السليمانية ـ وكالات:
اصدر مكتب رئيس الجمهورية جلال طالباني بيانا، أعلن فيه عن عودة فخامته الى ارض الوطن.
برعايةٍ وتوفيق من الله جل وعلا يصل إلى أرض الوطن فخامة رئيس الجمهورية الأستاذ جلال طالباني بعدما منّ الله تعالى بالشفاء لفخامته واتمام العلاج في البلد الصديق ألمانيا من العارض الصحي الذي مرّ به وهو يؤدي بكل المسؤولية المعروفة عنه مهامه وعمله رئيساً لجمهورية العراق.
وإذ نعبّر عن عظيم سعادتنا بهذه العودة المكللة برعاية الباري وحفظه، وإذ نؤكد غبطتنا بسلامة فخامة الرئيس وحضوره بين شعبه ورفاقه وأخوته وابنائه من العراقيين، فإننا نتقدم بهذه المناسبة السعيدة بالشكر والتقدير لجميع من ظل يتابع بحرص واهتمام الوضع الصحي لفخامة الرئيس وهو اهتمام عبر الجميع من خلاله عن اعتزاز بالدور المحوري الذي دأبَ مام جلال على مواصلته بمختلف الظروف والسعي من خلاله من أجل عراق ديمقراطي حر واتحادي سواء بعمله وقيادته في فترة المعارضة للنظام الدكتاتوري البائد أو في مرحلة بناء تجربتنا الديمقراطية ودوره الأساس المعروف بجمع الفرقاء الوطنيين على كلمة سواء، اساسها العدل والمساواة والتسامح والاخوة وكل القيم الانسانية والنضالية التي قدم من اجلها شعب العراق بكل طوائفه الدماء و الارواح .
لقد تجسّد هذا الشعور بالوفاء والعرفان لفخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني من خلال المشاعر العظيمة التي ظلّ شعبُنا بمختلف مكوناته يتابع بها الوضعَ الصحي له، وهي مشاعر عبّر بها العراقيون، من مراجع كرام وقوىً ونخب وشخصيات سياسية واجتماعية ومواطنين، عن حبٍّ واعتزاز وتقدير للدور الكبير الذي اضطلع به الرئيس طيلة سنوات نضاله وعمله ولما عُرف عنه من روح وطنية بقيت دائما محط اعتزاز الجميع نفخر بهذه المشاعر العظيمة ونؤكد الشكر لله جلت قدرته ولشعبنا العظيم الذي يستحق الخير والسلام والرفاه.
كما كان للمشاعر التي ابداها الكثير من أصحاب السيادة والجلالة والسمو من الرؤساء والملوك والأمراء والقادة والشخصيات من عديد الدول وهم يتابعون الوضع الصحي لرئيس الجمهورية جلال طالباني موضع التقدير في قلوبنا، فلهم جميعا الشكر الجزيل على ما عبروا عنه من كرم المشاعر وجميل الدعاء، متمنين من الله تعالى أن يحفظ الجميع وينعم عليهم بدوام السلامة والتقدم والرفعة. كل التمنيات بموفور الصحة لفخامة الرئيس مام جلال الذي نتطلع بحب وشوق إلى مقدمه الكريم إلى بلده العراق اليوم السبت مشافى ومعافى بلطفٍ ورحمةٍ من العزيز الكريم في هذا الشهر الفضيل.
وفي الشأن ذاته وفي صباح امس الاول استفاق اهالي بغداد على صوت اطلاقات نارية وسط العاصمة، تحديدا في منطقة الحارثية ومنطقة الجادرية بالقرب من مقر رئاسة الجمهورية، حيث اعلن بيان عن عودة رئيس الجمهورية جلال طالباني الى ارض الوطن .
عدداً من مواطني بغداد ليعبروا عن آرائهم وفرحتهم، بعودة رئيسهم وصمام امان بلاده.
المواطنة زينة اللهيبي تقول عودة الرئيس جلال طالباني في هذه الفترة التي يشهد العراق فيه مرحلة انتقالية لتشكيل حكومة جديدة، وفي ظل ازمة سياسية وطائفية واقتصادية، تمثل املا لحل الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد في ظل غيابه ونتمنى ان تكون عودته فاتحة خير على العراقيين «.
المواطن خضر العبدلي يقول» فرحتنا لا توصف عند سماعنا هذا الخبر، كنا ننتظر هكذا خبر يفرحنا ويجدد املنا باستقرار العراق خاصة نحن في شهر رمضان الذي حمل هذا الشهر الكثير من الصراعات السياسية ولم تحل اي ازمة في العراق حين غاب الرئيس طالباني عن الرئاسة، نأمل حين عودتة ان يعود معه الاستقرار السياسي لانه كان يلملم جميع الاطراف ويبرد التوتر الموجود».
