بعد أخذه رشاوى من مسعود بارازاني
متابعة الصباح الجديد:
دعا السفير السابق في العراق زلماي خليل زاد حكومة بلاده للتدخل ضد الحكومة العراقية ومنعها من السيطرة على المناطق المتنازع عليها ودعم حكومة الرئيس المنتهية ولايته مسعود البارزاني.
وقال زلماي خليل زاد، أن “من الصعب أن يتراجع مسعود البارزاني عن قرار إجراء الاستفتاء إذا لم يكن هناك اتفاق بين واشنطن وأربيل وبغداد”.
وأضاف أنه “لا يعتقد بأن من الممكن أن تتأسس دولة كوردية في شمال سوريا قبل 15 إلى 20 عاماً”.
وتحدث زلماي خليل زاد خلال مقابلة مع صحيفة “خبر ترك” التركية، عن أبرز التطورات في المنطقة، واستفتاء إقليم كوردستان، وأوضاع كوردستان سوريا، وكذلك عن موقف تركيا من التطورات الراهنة.
أما عن استفتاء استقلال إقليم كوردستان، فقال خليل زاد: “من الصعب أن يتراجع البارزاني عن قرار إجراء الاستفتاء إذا لم يكن هناك اتفاق بين واشنطن وأربيل وبغداد، إلا أن المفاوضات بين أربيل وبغداد لا تزال مستمرة”.
مشيراً إلى أن “الاستفتاء لا يعني إعلان دولة مستقلة على الفور، ومن مصلحة كافة الأطراف أن يكون هناك اتفاق بين أربيل وبغداد”.
وحول موقف تركيا من الاستفتاء، أوضح خليل زاد أن “تركيا رفضت في البداية إنشاء إقليم كوردي في العراق، ولا شكّ في أن الجميع يعلم أن الاستفتاء يتعلق بالاستقلال، ولا أعتقد بأن تشنّ تركيا هجوماً، فأنقرة وافقت واشنطن في الرأي عندما قالت إن تأجيل الاستفتاء سيكون أفضل، ورغم ذلك لا أعتقد بأن من الممكن أن يستخدم أحد القوة ضد الكورد”.
وزاد السفير الأمريكي السابق لدى العراق أنه “بعد إجراء الاستفتاء سيتوجه مسعود البارزاني مجدداً إلى بغداد لعقد اجتماعات”.
وكتب السفير الأميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زادة مقالا دعا فيه الإدارة الأميركية إلى احتواء الآثار السلبية لاستفتاء إقليم كردستان من خلال دعم حصول مفاوضات بين بغداد وأربيل وتجنب أي تصعيد محتمل معتبراً أن تاريخ العلاقة الأميركية مع الكرد يجب ألا يتأثر بفعل الاختلاف حول قضية الاستفتاء.
واضاف زلماي أمّا وقد جرى استفتاء إقليم كردستان فإن على الولايات المتحدة أن تضع معارضتها له جانباً وتفكر في كيفية احتواء آثاره السلبية. هذا ما يخلص إليه السفير الأميركي السابق لدى العراق زلماي خليل زاد في مقالة له في صحيفة “واشنطن بوست” عدد فيها مجموعة من الأسباب التي تملي على إدارة دونالد ترامب اعتماد استراتيجية تحفظ المصالح الأميركية وتسمح لها برسم الخطوات المقبلة.
زلماي الذي يعتبر احد اهم من اشار وشجع الكرد على اجراء هذا الاستفتاء تعهد للكرد بتلافي ارتداداته وتبعاته اضاف في مقاله “الولايات المتحدة عارضت استفتاء الكرد مستشهدة بآثاره المحتملة المزعزعة للاستقرار وتأثيره على الانتخابات العراقية المزمعة في نيسان/ أبريل وقتال داعش المستمر. وقد حصل الاستفتاء تحتاج إدارة ترامب لتغيير سياستها. على الولايات المتحدة أن تبدأ على الفور بتطوير استراتيجية لاحتواء الآثار السلبية المحتملة للاستفتاء”.
وكشف خليل زادة في مقاله اسرار المحادثات التي أجراها أخيراً مع مسعود البرزاني شرح فيها الأخير أسباب تمسكه بإجراء الاستفتاء وعدم الاستجابة للضغوط الأميركية وغيرها من أجل التأجيل وقال “في الوقت الذي يكنّ برزاني الإعجاب لرئيس الوزراء حيدر العبادي على المستوى الشخصي إلا أنه يعتقد أن نظاماً طائفياً واستبدادياً يتعزز في بغداد وأنه يعتزم إعادة تأكيد سيطرته على البلاد بأكملها بما في ذلك المنطقة الكردية” ينقل خليل زاد عن رئيس الإقليم الكردي.
زلماي خليل زاد يحرّض واشنطن ويدعوها للتدخل ضد العراق
التعليقات مغلقة