صنعاء ـ وكالات:
أعلنت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين، امس الاثنين، مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وانتهاء «أزمة صنعاء».
وأصدرت وزارة الداخلية التابعة للحوثيين امس الاثنين، بيانا تمت تلاوته عبر قناة «المسيرة» التابعة لجماعة «أنصار الله» بهذا الشأن.
واتهمت وزارة الداخلية قوات الرئيس اليمني السابق «بقتل المواطنين وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والتواطؤ المباشر والعلني مع دول العدوان، ومحاولة قطع مداخل المدن بالتزامن مع قصف مكثف لطيران العدوان الذي كثف من غاراته لتمرير مخطط الفتنة والاقتتال الداخلي، وهو ما أوجب على وزارة الداخلية سرعة التحرك وحسم الموقف».
وأكد حزب «المؤتمر الشعبي العام» عبر حسابه في موقع «فيسبوك» مقتل زعيمه صالح.
ويأتي ذلك بعد تضارب الأنباء حول مصير صالح بعد تفجير جماعة الحوثي منزله وسط العاصمة صنعاء، وسيطرتهم على مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي.
وقالت وسائل إعلام إيرانية إن الرئيس اليمني السابق قتل في مقر اللجنة الدائمة للحزب، ثم أفادت مصادر أخرى بأنه لقي مصرعه وهو في طريقه إلى محافظة مأرب، الأمر الذي نفته مصادر من حزب المؤتمر الشعبي، مؤكدة أن صالح بخير.
وتشهد صنعاء معارك بين قوات الرئيس اليمني السابق والمسلحين الحوثيين، ازدادت وتيرتها بعد أن دعا صالح الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد الحوثيين مؤكدا استعداده لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، ووضع حد للحرب الأهلية في البلاد
هذا وحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريتش امس الاول الأحد الأطراف المتحاربة في اليمن على وقف جميع الهجمات البرية والجوية ودعا إلى استئناف جميع الواردات التجارية إلى البلاد لأن «ملايين الأطفال والنساء والرجال يواجهون خطر المجاعة والمرض والموت بأعداد كبيرة».
بالمقابل تفيد الأنباء الواردة من اليمن بأن مسلحين حوثيين فجروا منزل الرئيس السابق علي عبد الله صالح.
ونقلت رويترز عن شهود عيان أن الحوثيين استهدفوا منزل صالح وسط صنعاء، وأن مكانه غير معلوم إلى الآن.
وتواصلت الغارات الجوية على صنعاء امس الاثنين، مع استمرار الاشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين، وانتشارها إلى خارج العاصمة. وكانت مصادر قبلية أفادت بأن معارك ضارية تدور في منطقة سنحان مسقط رأس صالح بين الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق.
وسمع شهود عيان دوي انفجارات متتابعة بالقرب من مطار صنعاء الدولي ومقر وزارة الخارجية اللذين يسيطر عليهما عناصر حركة أنصار الله (الحوثيين) المدعومة من ايران.
ولم يعلق الناطق باسم التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن بشأن شن غارات الاثنين.
وذكر مصدر في مطار صنعاء لفرانس برس أن الغارات استهدفت قواعد للحوثيين بالقرب من المطار، مؤكدا أن «المطار بحد ذاته لم يقصف».
وكان مسؤولون بالأمم المتحدة قالوا إن المنظمة الدولية تحاول إجلاء ما لا يقل عن 140 موظف إغاثة من العاصمة اليمنية، لكنهم في انتظار موافقة التحالف الذي تقوده السعودية.
وكان صالح قال يوم السبت الماضي إنه مستعد لفتح «صفحة جديدة» في العلاقات مع التحالف إذا أوقف الهجمات على بلاده، في خطوة قد تمهد الطريق لإنهاء الحرب التي استمرت قرابة ثلاث سنوات.
وجاء هذا التغير الواضح في الموقف في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار صالح مع مقاتلين حوثيين في حي «حدة» بجنوب صنعاء حيث يعيش أفراد من عائلة صالح.
مقتل علي عبد الله صالح على يد الحوثيين
التعليقات مغلقة