بعد سلبية تجربة طاجكستان
البصرة : وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية:
كشفت سلبية النتيجة والأداء للمنتخب الوطني العراقي لكرة القدم، أمس الأول الاثنين، أمام نظيره الطاجيكي، عن خلل الثبات على التشكيلة الأمثل التي يفتقر إليه الفريق، بعد مباراة كان يفترض ان يستغلها المدرب ستريشكو كاتانيتش في تعميق أفكاره الفنية وصولا الى الوقوف على الاسلوب الانجع الذي يمكن من خلاله الدخول في معترك ما تبقى من مواجهات في التصفيات الاسيوية المزدوجة التي ستقام في العاصمة البحرينية المنامة في النصف الأول في من شهر حزيران المقبل.
وبرغم الحضور الرسمي المتمثل بتواجد وزير الشباب والرياضة الكابتن عدنان درجال ورئيس الهيئة التطبيعية لاتحاد كرة القدم اياد بنيان وعدد من المسؤولين ومتابعتهم لمباراة فريقنا الوطني، الا ان اللاعبين لم يقدموا ما لديهم من اداء فني يوازي والاهتمام الذي يحضون به، اذ عانى المنتخب الوطني من مشكلة التغييرات التي شهدتها صفوفه، بسبب سحب ادارة نادي الشرطة الرياضي، للاعبيها التسعة من صفوف المنتخب على اساس ان وديتي طاجكستان التي خاضها منتخبنا وكذلك مباراة النيبال التي سيلعبها فريقه يوم السبت المقبل، غير مثبتة ضمن لائحة اجندة الفيفا الودية، وهو ما دفع ثمنه فريقنا الذي لعب مباراة طاجكستان مفتقراً الى الحلول الفنية التي خاضها في المواجهات السابقة التي دخلت ضمن منهاج الكادر التدريبي للمنتخب، كتلك التي لعبها في طاشقند أمام اوزبكستان أواخر شهر آذار الماضي وفاز بها بهدف واحد.
بعد يوم من الراحة، يعود منتخبنا الوطني الى تدريباته باشراف مدربه السلوفيني كاتانيتش وكادره المساعد، إذ منح اللاعبين فرصة للاستشفاء عقب مباراة طاجكستان، في وقت سيتاهب المنتخب لمباراة النيبال بوحدتين تدريبيتين اليوم غداً على ان تكون الوحدة التدريبية يوم الجمعة اقل حدة وتكون بحملٍ فني أقل.
وبعيداً عن الجانب الفني، فإن خللاَ تنظيمياً غير مسبوق احتسب على منظمي المباراة، او اولئك الذين تم وضعهم لترتيب الدعم اللوجستي للمباراة، اذ اضطر وفد الاتحاد العراقي للصحافة الرياضية الى الخروج من الملعب بعد 14 دقيقة من انطلاق المباراة، بسبب دخول الجمهور، بشكل غير مبرر، وهو ما يتنافى من تعليمات خلية الازمة الخاصة بجائحة كورونا فايروس، ولجنة السلامة والصحة، اذ تحول التباعد الاجتماعي، الى تقارب على المدرجات، في ظل جلوس الصحفيين في مواقع لا تليق بهم، وتم دفع اعداد من الجماهير تصل الى 2000 مشجع بينهم، وهو مؤشر سلبي نتمنى ان يتجاوزه القائمين على ادارة المباريات الدولية.
وراقب اتحاد كاس الخليج لكرة القدم، مباراة العراق وطاجكستان في ملعب الفيحاء، الملعب الثانوي في المدينة الرياضية، عن طريق رابط المباراة، لتثبيت بعض النقاط ومتابعة اللقاء وتسجيل الملاحظات على امور تتعلق بامكانية تثبيت المباريات الدولية التي ستقام على ارضيته، ومتابعة سير المباريات عليه بالشكل الامثل والانسب وبما يتلائم مع لوائح المباريات الدولية في الملاعب المعتمدة.
