احلام يوسف
من المؤكد اننا نجهل الكثير عن امور النفس البشرية، لذلك فنحن لا نجيد التعامل مع العديد من الامور الحياتية، والحالات التي تستوجب التدخل من اجل حل نزاع او تهدئة موقف او تذليل صعوبة ومشكلة، وغير ذلك من المواقف التي تتطلب حكمة ودراية.
من بين هذه الامور اننا عندما نجد طفلا خائفا من امر ما، خاصة ان كان ذكرا نظل نررد عليه جملة انت شجاع، وانت رجل فلا ينبغي لك ان تخاف، والعديد من هذه الجمل التي نظن انها تساعده على تجاوز خوفه وتمنحه صلابة وقوة، لكن هل نحن محقين بهذا الظن؟
يؤكد الدكتور بالطب النفسي حميد يونس ان: ” لا تكذب على الشخص الخائف وتقول له أنت شجاع. وهذا ينطبق على الكل بشتى الاعمار، فالخوف ليس حصرا على الاطفال بل ان الكبار يخافون اكثر، فان اقدم احدهم على امر معين وكان خائفا يمكن ان نقول له لا بأس ان تخاف، لكن يجب ان تكمل ما بدأته”.
ما هي الجمل الممنوع ترديدها في هذه الحالات؟
- – “هناك عدة توصيات تزيد من اي حالة مضطربة سوءا تتمثل بهذه الجمل: يجب ألا تشعر بالخوف فأنت شجاع. يجب ألا تشعر بالحزن فأنت مؤمن. يجب ألا تشعر بالارتباك فأنت خبير. يجب ألا تشعر بالضجر فأنت ناضج. فمهما كنت متمكناً فمن الطبيعي أن تشعر بالخوف والحزن والارتباك والضجر حتى الضعف يعد طبيعيا في بعض الأحيان”
بماذا تنصح للتعامل مع هذه المواقف المربكة؟
- “تحتاج جميعا أن نتعامل مع ضعفنا الإنساني باحترام وقبول، وليس بإنكار ورفض، هناك من يلبس أقنعة أنه لا يضرّه شئ، لدرجة أنك تجده لا يستشير أحد، ولا يتحدث عما يشعر به من ألم لأنه يظن أن ذلك منقصة، لتتمكن تحتاج أن تتوازن، وللتوازن تحتاج الاعتراف بمشاعرك السلبية فهي طبيعية”.
العديد من الامور التي يمكن ان نصحح مسارها عندما نسبر اغوارها، لان هناك من يخاف حتى من معرفة ما يجهل، وكأنه يخاف التعرف على امور جديدة لا يقوى عليها، التعامل مع موضوع الخوف بسيط ويرتكز على مسار واحد مهم، ان نتصرف على طبيعتنا ولا نمثل ولا ندعي امورا ليست بنا. فالتعامل مع الطفل والكبير يحتاج الى وعي ومع التكنلوجيا الحديثة يمكننا ان نعرفها من خلال مواقع البحث والصفحات المختصة.