وداد إبراهيم
بدأ السباق الرمضاني مبكرًا، إذ تتواصل مواقع التواصل الاجتماعي بنشر إما مقاطع أو صور ومشاهد من المسلسلات العراقية التي دخلت السباق الرمضاني في وقت مبكر، كما هو معروف. وفيما تعرض بعض المواقع المعنية بالفن مشاهد لتحفيز المشاهد العراقي على متابعة بعض الأعمال لصالح شركات فنية منتجة للأعمال العراقية، يشارك في هذه الأعمال ممثلون عرفوا الشاشة البيضاء قبل عشر سنوات، وآخرون دخلوا ساحة الفن مؤخرًا، إلا أن الكثير منهم حظي بمتابعة جماهيرية واسعة.
معدم ومقدم البرامج بكر خالد نشر على صفحته في إنستغرام الإعلان الخاص بمسلسل ابن الباشا، الذي يتميز بأحداث جديدة، ومن المؤمل أن يُعرض على شاشة إم بي سي ومنصة شاهد.
فيما نشرت الفنانة ناريمان الصابوري صورة الإعلان الرسمي لمسلسل حامض حلو، الذي يعدّ من أكثر المسلسلات الرمضانية شهرة لدى المشاهد العراقي، وقد أعلنت أنها تتولى البطولة للمرة الخامسة. أما الفنان كاظم القريشي، فقد نشر صورة له وهو يرتدي الملابس العسكرية، متحدثًا عن دوره في مسلسل المنسيين، الذي يأتي في إطار درامي اجتماعي، ويتناول قضايا إنسانية ومجتمعية معاصرة تحدث في المجتمع العراقي وكل المجتمعات.
كما نشرت الفنانة سولاف جليل صورة لها برفقة الفنانين سامي قفطان وميثم صالح، وهو مشهد من مسلسل ياقوت، الذي يعدّ من الأعمال المهمة للمخرج علي أبو سيف، وقد وعد المخرج المشاهدين بقصة تجمع بين الأصالة والتجديد.
سعدي أحمد يقول: “أشعر بأننا سنكون أمام حشد كبير من المسلسلات العراقية، التي أجدها تدخل في منافسة كبيرة مع الدراما العربية، التي لم تتخلص من روتين المسلسلات التي تتناول مواضيع الإجرام والمخدرات والخيانة. المسلسلات العربية انحسرت في وجوه فنية معروفة، لكن نجد أن الدراما العراقية كأنها تولد من جديد، مقدمةً لنا وجوهًا فنية جديدة تعبّر عن الفتاة العراقية اليوم وكيف تتعامل مع الحياة، لذا أجد أن الدراما العراقية تولد من جديد بنَفَسٍ آخر، ولون مختلف، ونوع جديد”.
شيماء عبد الله قالت: “لا يمكن لرمضان أن يكون له متعة إلا مع المسلسلات العراقية مهما كانت. قبل عشر سنوات أو أقل، كانت الأعمال العراقية تُعرض ونشاهدها، لكننا كنا نَسْأَم مما تقدمه من قتل وإجرام. لكن قبل أكثر من ثلاث سنوات، دخلت الأعمال الكوميدية وأصبحت تشكل متعة فنية يتابعها المشاهد، مثل حامض حلو وغيره، إضافة إلى المسلسلات الاجتماعية. وأعتقد أننا ننتظر في رمضان المقبل مسلسلًا أكثر تشويقًا من خان الذهب.
من المعروف أن وجود المخرج العربي في الدراما العراقية يُعدّ أمرًا إيجابيًا ومحببًا، كما أن المخرج العراقي يُحسن التعامل مع المواضيع الاجتماعية أكثر من المواضيع السياسية ومواضيع العنف والقتل. ومن المؤمل أن يحمل الموسم الرمضاني المقبل نوعية جيدة من الأعمال، لأن الأعمال الفنية كلما زادت وتنوعت، صار بالإمكان فرز العمل الجيد منها. علمًا بأن أهم ما يميز الدراما العراقية في المواسم الثلاثة الأخيرة هو كثرة الوجوه الجديدة.
حشد من الأعمال العراقية في منافسة كبيرة لنيل رضا المشاهد
التعليقات مغلقة