كتلة “الدعوة الإسلامية” تؤكد تماسكها
بغداد ـ مشرق ريسان:
يعتزم التحالف الوطني خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة “في قائمة موحدة” تمثل “الطيف الشيعي” من دون مشاركة كتلة الأحرار، وفيما أكدت كتلة “الدعوة الإسلامية” تماسكها، نفت الأنباء عن حدوث جبهتين داخل الكتلة.
ويقول النائب عن “كتلة الدعوة” جاسم محمد جعفر، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “حديث رئيس الوزراء حيدر العبادي بأنه لن يذهب إلى الانتخابات وحده، ولا يهمه أن يكون رئيساً لقائمة، يؤكد إن كتلة حزب الدعوة لها قائمة واحدة يرتبها الحزب وهو من يحدد رئيسها واعضاءها”.
وبحسب النائب جعفر فإن “التحالف الوطني سيدخل الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة واحدة، ممثلاً للطيف الشيعي، مع التأكيد بأن كتلة الأحرار لن تكون ضمن التحالف”. على حد قوله.
وفي الشأن ذاته، يقول زميله في الكتلة النائب حيدر المولى إن “ائتلاف دولة القانون لا ينوي تشكيل جبهتين، وكتلة الدعوة الإسلامية تحديداً ستبقى موحدة، ولا توجد أي نية لحدوث انشقاقات داخلها”. في إشارة إلى الأنباء التي أفادت بوجود حراك سياسي لتشكيل جبهتين داخل كتلة “الدعوة”؛ الأولى بزعامة رئيس الوزراء حيدر العبادي، والأخرى بزعامة نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي.
ويضيف المولى في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “الاصطفاف السياسي الحالي ليس اصطفافاً طائفياً كما كان في السابق، بل هو اصطفاف مؤسساتي”.
مبيناً إن “الأحزاب الإسلامية التي تنتمي إلى طائفة معينة أو مكون معين، بدأت تنظم نفسها على أساس العمل المؤسساتي”.
ويشير النائب عن كتلة الدعوة المنضوية في ائتلاف دولة القانون إن “التحالف الوطني بدأ بالتحول نحو المؤسسة”، موضحاً إنه “من خلال السنة الماضية. نعول على تطوير عمل التحالف الوطني في المرحلة المقبلة، ليكون مؤسسة غير طائفية قادرة على إنقاذ البلاد”.
وعن ملامح شكل التحالفات الجديدة يقول المولى إن “هناك انقسامات ستحدث داخل التحالفات؛ ينتج عنها تشكيل كتل سياسية جديدة وفقاً لمعطيات جديدة تختلف عن أسس الطائفية”، مرجحاً إن “تكون الحكومة المقبلة حكومة أغلبية سياسية ومعارضة داخل مجلس النواب”.
أما كتلة المواطن، المنضوية في التحالف الوطني بزعامة عمار الحكيم
ويقول النائب عن كتلة المواطن حسن خلاطي، في حديث مع “الصباح الجديد”، إن “التحالف الوطني يعيش درجة كبيرة من التماسك ووحدة الصف”، مبيناً “نحن مقبلون على عملية انتخابية، وهناك قضايا مصيرية يسعى التحالف الوطني إلى حسمها، والدخول في الانتخابات البرلمانية المقبلة بقائمة واحدة”. من دون الإشارة إلى تلك القضايا.
ويكشف خلاطي عن “حراك سياسي لتشكيل تحالفات في المرحلة المقبلة، لكنها لم تتضح حتى الآن”.
وبشأن استمرار مقاطعة كتلة الأحرار لاجتماعات التحالف الوطني يوضّح خلاطي إن “كتلة الأحرار ضمن أجواء التحالف حتى اللحظة (وقت إعداد التقرير)، وهم ليسوا بعيدين جداً عن التحالف الوطني، لكنهم في الوقت ذاته مستمرون في مقاطعة جلسات التحالف الوطني”، معرباً عن أمله في أن “تنتهي هذه المقاطعة ويعودون كجزء أساس في التحالف الوطني”.