اسماعيل زاير
ما مر علينا عام بهذا البؤس .. مع اننا في العراق جربنا اعواماً بائسة كثيرة … ولكن عام 2020 يعد علامة فارقـة في استمـرار كوارثـه ومآسايه .. فمن الحـرب الاهليـة والتزويـر والتدميـر الاقتصـادي والسياسي مررنـا الى الكوارث العامة كغرق الناس وقتلهم وسبي النساء واعـادة سـوق النخاسة بحق مكونات مـن الشعـب الى تفجيـر الكنائس على رؤوس المصلين وقتلهم بالجملة في العاصمة وفي يقية المدن ولكن سنة 2020 كانت استزادة كفرت الناس بأديانها وطفرتهم الى المنافي السقيمة .
واذا ما وجدنا احدا ً يريد الاحتفال ففي العام الكريه من يلاحقه بوباء كورونا ومشتقاته . وهو وباء لا تمتلك البشرية اداةً لتجنبه والشفاء منه الا المال غير المتوفر .. ومع ما تيسر من اموال النفط بوسعنا ان نقول اننا محظوظون مقارنة بشعوب افريقيا واميركا اللاتينية .
وكنا في العراق قد اتخنا من مصطلح « الإصلاح « تميمة قد تستجاب نداءاتها لتحسين امور بيتنا متضعضع الأركان. ولكن الفقراء واليائسين والآملين كانوا اقلية بالمقارنة مع القطط السمان والاحزاب السمينة فيما استتب الوضع لهولاء في استصدار قوانين تناسب المستقبل وتتحايل على العملية الإصلاحية لتصادرها في اخر المطاف .. وهكذا تحول شعبنا الى شعب شحاذين ينظر بعيون متوسلة لأصحاب اللجان الاقتصادية ومندوبيهم عسى ان يمرروا الوقت من دون ان يحاولوا « انقاذنا»
وصرنــا ننظـر الـى النـاس وهـي تصـدر أنـات تلـو اخـرى بينمـا تبقـى الكتـل متنعمـة ومبتسمـة وسعيدة وتتطلع الينا بسخرية واستهزاء.
في العام 2020 اسقط بيد المتظاهرين والتشرينيين واستمرت حتى اليوم عمليات اغتيال الناشطين منهم في اكثر من محافظة . والواقع يشير الى عجز فاضح او تغاض فاضح عن القتلة الذين ارتكبوا مئات الجرائم . وشهدنا كيف بح صوت الارامل والأمهات الثكالى بفلذات اكبداهن وهن يصرخن بكل الذين حولهم ومن دون جدوى.
ماذا نقول ايضاً بحق شعبنا الأسير الذي لم يكتف بهذه المصائب حتى برز الينا من يقصف المعسكرات والسفارات ويقطع الشوارع بإسم انهاء احتلال لا وجود له . وصار ناطقون بأسمائهم لا يفقهون من التأريخ او اللغة او المبادئ شيئا يظهرون على شاشات فضائياتهم الممولة من الخارج يقصفوننا نحن ايضاً بدروس الوطنية والكفاح ضد الإمبريالية حتى صرنا ندعو الله ان لا يستجيب لتهديداتهم سياسيو اميركا فيردوا على قذائفهم بحرب ضدنا .
هل انتهت شرور 2020؟ ان شاء الله … وليحفظ ربنا العزيز الحكيم، شعب العراق.