أعلن عن زيارة وفد سياسي كردي بغداد قريباً
السليمانية ـ عباس كاريزي:
اعلن مسؤول مكتب التنظيم في الاتحاد الوطني الكردستاني رفعت عبد الله، ان وفدا رفيع المستوى من الاتحاد الوطني الكردستاني سيزور بغداد قريبا لمعالجة المشكلات والبدء بحوار لمعالجة النتائج السلبية التي خلفها اصرار بارزاني على اجراء الاستفتاء في الاقليم.
واوضح عبد الله ان اجراء الاستفتاء برغم معارضة اغلب قيادات الاتحاد الوطني وما تمخض عنه من نتائج كارثية عجلت بعودة قوات الجيش العراقي، يثبت فشل سياسة مسعود بارزاني الذي قال انه جر الاقليم الى فشل من بعد فشل.
ولم يستبعد عبد الله في حديث لصحيفة ازانس عودة نظام الادارتين وانقسام الاقليم الى منطقتي حكم بين الاتحاد والتغيير من جهة والحزب الديقراطي من جهة ثانية، مؤكدا ان العلاقات بين الاتحاد والديمقراطي سيئة ووصلت الى حد من التشنج، قد يكون فيه التفاهم على رؤية مشتركة صعبا في الوقت الراهن.
وانتقد عبد الله الاجراءات التي اتخذها محافظ كركوك السابق نجم الدين كريم، في المحافظة التي قال انها تسببت بالاضرار بالعلاقة بين الاتحاد الوطني وبقية مكونات المحافظة، من عرب وتركمان، متوقعا ان تكون تلك الاجراءات ممنهجة للاضرار بسمعة ومكانة الاتحاد داخل كركوك.
وطالب عبد الله رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني الى تقديم استقالته والاعتذار من شعب كردستان، مرجحا ان يكون اصرار بارزاني على اجراء الاستفتاء ناجم عن املاءات تركية للتدخل وفرض ارادتها على العراق.
وبينما أصدرت محمكة القضاء الإداري قرارا برد الطعن الذي قدمه محافظ كركوك المقال، نجم الدين كريم، أعلن الاتحاد الوطني الكردستاني أن منصب محافظ كركوك من حصته، وسيرشح البديل قريبا.
وأصدرت رئاسة الجمهورية مرسوما يقضي بإقالة نجم الدين عمر كريم من منصب محافظ كركوك، استنادا إلى مواد دستورية وقرار مجلس النواب، على خلفية إهماله وتقصيره في أداء الواجب والمسؤولية المناطة به ، وسوء الإدارة وإجراء الاستفتاء في كركوك خلافاً للدستور.
في غضون ذلك و بينما طمأن مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني في كركوك اسو مامند المواطنين نافيا صحة الأنباء عن وجود اعتداءات وتجاوزات على ممتلكاتهم، او تعرض مقرات الأحزاب الكردية للحرق أو التفجير، تسعى اطراف وجهات مغرضة ووسائل اعلام تابعة للحزب الديمقراطي، لاثارة الفتنة والتوتر وعدم الاستقرار في المدينة عبر نشر اخبار مفبركة، بوجود اعتداءات وتجاوزات على المدنيين في المناطق الكردية من قبل فصائل في الحشد الشعبي.
واكد آسو مامند في مؤتمر صحفي أن هناك اتفاق بين الاتحاد الوطني الكردستاني والحكومة الاتحادية على ادارة المدينة بنحو مشترك وسيقوم الاتحاد، بتسمية محافظ جديد للمدينة بالتفاهم مع بقية المكونات، مطالبا المواطنين في كركوك الى العودة الى مدينتهم وممارسة حياتهم الطبيعية.
الى ذلك قال عضو في المجلس الاعلى للاستفتاء ان رئيس الاقليم المنتهية ولايته مسعود بارزاني اخفى الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية الاميركية ريكس تلرسون عن المجلس الاعلى للاسفتاء، والتي تضمنت العديد من الضمانات والبدائل والآليات لمعالجة الخلافات بين اربيل وبغداد، لقاء تخلي الاقليم عن اجراء الاستفتاء.
واضاف عبد الله ورتي وهو عضو سابق في المجلس الاعلى للاستفتاء ان المجلس لم يطلع على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية الاميركي الى مسعود بارزاني قبل يومين من اجراء الاستفتاء، وانه ابلغ ان الرسالة لا تتضمن اية بدائل او ضمانات للكرد وهي تحتوي على مجموعة من التوصيات والمقترحات.
بدوره دعا رئيس برلمان كردستان يوسف محمد الأربعاء مسعود بارزاني إلى تقديم استقالته مؤكداً أنه سيقدم خدمة كبيرة لكردستان فيما لو استقال من منصبه.
وأضاف محمد في كلمة وجهها لأهالي الاقليم، إننا «جميعا أسرى لنخبة سياسية تعمل للسيطرة على ثروات الوطن من أجل توسيع سلطتها». وأوضح يوسف، أن «هذه النخبة تتاجر بتضحيات الشعب ودماء شهدائه»، وخاطب رئيس الاقليم مسعود بارزاني بالقول «عليك الاعتراف بالفشل وترك شعبنا يقرر مصيره بنفسه. هذا وطالبت العديد من الاطراف الكردية بعزل رئيس اقليم كردستان، بعد الاحداث الاخيرة، وإعادة قوات البيشمركة الكردية إلى خط ما قبل 2003، عقب إنتشار القوات العراقية في محافظة كركوك والمناطق المتنازع عليها.
وكان ممثل الرئيس الأميركي في التحالف الدولي ضد داعش بريت ماكغورك قد اعلن الأربعاء، إن هناك تنسيقا كاملا مع الحكومة الاتحادية بشأن جميع التحركات العسكرية التي تجري في كركوك، مؤكدا أن جميع الأطراف تعمل على تجنب اندلاع الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة في تلك المناطق.
وذكر ماكغورك، عبر تغريدة نشرها على موقع «توتير»، أنه «حالياً في العراق، جميع الأطراف تعمل على تجنب الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة التي شاركت معاً في الحرب ضد داعش».
وأضاف ماكغورك، أن «الولايات المتحدة الأميركية تعمل بنحو مكثف للحفاظ على الاستقرار في تلك المناطق»، لافتا إلى أن «هناك تنسيقا كاملا بشأن جميع التحركات العسكرية».