كيري يحث الطرفين على دعم وقف إطلاق النار
نتانياهو يتوعد “بتوسيع” الحملة العسكرية على غزة اذا رفضت حماس التهدئة
متابعة الصباح الجديد:
أدان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء إطلاق نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لصواريخ من قطاع غزة واصفا إياها “بالعمل الوقح”.
وأطلقت حماس صواريخ من غزة أمس ما دفع إسرائيل إلى التهديد بالتراجع عن تأييدها للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار.
وقال كيري في مؤتمر صحفي في فيينا “لا أجد كلمات قوية بالدرجة الكافية لادانة تصرفات حماس بعد أن أطلقت عددا كبيرا من الصواريخ بشكل وقح في الوقت الذي تبذل فيه جهود (للتوصل لوقف لاطلاق النار).
وقال كيري إن المجتمع الدولي دعم بقوة الحاجة إلى وقف إطلاق النار لأن هناك “احتمال لتصعيد أكبر لأعمال العنف”.
وأضاف كيري “لا نريد أن نرى ذلك ولا أحد يريد… لكن إسرائيل لها حق الدفاع عن نفسها.”
وكانت إسرائيل هددت في وقت سابق يوم الثلاثاء بالتخلي عن مبادرة وقف إطلاق النار التي وافقت عليها من طرف واحد في وقت سابق اليوم إذا استمرت حماس في إطلاق الصواريخ.
وقال مسؤول كبير من حماس متواجد في القاهرة إن الحركة ما زالت تدرس المبادرة المصرية. لكن كتائب القسام الجناح العسكري لحماس رفضت المبادرة وقالت “معركتنا مع العدو مستمرة وستزداد ضراوة وشدة.”
وقال كيري “نحث كل الأطراف على دعم وقف إطلاق النار”.
من جانبه تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس “بتوسيع” العملية العسكرية الاسرائيلية ضد قطاع غزة في حال رفض حماس لمقترح التهدئة.
وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي مشترك في تل ابيب مع وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير “اذا لم تقبل حماس باقتراح وقف اطلاق النار – وهكذا يبدو – فان اسرائيل ستتمتع بشرعية دولية كبيرة لتوسيع العملية العسكرية من اجل استعادة الهدوء المطلوب”.
وجاء تهديد نتانياهو بعيد اعلان الحكومة الامنية الاسرائيلية أمس موافقتها على اقتراح التهدئة الذي ينص على ان يبدأ وقف اطلاق النار في غزة اعتبارا من الساعة 06,00 تغ من يوم أمس ورفضته حماس.
واضاف نتانياهو “قبلنا بالمبادرة المصرية من اجل اعطاء فرصة للتعامل مع ازالة الصواريخ والقذائف الصاروخية والانفاق من قطاع غزة”.
وبعد ساعات من الاعلان الاسرائيلي، سقط صاروخ اطلق من قطاع غزة على مدينة اسدود الساحلية جنوب اسرائيل.
ورفض اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أي تهدئة لا تضمن “رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاعتداءات في الضفة الغربية والقدس”.
وقال هنية في كلمة متلفزة إن المشكلة بشكل مبسط ليست في التهدئة بل في الواقع الذي تعيشه غزة من خلال الحصار.
وأضاف :”يجب أن يتغير هذا الوضع وأن يتنتهي الحصار وأن يعيش الشعب حرا مثل كل شعوب العالم وليعيش اهلنا في امن”.
ولم يغلق هنية الباب في وجه الدبلوماسية، قائلا :” لا يمكن لاحد تجاوز طلبات المقاومة التي تحافظ على دماء ابنائنا من خلال الثبات في الميدان ومن خلال الحركة السياسية التي تواكب عظمة هذا الميدان”.
واشار هنية الى تنصل الاحتلال من الاتفاقات السابقة التي شملت اتفاقات التهدئة، حيث “الغى الحدود البحرية وابقى على اغلاق المعابر والمنطقة باستثناء كرم ابو سالم جزئيا والغى المنطقة الحدودية ودمر البنية التحتية ثم تطور الى القتل وعدوان الجرف الصامت”، حسب قوله.