صدر عن دار الشؤون الثقافية العامة في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، كتاب الحياة اليومية في العراق القديم “بلاد بابل وآشور”، تأليف الدكتور هاري و.ف.ساكز، وترجمة كاظم سعد الدين، بواقع 320 صفحة.
يتضمن الكتاب تسعة فصول، تناول فيها تاريخ الحضارة في العراق القديم، تناولاَ علمياَ أوضح فيه أصالة هذه الحضارة في نشوء الحكم، واختراع الكتابة، والمدارس، وإدارة شؤون الدولة والدفاع عنها، وما تداول الناس من صناعات، وما احترفوا من مهن، وما سنّوا من شرائع، وما هي معتقداتهم في الحياة وفي الدين، وغير ذلك من الأمور التي تبين عظمة هذه البلاد، في الوقت الذي كان معظم البشرية يعيش حياة البهائم.
تطرق المؤلف إلى طريقة الحياة التي ازدهرت طوال ألفي عام من الحقبة التكوينية لتاريخ البشرية، وهدفه أقناع الكثير من يهتمون الآن بالعالم القديم، أن حضارة بابل وآشور ليستا غريبة تماماَ على حضارتنا، ظل مطموراَ طوال أكثر من ألفي عام، وكاد أن يكون منسياَ، تحت ارض بلاد نعرفها اليوم باسم (ما بين النهرين قديماَ).
يذكر أن مؤلف الكتاب ساكز أستاذ اللغة السامية في كاريف، وعضو ملاك مدرسة الدراسات الشرقية والإفريقية في جامعة لندن، و كان عضواَ في البعثة التنقيبية عن الآثار في العراق التي اشتعلت في النمرود، وتل الرماح، وعمل سنتين أستاذا في قسم الآثار في كلية الآداب/ جامعة بغداد، وكتابه هذا “الحياة اليومية في بابل وآشور”، 1965، يختلف عن كتاب جورج كونتينو الذي يحمل العنوان نفسه، والذي ترجم إلى اللغة العربية، حيث انه يختلف في مادته وطريقه بحثه.
صدر هذا الكتاب ضمن سلسلة تسعى إلى تقديم دراسات، تحاول الكشف عن موضوعات مهمة، وتستحق الوقوف عندها، والإفادة من التاريخ العراقي القديم، كما في هذا الكتاب، والذي يشكل إضافة معرفية للمكتبة العراقية في تاريخ العراق القديم.
الحياة اليومية في العراق القديم (بلاد بابل وآشور)
التعليقات مغلقة