في تقرير خاص تسلمته «الصباح الجديد» عن وزارة التربية
ملفات ووثائق ديوان الرقابة المالية.. تنشر في «الصباح الجديد» ابتداءً من اليوم بالتعاون مع الديوان
إعداد سامي حسن
أعدت الهيئة المتخصصة بالشؤون التربوية في ديوان الرقابة المالية دراسة تقويمية للإجراءات المتبعة في وزارة التربية بشأن معالجة المشكلات التربوية والاجتماعية التي تؤثر على ارتفاع أو انخفاض نسب النجاح، وخلصت الدراسة الى أن هدرا كبير في الأموال والطاقات البشرية حدث خلال السنوات الماضية، تمثل في انخفاض النجاح بين الطلبة وارتفاع نسب الرسوب والتسرب في مراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية للسنوات الأخيرة، وأشرت الدراسة أسباب الخلل، وتردي مخرجات التعليم، والتي من بينها تغيّر المناهج الدراسية وتردي الكفاءة وعدم استقلالية المدارس وغيرها..هنا موجز للدراسة التي كتبت تحت موضوع (تقويم أداء سياسة وزارة التربية في معالجة المشكلات التربوية والاجتماعية التي تؤثر على ارتفاع أوانخفاض نسب النجاح)
عزوف الطلبة عن الدراسة
يسعى النظام التعليمي بشتى مراحله الى تزويد الطلبة بالمعارف والخبرات الأساسية المتنوعة واكتشاف قابليتهم وميولهم وتنميتها في شتى ميادين المعرفة وتأهيلهم بالشكل المطلوب للحياة العملية ، إلا أن واقع الحال يشير الى عزوف الطلبة عن الدراسة وانخفاض المستوى العلمي لمخرجات التعليم العام رافق ذلك انخفاض في نسب النجاح وارتفاع نسب رسوب الطلبة مما يشكل جانب من جوانب الهدر في الطاقات البشرية والمالية التي لها انعكاساتها الاجتماعية والاقتصادية .
وتعمل وزارة التربية على تحسين الناتج التعليمي من خلال التركيز على المحاور الأساسية للعملية التعليمية التي تضم كل من (المدرس، الطالب، المنهج) والتحقق من مدى تكامل واتساق هذه المحاور لدورها المباشر في ارتفاع أو انخفاض نسب النجاح.
تنمية مخرجات التعليـم
تهدف وزارة التربية الى توجيه الطالب للتمسك بالعلم والمعرفة وأساليب التفكير المعاصر وتنمية قدراته الإبداعية بما يضمن تكامل شخصيته وتسعى الى تحقيق هذا الهدف عن طريق إعداد المناهج الدراسية وتهيئة وسائلها وتطويرها وتهيئة المعلمين والمدرسين والمشرفين التربويين والمسؤولين عن إدارة العملية التربوية وتدريبهم وتطوير قدراتهم المهنية والعلمية وإعداد البحوث والدراسات والقيام بالتجارب التربوية والعلمية والإفادة من نتائجها في تطوير النظام التربوي والتعليمي، ووضع نظم وأساليب التقويم والامتحانات وتطوير الطرائق والوسائل التعليمية لضمان تنمية مخرجات المؤسسات التربوية .
المشكلة موضوع التدقيـق
أظهرت دراسة استطلاعية أولية للنتائج النهائية لامتحانات الصفوف المنتهية (السادس الابتدائي، الثالث متوسط، السادس الإعدادي) لجميع الأدوار ونسب النجاح والرسوب والتسرب في محافظات العراق (عدا إقليم كردستان ومحافظات نينوى، صلاح الدين والأنبار) انخفاضا في نسب النجاح من سنة الى أخرى إذ بلغت النسبة (69,4 %، 68,1 % ، 62,4 %) للأعوام الدراسية (2013/2014، 2014/2015، 2015/2016 ) على التوالي رافق ذلك ارتفاع في أعداد الراسبين والمتسربين مما أدى الى خسارة في الطاقات البشرية والمالية للمؤسسة التعليمية، وعليه قمنا بدراسة وتحليل (سياسة وزارة التربية في معالجة المشكلات التربوية والاجتماعية التي تؤثر على ارتفاع او انخفاض نسب النجاح) واستنادا الى تحليل مصفوفة التخطيط الاستراتيجي تم تحديد المشكلة الرئيسة لموضوع الرقابة والتدقيق التخصصي بـ (ضعف الإجراءات المتعلقة بمعالجة المشكلات التربوية المسببة لانخفاض نسب النجاح).
