غضب فلسطيني بعد قرار إسرائيل بناء أول مستوطنة جديدة بقرار حكومي منذ أكثر من عشرين عاماً
متابعة الصباح الجديد:
أدان مسؤولون فلسطينيون إعلان الحكومة الاسرائيلية أنها ستشيد أول مستوطنة جديدة في الضفة الغربية منذ حوالي عقدين، وطالب هؤلاء المسؤولون بتدخل دولي للتصدي لمشروع المستوطنة المزمع بناؤها في منطقة إميك شيلو بالقرب من نابلس.
واثار قرار اسرائيل بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية المحتلة غضب الفلسطينيين ووصفته عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي في بيان بأنه «استخفاف صارخ بالحقوق الإنسانية للفلسطينيين».
أعطت الحكومة الإسرائيلية امس الاول الخميس الضوء الأخضر لبناء مستوطنة في منطقة شيلو قرب الموقع القديم لبؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية التي ازيلت في شباط بأمر المحكمة، لتكون أول مستوطنة جديدة تبنى بقرار حكومي منذ أكثر من عشرين عاما، رغم الانتقادات الدولية الحادة ودعوة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التريث في التوسع الاستيطاني.
وقال عشراوي ان «اسرائيل اكثر التزاما بتهدئة خاطر المستوطنين غير الشرعيين بدلا من الالتزام بمتطلبات الاستقرار والسلام العادل».
واصلت اسرائيل خلال السنوات الماضية توسيع المستوطنات القائمة وجميعها غير شرعية بنظر القانون الدولي وتشكل عقبة امام تحقيق السلام.
وكانت ادارة باراك اوباما تعارض التوسع الاستيطاني لكن انتخاب ترامب شجع الحكومة الاسرائيلية على المضي قدما في ذلك.
وقالت جمعية «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان ان بناء المستوطنة الجديدة يعني ان الحكومة الاسرائيلية تدفع الفلسطينيين والإسرائيليين باتجاه «الفصل العنصري».
واعلن ترامب دعمه الكامل لاسرائيل لكن طلب من نتانياهو «التريث في مسالة الاستيطان» في حين تدرس ادارته طرق استئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية المجمدة.
وتعد الحكومة التي يتزعمها بنيامين نتانياهو الأكثر يمينية في تاريخ إسرائيل، وتضم مؤيدين للاستيطان دعوا منذ تولي ترامب الرئاسة إلى إلغاء فكرة حل الدولتين وضم الضفة الغربية المحتلة.
كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتفاوض في الوقت ذاته مع الحكومة الأميركية بشأن الحد من النشاط الاستيطاني.
وستُستخدم المستوطنة الجديدة لإيواء أسر يهودية أُجليت من مستوطنة عامونا بعد أن صدر قرار من المحكمة العليا في إسرائيل بأن بناءها على أراض فلسطينية ذات ملكية خاصة جرى بشكل غير قانوني.
وتعد قضية المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ أمد طويل من بين أسباب الصراع الاسرائيلي الفلسطيني.
ويعيش أكثر من 600 ألف يهودي في نحو 140 مستوطنة بنيت بعد الاحتلال الاسرائيلي للضفة الغربية عام 1967.
يذكر أن الحكومة الإسرائيلية ، كانت على خلاف حاد مع إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بشأن الاستيطان ، وتغير الأمر بعد تولي دونالد ترامب منصبه في كانون الثاني الماضي.
ومنذ ذلك الحين صرحت ببناء 6000 آلاف منزل استيطاني، في أكبر زيادة لبناء المستوطنات منذ أعوام.