ريبيكا تواصل كتابة التاريخ في فورمولا 1
العواصم ـ وكالات:
بعد أن دخلت التاريخ العام الماضي، كأول امرأة تتولى دور المسؤول الرسمي لانطلاق سباقات الفورمولا 1، تستعد ريبيكا لي، لأداء دورها المحوري على حلبة مرسى ياس خلال عطلة هذا الأسبوع.وتتولى البريطانية ريبيكا، مسؤولية الإعلان عن انطلاق منافسات سباق جائزة أبوظبي الكبرى.
وعلى الرغم من إدراكها أن ملايين الأشخاص يتابعونها خلال تلك اللحظات الحاسمة، فإنها تؤكد أنها لا تشعر بالرهبة أو الضغط، مشيرة إلى ثقتها التامة بعملها.وقالت: “أشعر بالثقة والراحة فيما أفعله، وبالطبع، عندما أكون هناك أثناء عملية البداية، تشعر بالحماس والأدرينالين يتدفق في جسمك، لكنه في الواقع شعور جيد، شعور يمنحني طاقة إيجابية”.وتابعت: “بطبيعة الحال، أحافظ على حذري وتأهبي، لأن آخر ما أريده، وقوع حادث أو إصابة أي شخص، لكنني لا أركز على هذه المخاوف، كما أنني لا أفكر كثيرا فيمن يراقبني”.وبدأت ريبيكا حياتها المهنية في قطاع النقل، ولكن حبها لرياضة السيارات تطور عندما خاضت تجربة الحياة داخل أجواء حلبات السباق.
وهذا الشغف دفعها للعمل كسائقة انطلاق في سلسلتي الفورمولا 2 والفورمولا 3، التابعتين للاتحاد الدولي للسيارات، قبل أن تحقق نقلة نوعية بانضمامها إلى سباقات الفورمولا 1 في أيلول 2023.وعلقت: “بصفتي مسؤولة انطلاق سباق في الاتحاد الدولي للسيارات، فإنني أتحمل مسؤولية ضمان انطلاق السائقين بأمان، ووفقا للأنظمة خلال عطلة كل أسبوع سباق”.وأضافت: “يتطلب ذلك مني الاطلاع الدائم على اللوائح لضمان الامتثال للمعايير المحددة، وأحتاج إلى تقييم المخاطر المحتملة كل أسبوع، والتأكد من الالتزام بمعايير الصحة والسلامة”.وتابعت ريبيكا لي: “كما يتطلب دوري أيضا تقييم المخاطر المحتملة في كل سباق، واتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان عدم حدوث أي خروقات للمعايير”.
وأكملت: “أحرص قبل عطلة نهاية الأسبوع على إجراء العديد من الفحوصات على الأجهزة والبرمجيات، للتأكد من أنها تعمل بشكل صحيح ومتكامل في يوم السباق”.وأثناء السباق، تستمر ريبيكا في أداء دورها من منصة الانطلاق لمراقبة أكثر اللحظات حساسية وأهمية خلال السباق، وهي انطلاقة السائقين وصولا إلى المنعطف الأول واللفات الأولى.وقالت: “أبقى في موقعي تحسبا لأي مشكلات طارئة تحدث خلال هذه الفترة المزدحمة، وفي حال وجود أي حاجة لرفع العلم الأحمر، وأكون جاهزة لتنفيذه مباشرة من المنصة دون الحاجة إلى تدخل مركز التحكم”.وأضافت: “بعد مرور بضع لفات من السباق، أقوم بإعادة لوحة التحكم إلى مركز التحكم في السباق، وأتابع العمل من خلال قناة الاتصال الخاصة بهم لبقية السباق”.
وأكملت: “إذا حدثت أي حالات تستدعي رفع العلم الأحمر لاحقا، أعود إلى المنصة لأداء المهمة سواء كانت انطلاقات ثابتة أو متحركة، ومع اقتراب نهاية السباق، أستعد قبل 7 لفات لرفع العلم المتقلب إيذانا بنهاية السباق”.وقالت: “أعمل بشكل مباشر مع جميع الأقسام داخل قطاع السيارات ذات المقعد الواحد في الاتحاد الدولي للسيارات، وهذا التفاعل مع فريق متكامل ومتنوع، أحد الجوانب المفضلة لدي في عملي”.
ومنذ انضمامها إلى الاتحاد الدولي للسيارات، أصبحت ريبيكا مصدر إلهام للكثيرين، خاصة النساء، اللواتي يطلبن منها النصيحة حول كيفية دخول عالم رياضة السيارات.وأوضحت: “أؤمن بأهمية الاستماع إلى الآخرين وتعلم الدروس من قصصهم وخبراتهم، وأن يكون الإنسان منفتحا على تلقي النصائح، والنجاح يبدأ بوضع خطة واضحة والعمل بجد لتحقيقها”.
من جانب اخر، ومع تصاعد التشويق للحدث الرياضي الأضخم في أبوظبي، هذا العام، تستعد السائقتان الإماراتيتان الشابتان، آمنة وحمدة القبيسي، للعودة إلى حلبة مرسى ياس، للمشاركة في سباق الجولة السابعة لبطولة أكاديمية فورمولا 1، لعام 2024.ويقام السباق ضمن سلسلة سباقات المقعد الواحد العالمية، والذي يقام على هامش منافسات النسخة ال16 لسباق جائزة أبوظبي الكبرى للفورمولا 1، في أبوظبي.وانطلقت مسيرة الشقيقتين الإماراتيتين تحت مظلة أكاديمية ياس هيت للسباقات، وبرنامج تطوير مهارات سائقي رياضة سباقات السيارات، في العاصمة الإماراتية أبوظبي.وقاما بتطوير مواهبهما في الرياضة على مسار حلبة مرسى ياس، لتحجز كل منهما مقعدها، مع أحد أكثر الفرق المنافسة في بطولة أكاديمية الفورمولا 1، وتصبحان سفيرتين رسميتين لأكاديمية ياس هيت للسباقات.وكانت حمدة القبيسي (22 عاما)، قد تعاقدت مع فريق ريد بول ريسينج، للتسابق لصالحه في موسمه الأول، ضمن بطولة أكاديمية فورمولا 1.وقدمت المتسابقة الإماراتية أداء متميزا طوال الموسم، تكلل بمستوى بارز في السباق قبل الأخير من البطولة، في حلبة لوسيل بالدوحة، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بإنهاء السباقين الأول والثاني، في المركزين الرابع والخامس على التوالي.
الإماراتيتان آمنة وحمدة القبيسي تعودان لحلبة مرسى ياس
التعليقات مغلقة