السياسات المعتمدة في وزارة التربيـة
من أبرز اهتمامات وزارة التربية تقييم فاعلية العملية التعليمية وقياس مستوى أدائها عن طريق دراسة وتحليل مؤشرات نسب النجاح والرسوب ووضع الضوابط التي تحكم عمل محاور العملية التعليمية (المدرس، الطالب، المنهج) لتأثيرها المباشر على النتائج، ومن أبرز السياسات والإجراءات المعتمدة، إجراء التقييمات السنوية للمعلمين والمدرسين ومدراء المدارس والمشرفين التربويين والتخصصيين وتشكيل اللجان المتخصصة منها اللجنة الدائمة للامتحانات العامة المسؤولة عن إدارة الامتحانات ووضع أسئلتها وإصدار تعليمات لتنظيم سيرها وسلامتها وإعلان النتائج ولجنة وضع آلية للتنسيق بين المديرية العامة للمناهج والمديرية العامة للتقويم والامتحانات وإجراء البحوث والدراسات عن نسب النجاح ومنها دراسة لنتائج برنامج المراجعة الشامل لنسب النجاح للمراحل كافة شمل السنوات الدراسية (2010/2011، 2011/2012، 2012/2013) .
منهجية عملية التدقيـق
بهدف الوقوف على أسباب المشكلة الرئيسة قامت الهيئة الرقابية في مرحلة التخطيط التفصيلي بإجراء تحليل للمخاطر الفرعية المتعلقة بالمشكلة الرئيسة وتحديد هدف التدقيق والأسئلة والمعايير المعتمدة في قياس وتحليل نتائج التدقيق من خلال دراسة البيانات التي تم الحصول عليها واللقاءات التمهيدية والدراسات المسبقة والزيارات الميدانية لتشكيلات وزارة التربية وتحديد عدة مشكلات أدرجت في مصفوفة المخاطر للتخطيط الاستراتيجي وعدم تفعيل الأنظمة والتعليمات والضوابط الامتحانية النافذة وقصور في وضع الخطط والبرامج التطويرية لضمان الارتقاء بنسب النجاح وضعف الإجراءات المتعلقة بمعالجة المشكلات التربوية المسببة بانخفاض نسب النجاح وعدم وجود إحصاءات دقيقة عن نسب النجاح للمراحل الدراسية المختلفة.
وقد أفرزت المعالجة بروز مشكلة ضعف الإجراءات المتعلقة بمعالجة المشكلات التربوية المسببة لانخفاض نسب النجاح كأسبقية أولى للدراسة لذلك أدرجت هذه المشكلة في مصفوفة المخاطر للتخطيط التفصيلي لانعدام البيئة المحفزة للإبداع والاجتهاد وضعف كفاءة الهيئات التدريسية والتغيّر في المناهج الدراسية وتأخر تسلّم الكتب المنهجية ودليل المدرس وضعف الوسائل والتقنيات التربوية الحديثة المعتمدة في التدريس وقصور أساليب القياس والتقويم لنتائج العملية التربوية.
نسب النجاح والهدر المالـي
لدى قيامنا بدراسة الخلاصات النهائية لنتائج امتحانات الصفوف المنتهية (السادس الابتدائي، الثالث متوسط، السادس الإعدادي) ونسب النجاح والرسوب والتسرب في العراق (عدا إقليم كردستان) ولجميع الأدوار للأعوام الدراسية 2013/2014، 2014/2015، 2015/2016 أظهرت النتائج انخفاض نسب النجاح في الصفوف المنتهية إذ بلغت ( 69,4 %، 68,1 %، 62,4 %) خلال سنوات التقويم نسبة الى إجمالي الطلبة المسجلين رافق ذلك ارتفاع في نسب الرسوب التي بلغت (28,1% ، 29,6% ، 34,6%) والمتبقي يمثل الطلبة المتسربين البالغ نسبتهم ( 2,5% ، 2,3% ، 3%) .
وهناك انخفاض في نسب نجاح البنين لإجمالي الصفوف المنتهية إذ بلغت (63 %، 61,7 %، 55,4 %) خلال سنوات التقويم نسبة الى إجمالي الطلبة المسجلين وقد يعود ذلك لأسباب اقتصادية تتعلق بالوضع الأسري لبعض الطلبة واخرى نفسية تتعلق بالإحباط المرافق لعدم تمكن الخريجين من الحصول على عمل رافق ذلك ارتفاع في نسب نجاح البنات التي بلغت (78,3%، 76,7%، 71,8% ) وذلك قد يكون ناتج عن دوافع اجتماعية تتمثل بسعي الفتيات الى إثبات ذاتهن في المجتمع.
