احلام يوسف
يقول افلاطون: اذا تجاهلك شخص فهو يريدك ان تخرج من حياته، ويقول شكسبير: ان من يتجاهلك يعدّك الأهم في حياته، اما محمود درويش فقال: لا أشغل نفسي بمن يتجاهلني فأنا مشغول بمن يحبني. ايهم اصح خاصة بعد ان استشهدنا بأقوال شهيرين.
سؤال طرحناه على مجموعة من الشباب:
ايسر الخفاجي ايد مقولة افلاطون، في حال كنا نعرف انه لا يودنا وقال: “ان كان الشخص لا تربطنا به علاقة جيدة فمؤكد سيكون رأي افلاطون هو الصح، اما ان كنا نحبه ونعلم مقدار محبته لنا فمؤكد ستكون مقولة شكسبير هي الأصح، فبعض المحبين بغية الحصول على اهتمام اكبر يبدأ بالبحث عن أي وسيلة ومنها لفت الانتباه بطريقة التجاهل المتعمد”. اما ان كان شخص لا يعني لي شيئا فلماذا اهدر وقتي بالبحث عن الاسباب؟ الاجدى ان استثمره مع من احبه ويحبني وهنا تكون مقولة درويش هي الصائبة.
علي كريم وجد ان “كل واحد منهم فسر امر التجاهل حسب شخصيته هو: شكسبير اديب وشاعر كتب اجمل القصص الرومانسية لذلك فمشاعره مرهفة ومقولته تدل عليه، اما افلاطون فبصفته فيلسوف عصره وكان يعقلن ويمنطق الاشياء فتفسيره للحالة غاب عنه الاحساس العاطفي، اما محمود درويش فربما لأنه شاعر مرهف الحس، وجد ان الحب هو الاهم والتركيز عليه افضل من الاهتمام بأي شيء او شخص اخر”.
علياء موسى حددت الموضوع بطبيعة العلاقة بين الطرفين وقالت: “ان كانت تربطني علاقة عاطفية مع الشخص الذي تجاهلني فمؤكد سأفسر تجاهله على انه وسيلة لجذب اهتمامي، او ربما اكون اخطأت بحقه بقصد او من دون قصد ويريد ان ينبهني او يشعرني بالذنب”.
بثينة الراوي كان رأيها الحدّي فقد فسرت التجاهل على انه طريق التغيير الاعظم وان “من يتجاهلنا يكون قد وجد البديل، ووصفت هؤلاء بانهم “اشخاص يتعاملون مع الاخرين على اساس المصالح الشخصية”.
سرمد احمد ذكر ان “التجاهل لا يمكن ان يكون مع شخص احبه ويحبني سواء في علاقة عاطفية ام صداقة، فانا اتجاهل الشخص الذي لا يعني لي شيئا، فرأي افلاطون صحيح ان من يتجاهلنا يخبرنا بطريقة غير مباشرة انه يريد منا الخروج من حياته الى الابد”.
وكان رأي ميسرة الجبوري ان “التجاهل ورد الفعل تجاهه يعتمد على طبيعة العلاقة كي نفهم الغاية منه، فان كان هناك ود واحترام، يمكن ان اسأل وابحث واتواصل مع الشخص كي افهم، اما ان كانت تربطني به علاقة مضطربة فربما اقول الخير فيما اختاره الله والبعد غنيمة”.
ان تجاهلني شخص من دون سبب واضح سأبادله التجاهل، هذا ما اكدته استبرق مجيد واضافت: “ان كانت العلاقة سوية يجب ان يتخللها عتاب ولوم في حال أخطأ أحدهما مع الاخر، اما ان يتجاهله من دون سابق انذار، او من دون ان يحدث اي شيء واضح، فلا يستحق الشخص اهتمامي”.
علاء الماجدي ذكر ان رأي افلاطون اصح واكثر منطقية “لأني عندما اقرر الانسحاب من حياة احد ولا اعرف كيفية مواجهته بقراري فابدأ بتجاهله كي يبتعد هو ايضا ويحصل الانفصال بهدوء”.
التجاهل مفترق طرق يفضي الى نهايات ليست كلها جميلة
التعليقات مغلقة