مخاوف من اندلاع اشتباكات جديدة بين قوّات الزيرفاني وال PKK
السليمانية ـ عباس كاريزي:
في اطار استمرار التوتر والتحشيد العسكري بين الحزب الديمقراطي الكردستاني ضد حزب العمال الكردستاني وفصائل عسكرية موالية له في سنجار، حرك الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني قوة عسكرية كبيرة باتجاه قضاء مخمور، وأخرى الى مدينة سنجار.
مسؤول مركز تنظيمات الاتحاد الوطني في قضاء مخور رشاد كلالي قال في تصريح للصباح الجديد، ان قوة عسكرية كبيرة من الزيرفاني تابعة للديمقراطي الكردستاني مدججة بالاسلحة والمعدات الثقيلة والخفيفة، وصلت مع ساعات الصباح من يوم امس السبت الى قضاء مخمور، من محورين الاول توجه الى ناحية سركران ومن هناك الى قضاء دبس غربي كركوك لحماية آبار النفط في حقلي باي حسن وهافنا وقرجم، والثاني توجه الى مجمع الشهيد رستم جودي وهو مجمع يضم نحو 15 ألف نسمة اغلبهم من النازحين، منذ زمن النظام المباد، وتابع هناك مخاوف جدية من نشوب حرب بين تلك القوات ووحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمال الكردستاني المرابطة في المنطقة لحماية المواطنين بعد دخول داعش اليها منذ سنتين.
واضاف كلالي ان المجيء بهذا العدد والعدة العسكرية الكبيرة من قبل الحزب الديمقراطي الى اطراف قضاء مخمور ليس له ما يبرره، لأنه لا توجد أية تهديدات ارهابية بعد طرد داعش من المنطقة، واستدرك الا ان قدوم هذه القوة الكبيرة، يمثل وفقاً لكلالي ورقة ضغط على المواقع التي تشغلها وحدات حماية الشعب التابعة للعمال الكردستاني، التي تؤمن الحماية لمجمع الشهيد رستم جودي، اضافة الى تأمينها الحماية لعدد من القرى والقصبات الأخرى في اطراف قضاء مخمور.
وعبر مخوري عن استغرابه من اصرار الحزب الديمقراطي الكردستاني لاخراج عناصر العمال الكردستاني التي ترابط في 13 ربية بقضاء مخمور واطرافها، وهم لايمثلون خطراً على أية جهة او طرف وفقاً لكلالي، الذي يتابع «بل بالعكس فان هذه القوات امنت الحماية لابناء المنطقة وسكانها حينما انسحبت قوات الحزب الديمقراطي من المنطقة واخلت مقراتها من دون سابق انذار ما ادى الى احتلالها من قبل داعش، مؤكداً ان انسحاب وحدات حماية الشعب سيفتح المنطقة امام كل الاحتمالات لتسلل ارهابيي داعش الذين مازالوا يتحركون في المنطقة، وتابع ان عناصر العمال الكردستاني ترفض رفضاً قاطعاً حدوث صدام او قتال مع قوات الزيرفاني التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، وهو ما ترفضه القوى السياسية ولايصب في مصلحة شعب كردستان.
رشاد كلالي يضيف «انها المرة الاولى منذ ثلاث سنوات التي يستقدم الديمقراطي الكردستاني فيها كل هذه القوات الى حدود قضاء مخمور وشمالي محافظة كركوك، مضيفاً ان تواجد كل هذه القوات ادى الى حالة من الهلع لدى سكان المدينة، معرباً عن تخوفه من نشوب قتال واشتباكات بين قوات الزيرفاني وعناصر العمال الكردستاني.
مصدر سياسي مطلع قال للصباح الجديد ان الحزب الديمقراطي متخوف من جهة أخرى، ان تقوم قوات الاتحاد الوطني الكردستاني من انهاء سيطرة شركة كار التابعة له على حقول هافنا وباي حسن شمالي محافظة كركوك، كما فعلت الاسبوع المنصرم بفرض سيطرتها على حقول كيوان التابعة لشركة نفط الشمال في غربي كركوك.
واضاف المصدر ان الديمقراطي يقوم بتعزيز تواجده العسكري في قضاء مخمور وسنجار، تماشياً مع رغبة الحكومة التركية التي تستخدم الديمقراطي الكردستاني بالاعتماد على العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما لتأمين حدودها مع اقليم كردستان العراق وضمان مصالحها في المنطقة.
وعلى صعيد ذي صلة اشار رئيس مجلس قضاء سنجار ويس نايف الى تحشدات تقوم بها الفصائل الموالية لحزب العمال الكردستاني في اطراف سنجار، واردف ان الاوضاع في المنطقة هادئة الى حد ما، الا ان المواطنين يعيشون حالة من الترقب الحذر نتيجة لبقاء التوترات العسكرية قائمة في المنطقة.
نايف اضاف في تصريح تابعته الصباح الجديد ان العمال الكردستاني يستجمع قواته في منطقة خاسور وجبل سنجار واستقدم عدداً من الآليات والاسلحة المتوسطة، معرباً عن أمله في أن لاتكون تلك التحشدات بوادر لاندلاع اشتباكات جديدة بين تلك القوات
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت يوم 3-3-2017 بين وحدات حماية سنجار القريبة من حزب العمال الكردستاني وعناصر بيشمركة روز افا التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني ، الذي يرفض تواجد أية مجاميع موالية لحزب العمال الكردستاني وفقاً لاملاءات الحكومة التركية التي هددت باقتحام الاراضي العراقية لضرب تواجد العمال الكردستاني في أية منطقة قد تشكل تهديداً على مصالحها.
من جهته خير نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش الولايات المتحدة وروسيا، للاختيار بين تركيا أو حزب الإتحاد الديمقراطي وهو ما تقول تركيا بأنه الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني.
وأضاف قورتولموش «على الولايات المتحدة وروسيا أن تقرر، هل ستفضل 3-5 آلاف مسلح من تنظيم ب ي د، على الدولة التركية ذات 80 مليون نسمة، وتتمتع بالاستقرار وتمتلك أكبر جيش في المنطقة».