وقد أدى ارتفاع أعداد الطلبة الراسبين في مرحلة التعليم الثانوي (من الصف الأول متوسط ولغاية الصف السادس الإعدادي) الى زيادة حالات الهدر في الطاقات البشرية والمالية والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا عاما بعد عام ولعدم توافر مبالغ الكلف الحقيقية لاحتساب الهدر المالي الحاصل تم اعتماد حصة الطالب التقديرية من موازنة الوزارة الكلية (المصروفات التشغيلية والاستثمارية) المقدمة الينا بموجب كتاب المديرية العامة للتخطيط التربوي/ شعبة اقتصاديات التعليم رقم (39774) في 8/8/2017 لتظهر المبالغ التقديرية للهدر المالي الناتج عن رسوب الطلبة في المرحلة الثانوية بلغت (375932921420 ، 474354804560 ، 588158113494) دينار للأعوام الدراسية (2013/2014، 2014/2015، 2015/2016).
ويعد انتقال الطلبة من مرحلة التعليم الابتدائي الى الصف الأول في مرحلة التعليم الثانوي أحد مسببات انخفاض نسب النجاح وذلك لاختلاف بيئة المدرسة من حيث طبيعة المناهج وطرائق التدريس ونوعية الاختبارات والأسئلة الامتحانية، ولدى قيامنا بمقارنة نتائج الامتحانات العامة للدراسة الابتدائية للعام الدراسي 2013/2014 حسب المواد الدراسية مع نتائج الطلبة بعد انتقالهم الى الصف الأول متوسط في العام الدراسي 2014/2015 وللمواد الدراسية ذاتها يتضح الانخفاض في نسب النجاح بين المرحلتين.
استقلالية المدرسة والحالة العمرانيـة
ما زالت مشكلة نقص الأبنية المدرسية وعدم صلاحية البعض منها في مقدمة المشكلات التي تعاني منها المديريات العامة للتربية على وفق الإحصائيات الإجمالية للمديرية العامة للتخطيط التربوي للعام الدراسي (2016/2017) مما يشكل عائقا كبيرا في توفير الأجواء التربوية والصحية الملائمة لتعليم الطلبة بالمستوى المقبول من خلال ارتفاع أعداد المدارس الضيف في المدارس الثانوية وذلك بسبب عدم توافر أبنية كافية تتناسب مع الازدياد الحاصل في أعداد الطلبة مما يؤثر على جودة التعليم بسبب الدوام الثنائي والثلاثي، إذ بلغ عدد المدارس الضيف (2860) مدرسة وهي تشكل (48%) من إجمالي عدد المدارس الثانوية البالغة (5928) مدرسة في عموم محافظات العراق .
كما أن تردي الحالة العمرانية لأغلب الأبنية المدرسية في المدارس الثانوية مما يجعلها بيئة غير ملائمة للتعليم إذ كشفت الإحصاءات عن الحالة العمرانية للأبنية المدرسية أن (1372) مدرسة بحاجة الى ترميم وتشكل نسبة (45%) من إجمالي عدد المدارس الثانوية البالغ (3068) مدرسة فضلا عن وجود (274) مدرسة غير صالحة وهي تشكل نسبة (9%) من إجمالي عدد المدارس الثانوية .
كفاءة الهيئات التدريسـية
أن قدرة النظام التربوي على تحقيق اهدافه ترتبط ارتباط وثيق بقدرة وكفاءة الهيئات التدريسية من مديري المدارس والمعلمين والمدرسين لا سيما في مرحلة التعليم الثانوي الذي تتطلب وجود إدارات حازمة ومدرسين لديهم القابلية والكفاءة على مواكبة التحديث في المناهج الحالية وإتقان أساليب التعليم الحديث وتطبيقه وعليه كانت التقييمات السنوية إحدى المؤشرات المهمة المستعملة لقياس كفاءة أداء الهيئات التدريسية وأظهرت الحصيلة النهائية لجداول التقييمات المقدمة الينا من قبل قسم إدارة الجودة الشاملة والتطوير المؤسسي ضعف أداء بعض إدارات المدارس والمدرسين العاملين في المدارس الثانوية مما أضعف معه مخرجات العملية التعليمية والجدول أدناه يوضح أعداد من حققوا الدرجة المعيارية ومن أخفقوا في تحقيقها ضمن التقييمات السنوية للمديريات العامة للتربية في المحافظات باستثناء محافظة (نينوى، الأنبار، صلاح الدين).
