بغداد ــ الحسين بن خليل:
أرفد الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العرق ضمن اصداراته لعام 2020 المكتبة الادبية بمنجز ابداعي للناقد عبد علي حسن بعنوان سلطة القراءة (دراسة في ظواهر الرواية العراقية المعاصرة ) .
وقال الشاعر جبار الكواز عن الناقد: هو قامة ابداعية عراقية نقدية مميزة حفر طريقه في عالم النقد بهدوء وبدقة وبوعي واستطاع ان يكتشف الاليات المتحكمة بكتابة البحث والمقالة النقدية الادبي وبالإضافة الى استمراره في كتابة النقود الادبية شعرا وقصة ورواية. وهو منتج للنص الابداعي على الشعر والمسرح وهذا ما يؤكد قدرته الفائقة ومركزية واعية تتحكم في اشتغاله الابداعي والنقدي في ان واحد تتميز الدراسات النقدية التي نشرها الى خلاصة نقية للمنهج فهو يؤكد على اهمية توضيح المفهوم الاصطلاحي للمنهج النقدي او البحث الذي يعتمده ولهذا ترى دراسات عبد علي دراسة نقدية خالصة لا تستطيع تلمح تداخلا بين مدارس نقدية ومدارس بحثية او اختلاف الآراء فهو يعتمد على الخلاصة النقية البيضاء المصفاة الى الالية الاشتغالية على المدرسة النقدية وفي اشتباكاته النقدية في دراساته نرى ان النقاد او عموم النقاد الخلص لا يحاولون ان يشتبكوا مع عبد علي حسن في راي وانما هو قد اقحم الجميع في الدراسات التي كشف فيها اهمية الاشتغال على اساس نقدي واضح وبخطى واضعة دون ان تتداخل الاشتغالات النقدية وتختلف الآراء النقدية في المدارس النقدية والبحثية عبد علي حسن يمثل اشراقة طيبة واصيلة لبعد وضاء نقدي عراقي.
وجاء في مقدمة الناقد ” ان دراستنا النقدية في كتابنا قد كرست سلطة القراءة الخاصة لتقديم تأويلات معرفية وجمالية اختصت بنا كمرجعيات شخصية مكنت تلك الدراسات من دخول المناطق الجديدة التي اتاحتها مناهج ما بعد البنيوية كالتفكيكية ونظرية القراءة والتلقي والبنيوية والنقد النسوي وسواها, ولعل ابسط تعريف للقراءة هو انها ادماج وعي المتلقي بوعي النص, وبما ان وعي المتلقي هو وعي متغير ومتحرك باختلاف الظروف الاجتماعية والفكرية التي تنتجه فان هناك قراءات مستمرة ومختلفة عابرة لزمن النص, ووفق هذا فان ما ينتجه المتلقي من قراءة انما هي نصه الخاص به. ووفق ذلك فقد جعلت الناقد كقارئ مثالي بما يمتلك من مرجعيات معرفية وجمالية تؤهله لتقديم قراءة تأويلية تكشف عتمات النص ، وكذلك تنتج نصها الخاص بها ، وكل ذلك جرى عبر قراءتنا لعدد من الروايات العراقية التي اندرجت ضمن ظاهرة روائية ظهرت بشكل ملفت للنظر بعد التحول في البنية الاجتماسياسية العراقية في نيسان /٢٠٠٣ ، كظاهرة الدستوبيا والرواية العجائبية والرواية الوثائقية والرواية الإفصاحية التي اكتشفتها في عدد من الروايات ، وكذلك تضمن الفصل الثاني قراءة لروايات منفردة تشكل ظاهرة أفرزها حراك الواقع العراقي وما اعتمل به من احداث ووقائع ، ومن الممكن عد هذه القراءات ممتلكة سلطة تنفرد بها لتأكيد استقلاليتها في التوصل إلى المعنى عبر التأويل . إذ أن هذه السلطة قد منحتها المناهج النقدية لمابعد الحداثة التي اهتمت بالمتلقي كمنتج ثان النص بعد تفاعله عبر خاصية الذوق ثم الفهم ثم التأويل.