تقنية الفيديو تثير الجدل في المنافسات
موسكو ـ وكالات:
حقق منتخب تشيلي فوزًا مستحقًا على نظيره الكاميروني، بهدفين من دون رد، مساء أول أمس ، في مباراة الجولة الأولى من المجموعة الثانية لكأس القارات، التي تقام في روسيا.
وفي مباراة اخرى، افتتح المنتخب البرتغالي، بطل أوروبا، مشواره في بطولة كأس القارات التي تقام في روسيا بتعادل مثير في الوقت القاتل مع نظيره المكسيكي، بهدفين لكل منهما، في الجولة الأولى من المجموعة الأولى للبطولة.
تقدم البرتغاليون بهدف ريكاردو كواريزما في الدقيقة 34، ولكن خافيير هيرنانديز «تشيتشاريتو» سجل هدف التعادل للمكسيك في الدقيقة 42، وتقدم البرتغال مجددا بهدف سيدريك سواريز في الدقيقة 86، إلا أن المنتخب المكسيكي أدرك تعادلاً قاتلاً برأسية هيكتور مورينو في الدقيقة 90+1.
بهذه النتيجة، يحتل المنتخب الروسي صدارة المجموعة، بعدما فاز أمس على نيوزيلندا، بهدفين للا شيء، في المباراة الافتتاحية.
إلى ذلك، وبعد أن لعب دورا بارزا في قرارات احتساب أهداف وإلغاء أخرى، خطف نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو خلال المباريات، الأضواء بشكل كبير في اليوم الثاني من بطولة كأس القارات 2017 لكرة القدم المقامة حاليا بروسيا.
فقد انتظر المشجعون أمس الأول، لبعض الوقت خلال كل من مباراتي المنتخب البرتغالي ونظيره المكسيكي في كازان، والمنتخب الكاميروني ونظيره التشيلي في موسكو، لحين اتخاذ حكم الساحة، قرارات بشأن احتساب أهداف، بناء على المشاورة مع الحكام المساعدين عبر الفيديو.
وجاء نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو، ليشكل حاجزا أمام أي نوع من الجدل، حول مدى صحة القرارات التحكيمية في اللعبات الحاسمة التي قد تحسم المباريات.
ومع ذلك، شهدت مباراة المنتخبين التشيلي والكاميروني احتجاجا من قبل اللاعبين، كما أن اللاعبين والمشجعين ربما أدركوا أمس أن عليهم الحذر عند الاحتفال، حيث بات عليهم توجيه أنظارهم إلى حكم الساحة أولا، لمعرفة ما إذا كان يتشاور مع الحكام المساعدين عبر الفيديو أم لا.
كذلك تكمن مشكلة أخرى بالنظام الجديد، في أن الجماهير الحاضرة بالاستاد وكذلك المتابعة عبر شاشات التلفاز لا تستطيع أن تعرف على الفور، ما يجرى التداول بشأنه، بين حكم الساحة وحكام الفيديو، إلى جانب أنه يتحتم عليهم حينذاك الانتظار لبعض الوقت لحين اتخاذ القرار.وقال فرناندو سانتوس، المدير الفني للمنتخب البرتغالي، إن النظام الجديد «مربك بعض الشيء»، مدعيا أنه استخدم فقط خلال المباراة لفحص أهداف المنتخب البرتغالي.
واعتقد المنتخب البرتغالي أنه افتتح التسجيل، عندما أسكن بيبي الكرة في الشباك، لكن الحكم الأرجنتيني نيستور بيتانا، ألغى الهدف بداعي التسلل، بعد التشاور مع حكام الفيديو.
وقبل أربع دقائق من نهاية المباراة، سجل سيدريك سواريس الهدف الثاني للبرتغال، وقد احتسب بعد التشاور أيضا مع حكام الفيديو، ثم تعادل المنتخب المكسيكي بهدف في الثواني الأخيرة سجله هيكتور مورينو.
ويخضع نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو، للتجربة خلال بطولة كأس القارات الحالية، وفي حالة نجاحه، يحتمل تطبيقه خلال كاس العالم 2018 بروسيا.
وكما كان الحال مع المنتخب البرتغالي، جرى التحقق من هدفين للمنتخب التشيلي عبر تقنية الفيديو، فألغي واحدا واحتسب الآخر، خلال المباراة التي انتهت بفوزه على نظيره الكاميروني 2-0.
وتلقى إدواردو فارجاس، تمريرة من أرتورو فيدال، وأسكن الكرة في شباك الكاميرون، لكن الهدف ألغي بداعي التسلل بعد فحصه عبر الفيديو، وقد أبدى لاعبو تشيلي استيائهم واحتجاجهم على قرار الحكم دامير سكومينا.وافتتح فيدال التسجيل للمنتخب التشيلي في الدقيقة 81، إثر تمريرة من البديل أليكسيس سانشيز، الذي مرر أيضا الكرة التي سجل منها فارجاس الهدف الثاني في الثواني الأخيرة.
ورفعت الراية في إشارة لوجود تسلل عند تسديد فارجاس الكرة في الشباك، لكن بعد مراجعة الفيديو، تقرر احتساب الهدف.
إلى ذلك، صد أرتورو فيدال، لاعب وسط تشيلي، جائزة رجل مباراة منتخب بلاده مع الكاميرون، في الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثانية في كأس القارات بروسيا، والتي انتهت بفوز الفريق اللاتيني «2-0».
وقال موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إن فيدال حصد الجائزة بفضل أرقامه المميزة طوال المباراة، التي شارك بها على مدار 90 دقيقة، وهدد خلالها المرمى الكاميروني بـ3 محاولات.. كما ساهم لاعب بايرن ميونيخ الألماني في إسقاط أسود الكاميرون، بتسجيله الهدف الأول بضربة رأس في الدقيقة 81، ليمهد الطريق أمام إدواردو فارجاس لإحراز الهدف الثاني لتشيلي، في الوقت المحتسب بدلًا من الضائع.
وتصدرت تشيلي بهذا الفوز جدول المجموعة الثانية مؤقتًا، انتظارًا لنتيجة مباراة ألمانيا، بطلة العالم، مع أستراليا، بطلة آسيا، مساء أمس الاثنين، في ختام الجولة الأولى من البطولة.