عبد الله يريد تدقيقاً شاملاً في التزوير قبل اعلان اي نتيجة للانتخابات الرئاسية
متابعة الصباح الجديد:
قال المتحدث باسم رئيس شرطة ولاية هيرات، رؤوف أحمدي، أمس الاثنين، إن قائد شرطة منطقة شير أحمد، و4 شرطيين آخرين قتلوا في هجوم وقع في مديرية فارسي بولاية هيرات، فضلا عن إصابة شرطي آخر بجروح, ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وتأتي أعمال العنف في الوقت الذي تقوم فيه طالبان بتصعيد هجماتها على قوات الأمن الأفغانية قبل إعلان نتائج الجولة الثانية من الانتخابات
من جانب آخر قال المتحدثان باسم مرشحي الرئاسة بأفغانستان أمس الإثنين إن ممثلين عن المرشحين عبد الله عبد الله وأشرف عبد الغني يجرون محادثات في اللحظات الأخيرة تستهدف إنهاء الأزمة المتعلقة بنتيجة الانتخابات.
وكان من المقرر أن تعلن أفغانستان النتائج الأولية في الساعة الثانية عصر أمس لكن مسؤولين قالوا إنها ستتأجل بضع ساعات. ولم يتضح سبب التأجيل, وستعلن النتائج النهائية يوم 22 تموز.
وشهدت الانتخابات اتهامات بالتزوير ومن شأن رفض أي مرشح لقبولها أن يدفع البلاد لمواجهة خطيرة ويحدث انقسامات على أساس عرقي.
وكان المرشحان عبد الله عبد الله وهو مقاتل سابق مناهض لحركة طالبان وأشرف عبد الغني وهو مسؤول سابق بالبنك الدولي اختلفا بشأن النتائج. وأعلن الاثنان فوزهما بالسباق الرئاسي.
وبددت الأزمة المستمرة منذ جولة الإعادة التي جرت في 14 حزيران آمال الانتقال السلس للسلطة في أفغانستان التي تمثل صداعا للغرب مع مواصلة القوات التي تقودها الولايات المتحدة الانسحاب من البلاد هذا العام.
وقال ممثلون عن المرشحين أمس إنهم يجرون مناقشات للتوصل إلى سبل لنزع فتيل الأزمة ربما حول عدد مراكز الاقتراع التي تحتاج إلى مراجعة من أجل إرضاء المرشحين بنتيجة الانتخابات.
وقال مجيب الرحمن رحيمي المتحدث باسم عبد الله “استمرت اجتماعاتنا حتى منتصف الليل وهناك بعض التقدم لكننا لم نتوصل إلى اتفاق نهائي.” وأضاف أن الكرة الآن في ملعب عبد الغني.
وقالت أزيتا رافحات المتحدثة باسم عبد الغني إن الجانبين اتفقا على توسيع التحريات بشأن التلاعب بحيث تشمل عددا أكبر من مراكز الاقتراع التي تجري مراجعة نتائجها. وتجري حاليا مراجعة نتائج 1930مركز اقتراع.
وقال عبد الله في مؤتمر صحافي يوم الاحد, في كابول “ما نطلبه هو اجراء تدقيق شامل قبل اي اعلان (للنتائج)”، مكررا مطالبه بقوة. وقال “طالما لم يتم فصل الاصوات الصحيحة عن الاصوات المزورة، فنحن لن نقبل بهذه النتائج”.
ويندد عبد الله منذ غداة اجراء الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية بحشو صناديق الاقتراع ببطاقات تصويت مزورة بشكل واسع، لصالح منافسه اشرف غني.
واوضح عبد الله الذي اشار الى منافسه دون تسميته، ان التزوير يفيد منه غني بشكل كبير. وقال “يشرفنا الاعلان اننا نمثل غالبية الاصوات الصادقة في افغانستان”.
وسيستدعي تدقيق شامل للاصوات التي يمكن ان تكون مزورة، كما يطالب عبد الله، ارجاء جديدا لاعلان النتائج وهو ما يعترض عليه غني.
الا ان عبد الله يوضح مع ذلك ان “من الممكن تقنيا” حل الخلاف قبل الثاني من اب موعد تنصيب الرئيس الجديد.
من جهة ثانية اعتبر السناتور الاميركي كارل ليفين في مؤتمر صحافي عقده في مقر السفارة الاميركية في كابول ان المرشحين على وشك التوصل الى اتفاق, وكان السناتور ليفين التقى خلال النهار المرشحين المتنافسين.