«لا على بختك» علقت بأذهان الجمهور وسقط اسم مطربها سهواً
حاورته – أحلام يوسف:
عرفه الجمهور في ثمانينيات القرن الماضي بأغنية «لا على بختك»، التي قدمها خلال حفلة للفرقة النغمية في برنامج أصوات شابة، والتي أشرف عليها الملحن فاروق هلال، واختفى بعدها مثل الكثير من الأسماء والاصوات التي قدمها البرنامج، لكن الاغنية ظلت عالقة في اذهان الجمهور، وبسبب الشبه الكبير بين صوته وبين صوت الفنان الكبير قحطان العطار، فقد استمرت الى يومنا هذا لظنهم انها احدى أغاني العطار.
الفنان صاحب الصوت العذب سعد السعد، التقته «الصباح الجديد» لتتعرف على عدد من جوانب حياته الفنية، وعلى قصة انساب الاغنية للفنان الكبير قحطان العطار.
حدثنا بداية عن ذكرياتك بالفرقة النغمية؟ وكيف أصبحت ضمن فريقها؟
البداية كانت مع فرقة الشباب سنة 1981 والتي أسسها الفنان كريم هميم، والفنان سرور ماجد، والفنان جمال عبد العزيز، وكانت الفرقة تابعة إلى وزارة الشباب، والاشراف عليها من قبل الوزير آنذاك كريم الملا، وقدمت الفرقة العديد من الفعاليات المتميزة، ثم انضممت سنة 1982، إلى الفرقة النغمية المركزية بقيادة الفنان الكبير فاروق هلال، وفي السنة نفسها، قدمت اوراقي إلى معهد الدراسات النغمية، وتم قبولي كطالب، على آلة الجوزة،
استمر نشاطي ضمن الفرقة النغمية، وقدمنا الكثير من الحفلات الموسيقية والغنائية، التي اسهمت بنضجي الفني، إضافة إلى دراستي للموسيقى في معهد الدراسات الموسيقية.
في أي عام قدمت الحفلة التي غنيت خلالها الاغنية الشهيرة «لا على بختك» ومن كتب كلماتها ومن قام بتلحينها؟
في سنة 1984 قدمت الفرقة النغمية برنامج اصوات شابة بإشراف وأعداد الاستاذ فاروق هلال، حيث أسهم هذا البرنامج بظهور اصوات غنائية كبيرة واليوم لها ثقلها في الساحة الفنية امثال كاظم الساهر، واحمد نعمة، ومحمود أنور، وحسن بريسم، وكريم منصور، وعبد فلك، وأسماء كثيرة يعرفها المتابع، وفي عام 1985، قدمت ضمن البرنامج اغنية «وحدي ساهر» كلمات فالح حسون الدراجي، وألحان قاسم ماجد، و من ثم وفي سنة 86 قدمت وفي حفلة مباشرة على تلفزيون العراق اغنية «لا على بختك» وهي من كلمات سعد حسين، وألحان ابراهيم السيد، والتي نالت شهرة واسعة حتى وصلت إلى ان بثها التلفزيون المصري آنذاك.
الكثير من الجمهور العراقي كان يعتقد ان الاغنية هي لقحطان العطار بسبب التشابه الكبير بين صوتك وصوت العطار، فهل كان يزعجك ان يغفل الجمهور اسمك، ام يسعدك هذا التشابه؟
قحطان العطار صوت كبير، ولا يمكن لأي أحد ان يدانيه، لكن ثمة أماكن في أثناء الغناء تقترب من صوت قحطان العطار، وليس بالمطلق، وبعد انقطاعي لظروف مرت بي ظن البعض الكثير ممن لا يعرفني أنها لقحطان العطار، والسبب ان أحد المنتجين السوريين جمع اغاني قحطان في كاسيت، ووضع هذه الأغنية ضمن الكاسيت، لذا نسبت لقحطان، ولم يكن الأمر يزعجني أطلاقاً.
ماهي نشاطاتك اليوم ولماذا انت مختفي عن الساحة الغنائية مع إنك ما زلت شابًا، وما زال صوتك جميلاً؟
انا الان في فرقة الانشاد العراقية التابعة إلى دائرة الفنون الموسيقية، ولي مشاركات في نشاط الفرقة سابقاً ولاحقاً، واحرص على تقديم الأغنية الرصينة كما هو جيلي من المطربين.