الدرجة المعيارية (70%)
عدم شمول جميع المدرسين العاملين في المديريات العامة للتربية بالتقييمات السنوية اذ بلغ نسبة المشمولين (54%،48%) للعامين الدراسيين (2014/2015 ، 2015/2016) على التوالي من اجمالي عدد المدرسين بموجب الاحصاءات الاجمالية للمديرية العامة للتخطيط التربوي ، اضافة الى انخفاض نسب نجاح الطلاب خلال العام الدراسي (2015/2016) في المديريات العامة للتربية التي أرتفع بها اعداد المدرسين الذين لم يحققوا الدرجة المعيارية بالتقييم.
ظاهرة التدريس الخصوصي
تعد ظاهرة التدريس الخصوصي من الظواهر السلبية التي تؤثر على سير العملية التربوية، وقد اشارت المديرية العامة للاشراف التربوي الى ان زيارات المشرفين ومتابعتهم الميدانية للمدارس شخصت استمرار حالات التدريس الخصوصي في المديريات العامة للتربية في المحافظات كافة بالرغم من توجيه ادارات المدارس بأجراء تعهدات خطية موقعة من المعلمين والمدرسين في بداية كل عام دراسي لمنع التدريس الخصوصي والتبليغ عن الحالات المكتشفة في مدارسهم اذ مازالت الشكاوى بخصوص ( التدريس الخصوصي والعنف والاعتداء على الكوادر التدريسية والغش ) ترد الى المديرية ويتم تشكيل لجان تحقيقية لمعالجتها ولم تتمكن المديرية من تحديد أنواع تلك اللجان والمنجز منها .
المناهج الدراسية الجديـدة
قامت وزارة التربية باجراء تطبيق نظام التعليم المتنوع للمرحلة الاعدادية وتقسيم المواد الدراسية حسب الفروع (العلوم التطبيقية والعلوم الإحيائية) بدلا من الفرع العلمي رافقه اجراء تحديث للمواد الدراسية لتتناسب مع آلية تطبيق النظام فضلاً عن شمول مواد دراسية لصفوف اخرى بتأليف مناهج جديدة ، ان تطبيق الانظمة الدراسية الجديدة وتحديث المناهج غالباً مايرافقه صعوبات تتعلق بعملية التطبيق والتي يكون لها تأثير على نتائج الامتحانات في تلك السنوات ، كما تم تشكيل لجنة لوضع آلية للتنسيق بين المديرية العامة للمناهج والمديرية العامة للتقويم والامتحانات بتوجيه من مكتب المفتش العام لدراسة أثر المناهج الجديدة والمنقحة على نسب النجاح منها تأخر وزارة التربية في تنفيذ توصيات مكتب المفتش العام بتشكيل لجنة لوضع آلية تنسيق بين المديرية العامة للمناهج والمديرية العامة للتقويم والامتحانات اذ ان كتاب المفتش العام اشار الى تشكيل لجنة عليا ، كما تم عقد اول اجتماع للجنة بتاريخ 22/5/2017 نوقشت فيه اهم الملاحظات المسجلة عن الاسئلة الوزارية ومنها ( عدم تغطية الاسئلة لجميع مفردات المادة ، وجود اخطاء علمية ولغوية فيها ، عدم وضوح المطلوب في السؤال ، عدم توازن نسب الاسئلة لكل فصل ، استعمال بعض المصطلحات غير الموجودة في المنهج) الا ان اللجنة اغفلت دراسة أثر المناهج في نسب النجاح ، كما ضعت اللجنة عدة توصيات مهمة ومنها (تفعيل مشروع مصرف الاسئلة ، تحديد خريطة اختبارية للمنهج، اقتراح وجود مدقق للاسئلة الوزارية) لم يتم تنفيذها لحد الان .
تأخر تسلم الكتب المنهجيـة
يشكل التأخر في تسلم الكتب المدرسية عائق امام المدرسين لأحداث التوازن المناسب في توزيع مفردات المنهج على خطة السنة الدراسية مما يصعب معه اكمال المنهج خلال السنة ويلجأ اغلب المدرسين الى الاسراع في شرح مفردات المادة لانجاز المهمة في الوقت المحدد مما يضعف ذلك من قدرة الطالب على فهم واستيعاب تلك المواد ومن ثم تكون الحصيلة النهائية انخفاض في نسب النجاح من خلال ابرام وزارة التربية للعقود الخاصة بطباعة الكتب في تواريخ قريبة من بداية العام الدراسي مما يؤدي الى تاخر تسليم الكتب الى المخازن المركزية لوزارة التربية .
