بمشاركة عشر دول وعدد من الشركات والمكاتب الزراعية
بغداد – حذام يوسف:
وسط اجواء إحتفائية جميلة برعاية رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي، وتحت شعار (بغداد. زهور، ثقافة، انتصار)، أقيم مهرجان بغداد الدولي التاسع للزهور، للمدة من 28 ــ 30 نيسان، وذلك على حدائق متنزه الزوراء في بغداد، بمشاركة واسعة من شتى بلديات بغداد ( الكرخ ، والرصافة، وبلدية المنصور، والصدر، والشعلة، وبغداد الجديدة، والاعظمية، وغيرها، إضافة الى مشاركات دولية عربية وأجنبية، مثل سوريا، ومصر، والسودان، وهولندا، وضم جناحها انواع من الزهور الطبيعية والمهجنة، بطريقة عرض انيقة جداً، والولايات المتحدة الاميركية ، الذي اقتصر جناحها على عرض عدد واليات وآخر الصناعات الخاصة بالمكائن الزراعية.
من العروض التي لاقت استحسان الزوار، أكثر من تصميم للمهندس والفنان حيدر من مشتل «حيدر للتصاميم»، الذي أبدع في هندسة الورود بطريقة فنية رائعة، عبر عدد من النماذج، مثل السيارة المصنوعة من الزهور، على شارع عبارة عن زهور بالكامل، إضافة الى نماذج لحيوانات الدب والفيل وغير ها من الاشكال التي لفتت انظار الزوار لها، ومن بين البلديات التي تميزت بطريقة العرض، بلدية الصدر الاولى والثانية والتي شاركت بعدد من العروض الجميلة للزهور وبتنسيق عالي الدقة والجمال، فكانت بحق لوحة رائعة، حتى ان الكثير من المتجمهرين حولها استغربا هذه الامكانات ولماذا لا تستثمر هذه القدرات والمهارات في رسمة صورة جميلة للمدينة بنحو عام بدلاً من أكوام النفايات التي تخنق أزقتها؟!.
على هامش المهرجان كانت هناك فعاليات شعرية وقراءات لعدد من الشعراء منهم الشاعر عمر السراي، من بين المشاركين في مهرجان الزهور التاسع لهذا العام، وزارة الثقافة والسياحة والاثار/ دائرة الفنون التشكيلية، بعدد من الخيم، التي عرضت في جناحها الخاص، معارض تشكيلية، بين الرسم والنحت والفوتوغراف، عن بغداد وأزياءها، وأزقتها القديمة، ومصغرات للشناشيل البغدادية، إضافة الى أعمال يدوية للحقائب والسجاد، ومصغر لبيوت القصب في جنوب العراق، كما ضم جناح وزارة الثقافة/ قسم السياحة والاثار/ المتحف البغدادي، خيمة خاصة بعرض نماذج من معروضات المتحف، وتجسيد لفرقة المقام العراقي.
ومن بين المعارض التي ملأت ساحات المتنزه، معرض للصور الفوتوغرافية، وثقت فعاليات مهرجان الزهور للسنوات السابقة، كما شارك معهد الحرف والفنون الشعبية بعدد من الأشغال الخاصة بطلبته، بعروض عن الاعمال القديمة التي كانت يمارسها أهل بغداد.
في زحمة الحضور كانت لنا وقفة مع الدكتورة اشواق محمد التي ترى ان الفعالية رائعة جداً وان بغداد تستحق أكثر من مهرجان فني وثقافي، وهي تشجيع للشباب على الابداع والعمل والتنافس: أشكر كل من قام على هذه الفعالية الثقافية والتي تؤكد ان بغداد باقية وجميلة، واتمنى ان يكون مثل هذا المهرجان في كل منطقة ببغداد، وان يكون هناك به تنافس او مسابقة لتكون فعلا بغداد الاجمل بين المدن».