الموطن علي ناظم يقول « فرحنا كثيرا بهذا الخبر واحتفلت مع اصدقائي هنا في منطقة الجادرية لكن القوات الامنية، منعتنا من اطلاق النار خوفا على حياة الناس ، فرحتنا لا توصف بهذا الخبر ونأمل ان لا يغيب مرة اخرى وان يظل على الساحة السياسية لتقليل التوتر الموجود».
من جانبه هنأ رئيس السلطة القضائية مدحت المحمود بعودة فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني الى ارض الوطن بعد اكمال رحلته العلاجية.
«السلطة القضائية الاتحادية تبارك بعودة فخامة رئيس الجمهورية الاستاذ جلال طالباني الى عائلته الممتدة من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه وتدعو له بالصحة الدائمة والتوفيق».
السليمانية تحتفي بنبأ عودة مام جلال
خرجت الجماهير في مدينة السليمانية الى الشوارع للاحتفال بنبأ عودة فخامة رئيس الجمهورية مام جلال حتى ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة.
وحمل المواطنون أعلام الاتحاد الوطني الكردستاني، وصور مام جلال، جابوا خلالها شوارع السليمانية، وتحديدا شارع سالم، الذي كان يعج بالجماهير حتى ساعة متاخرة من الليل.
هذا وكان قوباد طالباني نائب رئيس حكومة إقليم كردستان، نجل الرئيس مام جلال، قد أعلن أمس الاول ، إن فخامته سيصل الى ارض الوطن، السبت، وهو بوضع صحي جيد جدا، مطالب الجماهير الاحتفاء بالعودة المرتقبة بعيدا عن اطلاق الاعيرة النارية.
عودة مفاجئة لطالباني إلى العراق وسط مشاكل تعصف بحزبه وبلده
في وقت لم يتمكن حزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه الرئيس العراقي جلال طالباني من الخروج من عنق زجاجة مرشحه لرئاسة الجمهورية، فإن الإعلان المفاجئ عن عودة طالباني إلى البلاد اليوم بمثابة مؤشر مفتوح على عدة احتمالات، لعل في المقدمة منها مباركته أحد المرشحين؛ برهم صالح ونجم الدين كريم.
وكان الاتحاد الوطني فشل في اختيار أحد المرشحين، الأمر الذي أدى بالمكتب السياسي للحزب إلى طرح مرشحي تسوية اثنين، وهما فؤاد معصوم أول رئيس برلمان اتحادي في العراق بعد عام 2003، وعدنان المفتي رئيس البرلمان السابق في إقليم كردستان.
وبما أن عودة طالباني قد تسرق الأضواء مؤقتا من قضية المرشح الكردي لرئاسة الجمهورية، التي تنتهي اليوم ، بينما رشحت عدة شخصيات عراقية لهذا المنصب، في المقدمة منها السياسي المخضرم ورئيس السن للبرلمان العراقي مهدي الحافظ، إلا أنه وبعد نهاية دورته الرئاسية، فإن عودة طالباني قد لا تمكنه من مزاولة عمله، فضلا عن أن عائلته وقيادة الاتحاد الوطني الكردستاني من غير الممكن أن تزجه في قضية خلافية حال عودته، مما قد يؤثر ثانية على وضعه الصحي. الرئاسة العراقية وفي بيان لها بالإضافة إلى تأكيدات نجل طالباني، قوباد، أعلنت أن طالباني سوف يصل إلى أرض الوطن بعد أن «منّ الله تعالى بالشفاء لفخامته وإتمام العلاج في البلد الصديق ألمانيا من العارض الصحي الذي مرّ به وهو يؤدي بكل المسؤولية المعروفة عنه مهامه وعمله رئيسا لجمهورية العراق».
وفي هذا السياق، أكد عضو البرلمان العراقي عن الاتحاد الوطني الكردستاني عبد العزيز حسين أن «عودة الرئيس جلال طالباني في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ العراق بعد استكمال علاجه تحمل أكثر من معنى رمزي، لأن طالباني كان طوال الفترة الماضية صمام الأمان في العملية السياسية، وغيابه ترك تأثيرات واضحة جدا عليها سواء على مستوى العلاقة بين المركز والإقليم، أو على مستوى الخلافات والصراعات بين الكتل السياسية»، مشيرا إلى أنه «كان مظلة للجميع، وقد تمكن من توظيف خبرته وتجربته الطويلة في العمل السياسي وحنكته في إيجاد حلول لأعقد الأزمات».