عدم توفر كميات كافية من دليل المدرس للمواد الدراسية ( اللغة الانكليزية ، الفيزياء ، الكيمياء ، الرياضيات ) اضافة الى تأخر وصولها مما اضعف قدرة الملاكات التدريسية في تدريس المادة لكونه يوضح الطريقة النموذجية لتدريس المنهج وعدم مراعاة الدقة في تقدير حاجة المديريات العامة للتربية من الكتب المنهجية وذلك خلافاً لتعليمات الاعمال الحسابية للمدارس التي تلزم المدارس بتقدير الحاجة على وفق التوقعات المحتملة لعدد الطلاب ومالديها من رصيد مدور من السنة السابقة مع ضرورة الالتزام بمواعيد التسليم والمرفق رقم (6) يوضح امثلة على ذلك .
التوصيات
دراسة مسببات انخفاض نسب النجاح في المدارس ومعالجتها وتوجيه ادارات المدارس لقيادة العملية التعليمية بشكل كفء وجعل المدرسة بيئة جاذبة للطلبة مع ضرورة تفعيل دور الارشاد التربوي وتوجيه الطلبة ومساعدتهم في حل المشكلات التي تعيق عملية تعليمهم وحثهم على الاجتهاد وتدارك الاضرار التي يتسبب بها ازدياد اعداد الراسبين من الطلبة من حيث النواحي الاقتصادية والاجتماعية ومعالجة اسباب ارتفاع نسب الرسوب لتخفيض الاضرار الناتجة عنها الى الحد الادنى وتهيئة واعداد طلاب الصف السادس الابتدائي للانتقال لمرحلة الدراسة المتوسطة بصورة دقيقة لتجنب انخفاض نسب نجاح الطلبة في بداية المرحلة الثانوية والاسراع في معالجة مشكلة نقص الابنية المدرسية والقضاء على المدارس المزدوجة والعمل على اعمار المدارس وجعلها بيئة صالحة للتعليم وضرورة رفع كفاءة الهيئات التدريسية من مدراء ومدرسين في المدارس الثانوية والزام الاشراف التربوي باجراء تقييمات السنوية لغير المشمولين بالتقييم وتوفير قاعدة بيانات تحتوي التقييمات للمدرسين مقسمة حسب المواد الدراسية .
العمل على مكافحة ظاهرة التدريس الخصوصي وبث الوعي التربوي لنبذها وفرض العقوبات الرادعة بحق المخالفين والتأكيد على اهمية متابعة المشرفين وإدارات المدارس للمعلمين والمدرسين وتقييم مستوى تدريسهم للمناهج داخل الصفوف الدراسية واجرء تقييم للانظمة التعليمية والمناهج الجديدة المطبقة بشكل مستمر للكشف عن التغييرات التي يحدثها التغيير على المستوى العلمي للطلبة ونتائجهم الدراسية والاسراع بتنظيم آلية للتعاون والتنسيق بين المديرية العامة للمناهج والمديرية العامة للتقويم والامتحانات لانجاز عمل اللجنة المكلفة بدراسة اثر المناهج الحديثة على نسب النجاح مع ضرورة الاسراع بتنفيذ التوصيات التي يتم اقرارها من قبل اللجنة ووجوب ابرام عقود طبع الكتب في مواعيد مبكرة قبل بداية العام الدراسي والتاكيد على المديريات العامة للتربية لتقدير الحاجة منها بشكل دقيق والعمل على توفير مختبرات مجهزة للمدارس الثانوية وذلك لمساعدة الطلبة على فهم المناهج الدراسية وربط المقررات بالواقع العملي والالتزام باستعمال نماذج استمارات تحليل وتقويم الاسئلة الامتحانية المعدة بموجب معايير علمية واثرائية لغرض ضمان جودة الاسئلة الوزارية وتعميم معايير يسترشد بها المدرسين عند اعداد الاسئلة للمراحل الدراسية غير المنتهية وضرورة وضع معايير تحكم الكيفية التي يتم بها وضع الاسئلة الامتحانية للصفوف المنتهية وأخرى لانتقاء واضعي الاسئلة بما يؤمن توافر الجودة والكفاءة لديهم واعتمادهم الطرائق العلمية الحديثة في اختيار الاسئلة وتوفير الدعم المالي لتأمين مشاركة العراق في الاختبارات الدولية وقياس المستوى العلمي لمخرجات مؤسساتنا التربوية وضمان الافادة من مؤشرات القياس تلك لتحسين نوعية التعليم والإفادة من تجارب الدول المشاركة وتفعيل العمل بالمقترحات والتوصيات التي اوردها تقرير المراجعة الشامل لنسب النجاح للاعوام (2010/2011، 2011/2012، 2012/2013 ) والعمل على اكمال دراسة نتائج نسب النجاح للسنوات اللاحقة .