نبيل نعمة
لم تكن لي من حكاية مع هذا العام سوى،
إنني كنتُ نائمًا فاستيقظتُ.
* * *
عندما أحببتكِ
عمَّ السلامُ بوجهي، وانتشرتِ الألفةُ
المخلوقاتُ صارت في وئام.
مرة ذكرتُ اسمكِ،
باتجاه الغابة قفزتْ من رأسي أرنبةٌ
تكشفُ لها الدربَ،
تبعتها ذئابُ عيوني.
* * *
عن الغرابة في إحصاء الدقائق
عن أشياء لها نكهة لقاء
أحدثكِ عن قراطيس كتبتها في درج منسي
عنّا.. عن الوتر المرتعش بالحنجرة،
وأنت تتهجين اسمي
احتفظي بالتقاطاتك تلك
كطفلة وضعت فراشتها في درب مأهول
ثمَّ نامت.
* * *
أهذب النسيانَ،
أربتُ على كتف الوقت أصابع تذكري.
أُشعلُ موقد انتظاري،
متأملاً حتى ينتصفَ اللهبُ من السكينة بالدفء.
وحدكِ…
كنتِ تُسرعين في المجيء،
وحدك تعرفُ كيف يُقرأَ صوتي،
عندما أمتدّ به،
ينمو على الورقة ريشُ
قلبي يصير طائراً
يتحول مخيالي لسماء
يحلق فيها العالم.