبحرين إلى إيران في بدايات أيام العلامة الحلي، وفيما بعد أيام المحقق الكركي، ولم يصبح التشيع المذهب الحاكم على مستوى كل البلاد إلا بعد أكثر من تسعة قرون من بداية الإسلام. وهكذا الحال عندما يتحدث البعض وهم غير الواعين ضمن خلفية متعصبة، ناعياً على شيعة القطيف أو الإحساء ارتباطهم بعلمائهم ومرجعياتهم، نامياً ذلك إلى أن أصولهم المذهبية جاءت من إيران، فإنه يتجاوز الكثير من الحقائق التاريخية التي تشير إلى أن منطقة القطيف والإحساء والبحرين دخلها الإسلام في السنة السادسة للهجرة، وتولى عليها في الغالب ولاة كانوا على خط منسجم مع أهل البيت عليهم السلام، ولذلك ظل هذا الاتجاه هو الاتجاه السائد منذ ذلك التاريخ حتى يومنا هذا بالرغم من تعرضها لضغوط مختلفة.
الشيخ إبراهيم بن سليمان القطيفي آخر المراجع العلمية العليا في الحلة
التعليقات مغلقة