القسم الثقافي:
يؤمن الراحل اسماعيل زاير، بأن الفن التشكيلي، جزء لا يتجرأ من الواقع والحياة،، فهو الفن المعبر عن ذات الانسان وروحه ووجوده. لذا نجد أنه جعل من الفن التشكيلي محطة انطلاق نحو الانسان قبل كل شيء. فسعى لأن يكون الفن بخدمة قضيته الأولى والأخيرة وهو الانسان. ورغم أنه مارس العمل الصحفي لسنوات طويلة، إلا أنه لم يترك التشكيل لحظة واحدة، وهذا نابع من إيمانه بأهمية هذا الفن، وكذلك لإيمانه بضرورة إكمال مسيرة أخيه الرحل الفنان ابراهيم زاير في هذا المجال المهم والأثير لديه. فنجد أن الصباح الجديد، تزين جدرانها اللوحات التشكيلية، المختلفة والمعبرة عن ذائقة خاصة، تسعى لتأسيس وعي جماعي تشكيلي جديد. كذلك صفحات الجريدة، مزينة بأعمال أهم الفنانين التشكيليين العراقيين. فكانت لوحات الراحل أحمد الربيعي تمثل هوية رئيسة للصباح الجديد، وكانت رسومات الربيعي الراحل، تسعى لتشكيل وعي جمالي مؤثر، ورسالة قوية يمكنها أن تغني عن الكثير من الكلمات. ولا احد ينسى المحنة التي تعرضت لها الصباح الجديد، يوم فهمت لوحة بطريقة خاطئة، وكيف أن الربيعي الراحل ترك الجريدة وترك الحياة بعدها إلى الأبد.
كما سعى الراحل اسماعيل زاير، إلى مواكبة النشاط التشكيلي والفنانين التشكيليين العراقيين، والسعي لتعريف الناس بنتاجاتهم وجهودهم الأبداعية، جزء من الوفاء للإبداع والفن التشكيلي الذي يحب. ولا أنسى قبل رحيله بأيام سعيه لتكريم الراحل بلاسم محمد عبر التواصل مع عائلته وتقديم الدعم الكامل لهم والسعي لتكريم الراحل بلاسم محمد تكريما يليق به في صفحات الجريدة، لإيمانه بدور محمد في إثراء الحركة التشكيلية العراقية، لولا أن القدر كان قد قرر أن يلحق زاير بصديقه بلاسم إلى الأبدية قبل أن يرى التكريم النور. وعن قراءته للمشهد التشكيلي العراقي، والحركة التشكيلية وروادها، فقد انجز زاير مخطوطة بعنوان» « الحداثة التشكيلية العراقية : طيران مبكر فوق سماء مضطربة» وسيكون هنالك سعي لطباعته في القريب.