أربيل ـ وكالات:
استقبل رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني امس الاول في صلاح الدين، ژان فرانسوا زيرو مسؤول قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط في وزارة الخارجية الفرنسية والوفد المرافق له.
وفي مستهل اللقاء أعرب زيرو عن شكره وسعادته بلقاء بارزاني، ثم أشار إلى إن الإرهاب والتشدد خطر يداهم العراق والمنطقة والعالم، ومن الضروري فصل المشاكل الأمنية عن السياسية وفصل مطالب السنة عن جماعة داعش.
كما ألمح إلى انه في حال استمرار هذه المشاكل السياسية في العراق فان البلد ذاهب نحو التفتت، معربا عن شكر بلاده للرئيس بارزاني وقوات البيشمركة التي تمكنت من حماية قسم كبير من البلاد من مخاطر الإرهاب وتساعد في نفس الوقت النازحين ومسيحيي العراق.
هذا وقد رحب الرئيس بارزاني بالوفد الضيف، وتحدث عن الأوضاع الحالية التي يمر بها العراق مشيرا إلى انه أبلغ قبل أشهر من هذه الأزمة رئيس الوزراء العراقي بان الموصل تمر بمرحلة خطيرة، إلا انه تجاهل التحذير ولم يأخذه على محمل الجد.
كما أعلن بارزاني خلال حديثه لوفد الخارجية الفرنسية إن المسؤولية الأساسية للأوضاع الأمنية والسياسية الحالية تقع على عاتق السلطة في بغداد وان الإرهابيين والمتشددين قد استغلوا أخطاء حكومة المالكي وقاموا بتقوية مواقعهم في المناطق السنية.
وحول السياسة العامة لإقليم كردستان حيال الأوضاع الحالية التي يمر بها العراق، أعلن بارزاني، إن إقليم كردستان يقوم بحماية حدوده ومواطنيه ويحافظ عليها بكل ما أوتي من قوة من اعتداءات الارهابيين، مؤكدا بان كردستان لم ولن تصبح جزءا من الحرب الطائفية وترى إن معالجة الأوضاع لن تكون بالطرق العسكرية فحسب، بل يجب إجراء تغيير في الجانب السياسي للعملية.
كما أشار بارزاني إلى أن شعب كردستان لن يضطر بعد الآن إلى دفع ضريبة أخطاء الآخرين، وان الكرد لا يتحملون مسؤولية ما يجري الآن في العراق، بل إنها نتيجة للسياسات الخاطئة والنزاعات الطائفية.
هذا وقد اتفق الطرفان على ضرورة مواصلة الاتصالات بينهما نظرا للظروف الحساسة وتسارع الأحداث ومن أجل إيجاد حل للمشاكل المتفاقمة.