الاتحاد الأوربي يعتزم معاقبتها ايضا
الصباح الجديد – متابعة:
وصف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان امس الأربعاء، العقوبات الأميركية المفروضة على أنقرة لشرائها منظومة دفاع جوي روسية بالموقف العدائي ضد تركيا.
وقال “من غير المقبول فرض عقوبات على تركيا بموجب قانون “مكافحة أعداء الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنها ستفشل في تحقيق هدفها الذي قال إنه يتمثل في الإضرار بجهود الصناعات الدفاعية التركية.
وفرضت الولايات المتحدة قبل يومين، عقوبات على تركيا بسبب شرائها صواريخ إس -400، شملت رئاسة الصناعات الدفاعية، وحظر كل الصادرات العسكرية إلى تركيا وفرض عقوبات على إسماعيل ديمير، مدير رئاسة الصناعات العسكرية ومعاقبة مسؤولي رئاسة الصناعات الدفاعية، وفرض قيود لدخول مسؤولي تركيا إلى أميركا.
كما قال موقع تابع لوزارة الخزانة الأميركية، في 14 ديسمبر الجاري، إن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على إدارة الصناعات الدفاعية التركية ورئيسها وثلاثة موظفين، عقاباً لأنقرة على شرائها منظومة دفاع جوي روسية.
وأعلنت واشنطن أنها أبلغت “تركيا أن شراء منظومة S400 سيعرض الجيش الأميركي للخطر”. وأضافت: “تركيا اشترت منظومة S400 الروسية وتجاهلت تحذيراتنا”.
وشملت العقوبات الأميركية على تركيا تعليق صفقة بيع مقاتلات F35 لأنقرة، ايضا.
وتم فرض العقوبات بموجب قانون مكافحة أعداء أميركا المعروف باسم CAATSA.
وكانت تسلمت تركيا في عام 2019 منظومات الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، ما تسبب بأزمة في العلاقات التركية الأميركية، ومعارضة إدارة دونالد ترمب، الذي أكد مراراً رفض بلاده للصفقة المبرمة في 2017، بحجة أن هذه الأسلحة الروسية لا تتماشى مع نظام دفاع حلف شمال الأطلسي.
وفي السياق، اعلن رئيس المجلس الأوروبي امس الأربعاء ايضا، أن دول الاتحاد قررت معاقبة تركيا دون إغلاق باب الحوار معها.
جاء هذا، بعدما أعرب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال مكالمة هاتفية مع رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، عن أمله في فتح “صفحة جديدة” بين بلاده والاتحاد الأوروبي، وذلك ضمن أول اتصال بين الجانبين منذ فرضت بروكسل عقوبات على أنقرة الأسبوع الماضي.
وكشفت الرئاسة التركية، في بيان، أنه وفي الوقت الذي تريد فيه تركيا فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي، يبذل البعض جهوداً حثيثة لإثارة أزمات.
كما دعا أردوغان إلى إنقاذ العلاقات التركية – الأوروبية مما سمّاها حلقة مفرغة، معرباً عن رغبته في إعادة إطلاق الحوار مع الاتحاد الأوروبي من خلال النظر إلى الوضع برمّته وعلى أساس المصالح المتبادلة، بحسب تعبيره.