ورث صفارة «الحكمة».. محمد غني:
بغداد ـ فلاح الناصر:
ورث الحكم الدكتور، محمد غني، صفارة متميزة وحكيمة، من والده الدولي السابق، غني الجبوري، ما بين رحلة التحكيم الطويلة لأدارة مباريات كرة القدم التي بدأت منذ العام 1999، وبين الجانب الأكاديمي ونيله شهادة الدكتوراه، توزعت جهود حامل الصفارة الذي يتميز بالهدوء والدقة في اطلاق صفارته، سعياً إلى تحقيق النجاح في المهمات التي تسند إليه.
يقول الحكم محمد غني: اسرة التحكيم اكدت حرصها الكبير على ان تكون طرفاً مؤثراً في ايصا المباريات إلى بر الأمان، سواء كانت في الدوري الممتاز او بطولة الكأس، حيث تماسكت اللجنة، ولم تتأثر، وحافظت على مسيرة القضاة، كان الجميع يملك الثقة في إدارة المباريات، برغم ان هنالك اخطاء، الا انها غير مقصودة، فالحكم بصورة عامة يبحث عن النجاح دائماً، يسعى إلى الخروج باقل اخطاء من المهمات التي يشترك فيها.
ويضيف: مباريات الدوري الممتاز، حفلت بمنافسة دائمة، فجميع المواجهات تشهد صراعات كبيرة، سواء كانت المباراة بين فرق القمة او بين فرق القاع، الفوز وخطف النقاط الثلاث شعار المتبارين، ويبقى الحكم متطلعاً للنجاح في المهمة.
ويؤكد القول: الحكام يواصلون التدريبات وادارة المباريات، في الموسم الحالي الذي يعد ماراثونياً لكثرة التأجيل، وكذلك اجراء المباريات في شهر تموز اللاهب بحرارته، والتدريب حالياً يعد بمنزلة اعداد للموسم الجديد، أملين ان يستفاد الجميع من الموسم الحالي، ويعمل على تنظيم الامور اكثر.
يوضح انه قاد 14 مباراة، بينهما حكم رابع، وتبقى المباريات التي اسندت اليه بين فريقي نفط الوسط والميناء التي اقيمت في ملعب الاول وانتهت سلبية، ولقاء الشرطة والحدود الذي ضيفه ملعب الشعب الدولي وانتهى بفوز القيثارة بثلاثة اهداف مقابل هدفين للحدود، وبرغم انه كان حكما رابعاً في مباراة الجوية والنفط الاخيرة بملعب النفط التي انتهت زرقاء بهدف من دون رد، الا انه يعتز بهذه المباريات كثيراً لما حملته من إثارة وندية بين الفرق المتبارية.
يشير الدكتور محمد غني، التدريسي في كلية التربية الأساسية/ قسم التربية البدنية وعلوم الرياضة في الجامعة المستنصرية، إلى ان حلمه كان الفوز بالباج الدولي، لكن لم يحققه، في وقت يعبر عن سعادته بما حققه في مسيرته من مباريات جيدة جداً وإدارته المتميزة لمهمات عدة نال فيها ثناء النقاد وإشادات لجنة الحكام والجمهور، ويعد حصيلته غنية جداً بما قدمه ووصل إليه من عطاء يفتخر به.
يستذكر الحكم الكروي، بداياته في الرياضة، فقال: انطلقت لاعباً في ناديي الصليخ ثم الجيش، حيث خدمة العلم، ودافعت عن الوان فريق الجيش ايضاً في بطولة دوري الخماسي، كنت لاعباً بموقع الدفاع الليبرو، الا ان التحكيم سرقني من الكرة، حيث تأثرت بوالدي الذي زرع الثقة في نفسي، انضممت إلى دورة الحكام وكنت طالــباً في المرحلة الرابعــة بكلية التربية البدنية وعلــوم الرياضة/ جامعة بغداد، الدورة حاضر فيها (طارق أحمد وعادل القصاب)، في العام 1999، وحصلت فيها على شهادة تحكيم فئة ثالث، ودخلت في العام 2002 لقائمة الفئــة الثانيــة، وفي العام 2005، اصبحت حكماً درجة اولى، وأول مباراة أقودها في الدوري الممتـاز كاــنت فــي العام 2007 بين فريقي الشرطة والبريد وانتهت خضراء بهدف من دون رد للبريد.
يؤكد الدكتور محمد غني: ان الجيل الشاب في اسرة التحكيم قدم نفسه بجدارة، وبلغ الطابور الدولي، وكذلك هنالك ممن انضموا إلى قائمة نخبة آسيا، وهذا مفخرة للعراق ولاسرة التحكيم.
حيــث اجادت الطواقم فـي البطولات الخارجية، وبالتالي اصبح لقضاتنا دوراً رئيساً في إدارة مباريات كبيرة، وهذا جاء بعد قناعة الاتحاد الدولي والقاري بامكانات الحكم العراقي، حيث يعد الشباب الحالي، خير خلف لخير سلف، كما ان هنالك من الحكام الدوليين السابقين الذين اعتزلوا وحصلوا على مواقع مهمة كالتقويم او اللياقة البدنية او الأشراف الإداري، جميع هذا يصب في صالح تقدم اسرة التحكيم وتفوقها.