جاهزون لكل السيناريوهات وما يجري يخص أمننا القومي
متابعة – الصباح الجديد:
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو امس الأربعاء إن روسيا أكثر تفهما لموقف تركيا بشأن وحدات حماية الشعب الكردية السورية من الولايات المتحدة ،فيما تعيش أحياء مدينة دير الزور شرق سوريا، حصارا خانقا فرضه مسلحو تنظيم «داعش»، منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تتقطع سبل الحياة في هذه الأحياء فلا كهرباء وشح في المياه ونقص حاد في الأغذية
وتزود واشنطن وحدات حماية الشعب بالسلاح في قتالها تنظيم داعش مما يثير قلق تركيا التي تعتبرها امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور الذي بدأ تمردا في جنوبها الشرقي منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وقال تشاووش أوغلو في مقابلة مع قناة (تي.آر.تي) الإخبارية إن قائد الجيش الروسي سيزور تركيا لمناقشة الوضع في محافظة إدلب السورية التي تسيطر عليها جبهة النصرة.
هذا وقال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، امس الاول الثلاثاء ، إن بلاده لن تسمح أبدا بإقامة ممر إرهابي في المنطقة ولن تغض الطرف عن فرض أمر واقع، وهي جاهزة لكل السيناريوهات.
وأضاف بوزداغ، ردا على سؤال حول تقارير إعلامية تحدثت عن استعداد القوات المسلحة التركية لشن عملية في مدينة عفرين السورية، أن «كل ما يجري في سوريا يخص بشكل مباشر الأمن القومي التركي».
وأشار إلى أن «حزب العمال الكردستاني» و»حزب الاتحاد الديمقراطي»، كلاهما إرهابيان، بالنسبة لتركيا.
وشدد على أن «تركيا جاهزة لجميع السيناريوهات، في حال تهديد أمنها القومي. وعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي متواجدون في عفرين، ومنه تشن هجمات استفزازية ضد تركيا، وقمنا بالرد بالمثل في كل مرة ولن نتوانى عن مواصلة ذلك مستقبلا».
ويسيطر «حزب الاتحاد الديمقراطي» على مناطق واسعة من الشمال السوري، تشمل معظم أجزاء محافظة الحسكة، وتمتد إلى الريف الشمالي لمحافظة الرقة، وحتى مدينة منبج بريف حلب، فضلا عن منطقة عفرين.
فيما تدعم تركيا، بصورة مباشرة، قوات «درع الفرات»، المكونة من وحدات الجيش السوري الحر والتي تمكنت من تحرير مناطق واسعة من الريف الشمالي لحلب، تشمل مثلث مدن جرابلس وإعزاز والباب
بالمقابل تعيش أحياء مدينة دير الزور شرق سوريا، حصارا خانقا فرضه مسلحو تنظيم «داعش»، منذ أكثر من 3 سنوات، إذ تتقطع سبل الحياة في هذه الأحياء فلا كهرباء وشح في المياه ونقص حاد في الأغذية
فهذه المدينة وعلى الرغم من وقوعها على ضفاف نهر الفرات، يعاني سكانها من شح كبير في المياه، والتي تسعى الحكومة السورية جاهدة لإيصالها بشتى الوسائل للسكان.
ويعد الخبز المادة الرئيسية للغذاء، وذلك لشبه انعدام المواد الغذائية والخضروات، إضافة لارتفاع أسعارها، باستثناء بعض المواد التموينية المقدمة من منظمة الغذاء العالمي، والتي تقوم بإلقائها طائرات الشحن الروسية، ما ساعد في الحد من حدوث مجاعة حقيقية في تلك الأحياء.
ويعتمد سكان هذه الأحياء على أخشاب الأشجار، كبديل وحيد عن كافة أنواع الوقود وذلك لانعدامها بشكل كامل.
ولا يكتفي تنظيم «داعش» بفرض هذا الحصار، بل يقوم بشكل شبه يومي باستهداف المدنيين بمختلف أنواع القذائف والصواريخ محلية الصنع، إضافة إلى إرسال طائرات مسيرة، محملة بالقنابل تستهدف تجمعات المدنيين.
ويظهر اللون الأحمر في الخريطة المرفقة أحياء المدينة المحاصرة، التي لا تزال تحت سيطرة قوات الجيش السوري.