حذام يوسف طاهر
تتواصل نشاطات رابطة مصطفى جمال الدين، بعقد جلسات أدبية، ضمن منهاجها الاسبوعي، الذي اعتادت على اقامته في البصرة مقر الرابطة، مؤخرا استثمرت الرابطة تواجدها في تونس الخضراء لحضور فعاليات مهرجان شعر الحرية العربي، لتقيم جلسة خاصة مميزة في (سيدي بو زيد)، يوسم السبت التاسع من نيسان، ليكون أول نشاط ثقافي لها خارج العراق، بحضور حشد من الادباء والمثقفين العراقيين والعرب، من تونس والجزائر ومن فلسطين، لتتعانق الثقافات العربية من جديد وتشكل قصيدة معبرة عن روح المحبة والتآخي، عبر قراءات شعرية جميلة شارك بها عدد كبير من الشعراء، الجلسة بدأت بكلمة لرئيس الرابطة الشاعر محمد مصطفى جمال الدين، تونس بأدباءها وأهلها المحبين للعراق واهله :» تونس الحبيبة الشقيقة التي اتاحت لنا هذه الفرصة الكبيرة فكانت السباقة لتكون محطة انطلاقنا الاولى، وكل الشكر للشعب التونسي الشقيق المحب للعراقيين على حسن الاستقبال وتحايا المحبة التي نجدها في كل مكان، وألف شكر لمهرجان شعر الحرية العربي وعلى رأسهم الصديق الشاعر نجم الدين حمدوني لدعوتهم لنا وتعاونهم اللامحدود بتسهيل إقامة هذا النشاط.
بعدها بدأت القراءات الشعرية، ليبادر الشاعر نجم الدين حمدوني رئيس مهرجان شعر الحرية بكلمة ترحيبية قبل القراءة الذي رحب بالحضور مثمنا دور الرابطة في توسيع دائرة الثقافة والمعرفة، ليقرأ قصيدته على الحضور، ويشاركه القراءات الشاعر عبد الرحيم محمود من فلسطين والشاعرة د.ليلى الخفاجي من العراق والشاعر علي مويسات. من الجزائر والشاعرة فاطمة الشيري من المغرب والشاعر صلاح دَاوُدَ من تونس والشاعر عادل بو سجره من الجزائر، وغيرهم من الشعراء العرب الذين ازدحمت القاعة بهم، الجلسة أدارتها باقتدار – الشاعرتين أمل عزيز أحمد وتماضر وداعه.
يقول الاديب ناظم طه عن جلسة رابطة مصطفى جمال الدين في تونس :» رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية تزرع فسائلها، الخضراء على أرض تونس الخضراء
حاضرة اليوم والمستقبل ، تستفيق على إطلالة القرن الواحد والعشرين في ثقافة المحبة والجمال ، لنستعيد منها وبها خصوصياتنا التليدة في دار الشعلة الوضّاءة ، دار الشــــاعر، محمـد مصطفى جمال الدين الذي لـه علامـــة مميزة في الأشـــراف والتمويل والرعايــة الباذخة، فكثير من الشعراء والأدباء والفنانين والمثقفين يترددون في اللقاء الأسـبوعي في الرابطة، حيثُ تتعطر سماء المحبة بعطر الشعر والقصة والنقد، وكل شيء له صلة بعلوم اللغة وآدابها، لتكون واحة جمالٍ تضيء من منبرها السـاجي الضوء الملون في بساتين الخير تحمل سلال الورد فتتضوع عطرا لحاضرنا وللأجيال القادمة، وما فرحتنا إلاّ تزداد وتتطلع لأكثر من بستان ، فكما كانت في النجف الأشـرف وكما كانت في بغداد، اليوم تضع ولادتها الجديدة لتخرج إلى بقاع الأرض وأول هذه البقــاع تونس الخضراء..».
في ختام الجلسة وزع رئيس الرابطة شهادات تقديرية على الشعراء المشاركين، وعلى عريفات الحفل، متمنيا تكرار مثل هذه الجلسة في العراق على شط العرب.