وقال أحمد الموسوي.. مدير عام التربية البدنية في وزارة الشباب والرياضة إن وفد منتخب النيبال وصل أمس الاربعاء الى مدينة البصرة بوفد يضم 36 شخصاً بينهم اداريين وفنيين و23 لاعباً على ان يجري وحدتين تدريبيتين قبل لقاء يوم السبت المقبل في ملعب الفيحاء بالمدينة الرياضة وذلك في تمام الساعة السابعة والنصف مساء، علما ان مؤتمراً فنياً يسبق المواجهة.
ابدى مدير المنتخب الطاجيك يعزيز داستييوف سعادته بنتيجة التعادل التي حققها منتخبه امام اسود الرافدين.وقال داستييوف «سعداء جداً بالتعادل مع العراق (…) كانت مباراة مهمة للفريقين وخصوصا فريقنا الذي يواصل الاستعدادات للمرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم وتنتظره مباراة مهمة مع المنافس الياباني الذي يعد المنتخب الأبرز في قارة أسيا».واضاف «حقيقة المنتخب العراقي يتمتع بسمعة جيدة ويملك لاعبين متميزين وكان اللقاء مثمر للفريقين حيث شاركت بعض العناصر الجديدة التي تلعب لأول مرة على الصعيد الدولي».واوضح «قدمنا اداء طيب، وسيكون لبعض الوجوه كلمة مهمة وتاثير فني في المباريات الرسمية في التصفيات».وأكمل «نأمل ان نخطف إحدى بطاقتي التأهل الى المرحلة اللاحقة».
اعرب لاعب منتخبنا الوطني ونادي فانكوفر الكندي، علي عدنان، عن تفاؤله بأن يخطف أسود الرافدين احدى بطاقتي التأهل الى المرحلة الحاسمة من تصفيات كأس العالم 2022 مشدداً على ضرورة توفير مستلزمات النجاح في الفترة المقبلة.
وقال عدنان إن «تجريبية طاجكستان كشفت للمدرب السلوفيني العديد من الأمور وستكون المباراة المقبلة امام النيبال المحطة الاخيرة قبل الولوج فيما تبقى من مباريات في التصفيات المزدوجة وبالتالي باتت جميع الأمور واضحة قبل السفر إلى المنامة».
واضاف «علينا ان لا نفكر بعيداً وخلط الأوراق فالوصول إلى كأس العالم يحتاج الكثير وجل همنا كلاعبين مواصلة تقديم النتائج الايجابية وقطع بطاقة العبور إلى الدور المقبل الذي ومن دون شك سيكون اصعب بكثير سيما أننا سنواجه منتخبات قوية على مستوى القارة».
من جانبه بين المهاجم علاء عبد الزهرة ان مواجهة طاجكستان اتت اكلها، برغم اختلاف المباريات الدولية عن مباريات الدوري المحلي.. وذكر عبد الزهرة «بغض النظر عن نتيجة المباراة، إلا ان الهدف المنشود تحقق من خلال منح فرصة المشاركة للاعبين الجدد وهذا هو الأهم للمدرب فضلا عن الأجواء المناخية التي تتمع بها البصرة التي تشبه إلى حد كبير أجواء البحرين وبالتالي سندخل المنافسات الرسمية بأجواء مشابه فضلا عن التجريبية المرتقبة أمام النيبال التي نطمح من خلالها الظهور بمستوى افضل».
واضاف ان «المباريات الدولية تختلف عن مباريات الدوري المحلي من ناحية السرعة والانتقال والكثير من الامور ونحتاج إلى التأقلم في قادم الايام».وختم حديثه بالقول «نطمح ان نقدم مستويات طيبة في البروفا المقبلة امام النيبال لتكون حافزاً كبيراً ومهماً لنا كلاعبين قبل التوجه إلى المنامة».